يوم عاشوراء في الجاهلية
كانت قريش تصوم عاشوراءفي جاهليته
ا وصامه ـ صلى الله عليه وسلم ـ معهم في مكة. فعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: "كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية, وكان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصومه؛ فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه, فلما فرض رمضان ترك يوم عاشوراء,فمن شاء صامه ومن شاء تركه".أخرجه البخاري (2002) ومسلم (1125)
وعن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ: أن أهل الجاهلية كانوايصومون يوم عاشوراء,وأن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ صامه والمسلمون قبل أن يفترض رمضان, فلما افترض رمضان قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :"إن عاشوراءيوم من أيام الله فمن شاء صامه ومن شاء تركه".أخرجه مسلم (1126
يوم عاشوراء عند أهل الكتاب
صام اليهود يوم عاشوراء بسبب أن الله نجا فيه موسى عليه السلام وبني إسرائيل, وأغرق فرعون وقومه:
عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: قدم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ المدينة, فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء,فقال: "ما هذا"؟ قالوا: هذا يوم صالح, هذا يومٌ نجى الله بني إسرائيل من عدوهم؛ فصامه موسى, قال: "فأنا أحق بموسى منكم"؛ فصامه وأمر بصيامه. أخرجه البخاري (2004)ومسلم (1131)
يوم عاشوراء في الإسلام
مر صيام عاشوراء في صدر الإسلام في أربع مراحل:
المرحلة الأولى: أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يصومه في مكة مع أهل الجاهلية.
المرحلة الثانية: أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ لما جاء إلى المدينة ورأى اليهود يصومونه صامه وأمر بصيامه.
المرحلة الثالثة: أنه لما فُرض رمضان، صار صوم يوم عاشوراء مستحباً غير واجب.
المرحلة الرابعة: أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في آخر حياته أمر بصيام اليوم التاسع مخالفةً لليهود.
فهذه أربع مراحل مر بها صيام عاشوراء.
خرافات وبدع في عاشوراء
1ـ تخصيص الاكتحال في هذا اليوم, والحديث في ذلك لا يصح.
2ـ تخصيص الاختضاب و الاغتسال في ذلك اليوم.
3ـ التوسعة فيه على العيال. بل التوسعة مشروعة في جميع أيام السنة. قال حرب : سألت أحمد عن الحديث الذي جاء : " من وسع على أهله يوم عاشوراء أوسع الله عليه سائر السنة " فلم يره شيئا.
4ـ اتخاذه مأتماً كفعل الرافضة الجهال. قال الحافظ ابن رجب: " و أما اتخاذه مأتما كما تفعله الرافضة لأجل قتل الحسين بن علي ـ رضي الله عنهما ـ فيه : فهو من عمل من ضل سعيه في الحياة الدنيا و هو يحسب أنه يحسن صنعا و لم يأمر الله و لا رسوله باتخاذ أيام مصائب الأنبياء و موتهم مأتما فكيف بمن دونهم!". "لطائف المعارف" ص74
...منقول للافاده...كتاب طائف المعارف...