رسائل الشوق والغربة2 (مهداه الى صديقتى كريمة الرقعى)

رسائل الشوق والغربة (إهداء إلى كريمة )

افتقدك ؟ افتقدك يا كريمة كثيرا... أحس بان هناك هوة عميقة في داخلي هل هو فراغ عاطفي لدي ...لا ادري .... ولكني أتذكر هناك قولا بما معناه (انه كلما يزداد المرء ثقافة يزداد بؤسا ) عفوا أنا لا ادعي الثقافة وانفي بشدة عن حياتي كل مظاهر البؤس....

كريمة: يبدو لي انك اسم على مسمى.. فكم كان كرمك وافر وغزير في فرض حالة من الشوق إليك ...عندما ودعتك ليلة سفرك إلى السعودية عاهدت نفسي _وأنا في الطريق إليك )_أن لا ابكي ووفيت بوعدي !!! لأول مرة مشاعري تطيع ذاتي وبكل خضوع وتمعن في الطاعة.

إنني أتساءل إلى الآن : كيف لم ألمك إلى حضني ؟ .. كيف ولم تدمع عيني ؟ .. ربما هو التصالح مع ذاتي والتواد بين شعوري و الآ شعور لدي وأيضا رغبتي الجامحة فى الاونة الاخيرةفي نشر الابتسامة والفرح في كل مكان أتواجد فيه هكذا عاهدت نفسي وألزمتها بعد الأحداث التي ضمتنا أنا وأنت في بيت واحد أثناء الحصار ألإجدابي ..

ولكن ! ولكن ماذا حدث يا كريمة ؟؟

ما إن أشرق صباح يوم جديد في مدينتي وأنت لست فيها حتى أجهشت بالبكاء ربما هى تلك الكلمات التي حادثتني بها وأنت في المطار عشية سفرك: (ادعي لنا يا فتحية .. )

تلك المهاتفة ربما هي ما أبكاني ....

لقد بكيت لبعدك ذلك اليوم بالذات وكأنك جزء من عائلتي ... أيقنت ساعتها انك تسكنين فينا وتعيشين معنا افتقدتك ! افتقدت رسائلك الجميلة ومكالمات مستلمة ومكالمات لم يرد عليها

.... قهوتي الرمضانية ..... لم أعد أتقنها جيدا كما في سابق عهدي.... أصبح الفنجان يأتيني حينا مرا علقما وأحيانا سكره زائد وجه القهوة ضاع سافر واستقر في فنجان قهوتك هناك في أطيب البقاع (مكة) .....

ليته حملني معه وسافر بي إليك اعني وجه القهوة المسافرهناك. وتبقي أنت الأقرب إلى نفسي ’ وأنت من يرتاح خاطري لها ! أجد كل الأنس والراحة بقربك ! ويظل الحديث إليك متعة لا تقاس ولا تعدل بثمن .

» رسائل الشوق والغربة 1
» الان فقط انتى صديقتى
» آية كريمة جمعت الحروف العربية كلها