لحظة ظلم:.....شعر فصيح

القصيدة الفائزة
بالترتيب الأول على مستوى الجامعات الليبية في المهرجان الشعري السادس 2008م

إلى أولئك الأطفال الذين رسموا
لنا أحلى لوحات الأمل.. إلى الأطفال المصابين بمرض الأيدز.........

يـَا لـَحْـظَـة الـظلم كيـف الثـغر
يبتسم فيـك الـعويل ومـا يأتـي بـه الـلدمُ

حـوقلت حـين رأيـت الـظلم
يـغمـرنـي كـيف القـضاة تـلاشـت مـنهم الذممُ

أحـار كـيـف لـه تـسـبـى
نـزاهــته بـل كـيـف نـكـس فيك العدل يا علمُ

أصـبـحـت أصـفـعـه حـظـي و أندبه وانـهـرت
فـي وسـط يجتاحه السخمُ

وانـهـال دمـعـي كـشـلال
يـحـطمني أذري الأسـى ودمـي يـغـلي ويحتدمُ

حـتى جـرى بـيـدي دفءٌ
تــخـلـَّلني أفـضـى بـه ولـدٌ فـي طـرفِهِ شَمَمُ

بـدا يـسـائـلُ عـن همـي
ومـعـضلتي لـمـه يـشـوب فؤادي القهر والسدمُ

فـيـم الـغـيـوم تـواري جـفـن
مغرقتي فـيـم الـدمـوع عـلى الخدين تنسجمُ

وازداد أسـئـلـة و ازددت
غـمـغــمـة حـتـى انفجرت وسالت في الحشا الحممُ

كـأن أسـئـلـة اسـتـغـرابـه
حـطـب يـرمـى عـلـى كـبدي والنار تضطرمُ

غـمّـَت مـكـارم أخـلاقـي وصـحت
بـه هـيـا ابـتـعـد فـلقـد جاءت بك النقمُ

أجـاب أرحـل إن أعـطـيـت
مـسـألـتي والـسـؤل ردَّك لا مــال ولا نــِعــمُ

أطـرقـت مـنـتـحـبا ظـلـم
يـؤرقـني والـشـك أن جـراحـي سـوف تـلتئمُ

أضـحـى يـخـفـف أحـزاني ويهمس
لي هـون عـلـيـك فـما في المشتكى عظمُ

قـارن مـصـابـك بـالأرزاء فـي بـقع
الد ديـن الـذي خـضـعـت يـومًا له الأممُ

وانـظـر لـحـال ثـكالى الـقدسِ كم
سكبت دمـعًـا تـفـيـضُ بـه الـخدَّانِ والعرمُ

مـا زال فـي أذنـي آهـات قـلـب
هدى(1) مـمـزوجـة الـدقِّ لا يـحـصـيهما رقمُ

لا تـذكـرون لأن الـوهـن
أسـكـركـــم والـذل عـجَّ بـمـن بـيـعـتْ له الذممُ

فـي كـأس سـكـرتـنا والـعـرب
لاهـية فـي يـوم حـازت عـلى تشجيعنا العجمُ

تـلـك الـبـنـيـة قـد شـابـت
ضفائرها مـن هـول فـعـلة مـن لا يعرف الندمُ

تـلـك الـبـنـيـة بـحـت، لـم يجب
أحد فـالـكـل عـشعش في أسماعه الصممُ

تـلـك الـبـنـيـة لـم تـعـرف
حقيقتنا إن الـحـقـيـقـة فـي أعـماقنا صنمُ

يـدعـى الـهـوان و لـيـست تلك
مشكلة هـذا الـهـوان لـه الـتـمجيد والقسمُ

لـو خـط عـارك يـا عـربـي في
صحف يـفـنـى الـمـداد ولن تكفي له الرزمُ

واسـمـع صـراخ عـذارى الـرافدين
وقد ألـغـى الـصـراخ مـعان تاجها الحشمُ

أيـن الـسـهـام لـتـقـصي كل
مغتصب أيـن الـرمـاح لـتـعـلوا فوقها القيمُ

أيـن الـسـيـوف تـقـفي في العدا
كلما أبـيـاتـهـا الـنـبل والأمجاد
والشيمُ

أيـن الـخـيـول تـضـج السوح
زلزلة أيـن الـفـوارس
والأبـطـال والبهمُ

أيـن الأسـود تـنـاغـيـنـي
بـزأرتها أيـن الـولـيـدُ
ومـقـدادٌ ومـعتصمُ

يـا طـالـب الـحور ليس النيل في
دعة ضـخ الـدمـاء فـمـهر
القاصرات دمُ

وانـظـر غـلي فـكم أخفـي هنا
وجعي أمـضـي عـلى مضض
والثغر مبتسمُ

حـلـت بـي الـنـكبات الـسود
نـادهة فـي الـعـزيـمـة لـكن لم
أجب نعمُ

إذا ضـمـمـت أخـي أمـي
ستـمنعني رغـما ومـقـلـتـها
بـالدمع تزدحمُ

أيـن الأقـارب والأحـبـاب
قـاطـبـة فـالـخـطـب
هدَّ جسورًا مَدَّهَا الرَّحمُ

أرى الـمـنـيـة قـد أرخـت
حـبائلها نـحـوي مـبـكـرة
واسـتعجل العدمُ

ولـسـت وحـدي بـل جـيـل
بـأكمله خـافـتـه هـدهـدة
الأحضان والحلمُ

سـاءلـت مـندهشـا مـن أنت
واعجبي فـالـصـوت ذو لـعب والمحتوى
هرمُ

فـاخـتـال فـي ثـقـة مـا كنت
أحجية يـا عـم بـل ولـدا
يـحـتـلـه سقمُ

واسـألْ أطـبـَّةَ بـنـغـازي
ستـعرفني يـا ابـنَ الـكـرامِ
أيـا مـن همُّهُ كَلِمُ

نـقـص الـمـناعة ذا دائـي و ذا
قدري لا فـر مـن قـدر أعـطـاكــه
الحكمُ

فـاصـمـد كـمـا جـبل في وجه
عاصفة هـمـت بـقـلـعـك لـكن خانه الحلمُ

واصـبـر أخـيُّ فـبـعـدَ الـعسرِ
ميسرةٌ واهـرعْ لـربـِّكَ إنَّ الـلـه فـوقـهمُ

____________________________________

(1) هدى الطفلة التي
قتلت كل عائلتها على شاطئ غزَّة أثناء كأس العالم 2006

يا الظلم شد وزول من كل الوجود

ارحل ارحل مالك مكان في ديار الطيبين
ارحل بلا رجعه من ديار المسلمين

بحثت عن إجابة لسؤال واحد فقط (( الى متى ؟ ))
مشكور اخى ابومعاذ

لحظة ظلم معانا دوم لاننا فى دار ابتلاء بس مع الظلم مطلبو الصبر والجهاد حتى لو فى النفس ربى يفك كرب كل مظلوم ويرد الحق لاصحابه مهما طال الزمان تقبل مرورى وتحياتى .

» شعر فصيح
» لحظة الفراق
» لحظة توحد