فى فصل نلاحظ تكاثر السواح الأجانب للتقاطــر على ليبيا
من اجل فسحة غالباَ ماتكون للأماكن الأثرية المهملة فى ليبيا ..
والتى تجول فيها الأبقار لسد رمقها بمخلفات ..الزردة الليبية .
عديمى الذوق .
يأتون من خلف البحار يتحملون عناء السفر ومشاقة ..
وعمارهم المتقدمة .. وإحالتهم إلى التقاعد ..
يقضون بقية العمر فى التجوال والفسحة ..
ولم تمنعهم تجاعيد السنين على جباههم ..
فى الغالب تجد رجل وزوجتة يتمايلون .. ويبتسمون للحياة ..
بعد ان قدموا عطاء الأ محدود فى اوطانهم بضمائر حية .
بعكس مايحصل هنا فى ليبيا ..
فعندما يحال الرجل إلى التقاعد يذهب على الفور إلى اول ملعب للسيـــزة ..
وسرعان مايتعلم ... كول الكلب .. اضرب الكلب .
وهى كلمات تفرض عليك ان تحفظها لهذة اللعبة الكاسدة
.كى تكون نجم فيها . حتى ترحل عن هذة الدنيا
.ولم تذهب يوماَ إلى مكان تتجول فية
مع عجوزك المتقاعدة اصلاَ من يوم زوجها لحضرتك ..
شيًابنا .. وعجائزنا طيبين .. لايفقهون فى السياحة .
ولم يغادروا ليبيا إلأ إلى تونس اومصر ..
للعلاج من امراض العصر التى انتشرت ...
هذا ضغط ..
وهذة سكر ..
والاّخر ... دراه كبد ..
ووغيرها ..
بما فيها ضنوة هالوقت ..
التى تستحق بجدارة لقب ....ضنوة عدوًك ... إلأ من رحم ربى ...
ليس من حقنا الترفية ..
فقط .نأتى من دول الجوار بعد ان تركنا لهم ورثة ..
من الأرجل ..
والأيادى ..
اونأتى محمًالين على الأكتاف إلى مثوانا الأخير ..
لعب.. السيزة .. حل جذرى .
وعلينا ان ندخر بعض من دنانيرنا للجمعية ..
اوالزلوف .. الذى لاينتهى معنا إلأ بتحديد النسل..
وهذا مستحيل ..
انت الأن فى دائرة الكساد الرهيبة ..
الكساد الذى يغمرنا فى الشوارع ..
والجمعيات الأستهلاكية .
وسوق الصبايا ..
انت لاتستطيع ان تذهب خارج الوطن إلأ للعلاج فقط ..
وإذا حاولت ان تغامر بفسحة ..
فما عليك إ لأ البحث على كفيل للحصول على سلفة ..
ولن تجده ..
كلنا ضامن ومضمون ..
والضامن الله ..
لاتغامر برفقة عجوزك الطيبة ..
التى نخرت عظامها الرطوبة ..
إلأ لمكان واحد فقط ..
إلى بيت الله .
وإن كان الذهاب من ليبيا إلى مكة ..
مرتفع الأسعار ..
ولكن سيكون سهلاَ لأنة برعاية واحد احد ..
وليس برعاية كوكا كــــــــــــــــــولا ..