حاصره الزمن بساعات عمره المؤقتة بثوان ودقائق معدودة ومحسوبة
تتعانق فيها عقارب ساعته لحظة بلحظة
مع وقت مرقم بحروف مأبجدة في دائرة الحياة!!
روتين حياته اعتاد هو ومن معايشته...
من أشراقة صبحه حتي آخر ليله الطويل.
هكذا هو ينظر لساعة يومه..
يحرق فيها كل ما باستطاعته من جهد ووقت،
لأن يكسر هذا المعتاد الذي صار إطارآ مستديم الوجود
علي حائط تفكيره يحاول رغم الرتابة والجمود
أن يغير شيئآ أن يحرك ساكنآ أن يخرج عن المألوف
ولكن ثمة شئ لايقنعه بالتغيير ولا يدفعه لممارسة أفكاره
علي مسرح واقعه قد تجبره ظروفه للتأمل للتمني للتفاؤل
ومازال ينظر لساعة يومه!!
بين نظراته وانتظاره يتوه تارة وتارة يجد نفسه
قد أحدث برهة مميزة تتحسسها عقارب ساعته بلمسة
دافئة تكون قد أفرحته بتغيير حال من أحوال يومه المعتاد
وعمره المتجدد يسعد بذلك ويدون أنجازه علي قرص ساعته
عله يذكره بالأمس يحفزه للمزيد ..
المزيد من التفكير المزيد من الإحساس
المزيد من العطاء والجمال والحب والخير والوفاء
ومازال ينظر إلي ساعته!!
كما تمعن النظر في أشارته المدونة بأجندة ذاكرته
يشعر بأن ولادته بدأت لتوها
يحس كما ينظر لجمال وجه الربيع القادم من خلف الضباب..
يحلم بأن لكل الأشياء ابتسامات
وقد يصنعها ذات يوم ويستمر دوران عقارب الساعة..
كما يستمر بريق الحلم باعثا في الحياة دمآ جديدآ وحبآ أكبر..
وهكذا تستمر الحكاية
حكاية العمر في ساعة اليوم..