نُحبــــكـ أيهــا الضبـــي الأخضــــر ،،،

رأيته واقفاً وقوف الضبي جريحاً تحت أرجل أمه يلفظ الأنفاس

الأخيرة مستجدياً كل العيون التي تناظره .. باكياً علي أمل أن تأتيه

أمه لتعانقه.. صرخ صرخته الأخيرة هل من مغيث .. ومد أرجلة

الصغيرة نحو قدره كعمل منه حثيث .. إنها لحظتك أيها الصغير قد

حانت .. فموتك أصبح في من يده في العسل نامت ..هي من صنعت

لك الشراك .. وفي الوحل أسقطتك بلا حراك ..ما الفائدة التي

تُرجى في موتك ياصغيري فأنت لازلت تحبوا بلابسك الأخضر ..

والعيون الحاسدة تأبى أن لا تُكبِر ..الله أكبر .. الله أكبر .. سيقتلنا

الحزن علي فراقك أيها الأخضر الجميل ..وكيف سيكون السبيل ..

أنرضى أن تُقتل بيدٍ خفية .. دست شراكها لتوقع بك لأنك عشقت

الحرية ..ستُخلد ذكراك إلي أن ينطق القاتل ويقول صمتاً أيها الموت

.. فما قُتل الضبي الأخضر إلا لأنه أحب الموت ..كان سليط اللسان

كالسيف خارج غمده ..وأقلامه الناقدة تطارد الأمناء الخونة في كل

بلده ..تسرق من قصورهم الحقيقة المعلقة .. وتدوس علي هاماتهم

الموقرة .. أبعد كل هذا سيضل الضبي الأخضر يتنفس .. لا لا لا

فقد عَلَتْ مكانته بين الناس .. وصار كيف ما صار حديث الناس

..إذاً من أكون أنا إن كان ذلك الضبي يسرق الأضواء مني ؟

فليذهب إلي الجحيم هو ومن تبعه ،، فأنا سأظل أنا سيد الأخضر

الوحيد ،، جملةٌ أخيرةٌ قالها سيد الأخضر وهو جالسٌ علي أكوامٍ من

النفايات مخطوطةٌ برث الكلام ...


1_ إهداء إلي منتدي السلفيوم


2_ صورة إلي مدير موقع السلفيوم


3_ تُنشر نسخة منها في الجريدة اليومية