اليتيم الصغير عضو مشارك
رقم العضـــويه : 248 الجنــس : الدولـــه : المدينـــه : الخمس تاريخ التسجيل : 09/04/2010 عدد المساهمات : 92 نقــــاط : 265 المزاج : رايق العمر : 45 رسالة sms :
| موضوع: الموروث الليبي الثلاثاء 01 يونيو 2010, 2:22 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الكتابة عن الموروث الليبي مغامرة حقيقية ومجازفة كبيرة لايتجشم عنائها الأ الجسور . وذلك لعدة أسباب : أولا:استشرى بين أوساط الأدباء والمثقفين أن التعاطي مع الموروث ضربا من ضروب التخلف وهذا أمر مهم جدا . ثانيا: الموروث الليبي ملك كل الليبيين ولك أن تلا حظ وبوضوح كيف يقدس الليبيون موروثهم. ثالثا :نصوص الأدب الشعبي واضحة غالبا وشرحها يحتاج الى تقنية عالية الجودة والا سقط السيد الناقد في براثن الركاكة والتكرار بسبب أسلوب قديم ومستهلك . أرأيتم صعوبة المهمة ؟وكم هى دقيقة جدا؟ حساسة جدا؟ فوق كل هذا مطلوب من الكاتب أن يحقق الدهشة في قلب المتلقي لأن تحقيق الدهشة هو الحد الأدنى من الأبداع . سأقدم لكم قراءة في مثل شعبي رغم أنني استمتع بالكامل عند تقديمي قراءات في غناوة العلم ولعل من قرأ لي قراءتي في غناوة علم للراحل عبدالكافي التي تقول:جميع كل شيءنكموه عليه نقدروا فيت الخطا قد استمتع باللغة الجديدة الطازجة التي كتبت بها القراءة وكل قراءة !! يقول المثل الشعبي : الحمل ع الجمل والقراد ينين !!! أّن يئن أنّا وأنينا :تأوّه فهو (ينين) القراد :دويبة معروفة !! معنى المثل :أن الجمل يقوم بعمل شديد حيث توضع الأحمال على ظهره ومع هذا يؤدى عمله دون أدنى تأفف أو تشكي في الوقت الذي نجد فيه القراد يئن ألما وتوجعا بدون أي سبب !! هذا مايفهمه الناس وأولهم الحكيم الذي أطلق هذا المثل . العقل البدائي يناقش الحالة ..الظاهرة ..الواقعة . بينما العقل المستنير يبحث في الأسباب التي أدت الى النتيجة. السؤال الذي يفرض نفسه هو:لــماذا يئن القراد ؟ لا تستهجنوا فعل القراد ياسادة !! فكل فعل اشارة ودلالة على أمر مــا. ولكي نفهم وندرك ونستوعب الاشارة والدلالة يجب أن نبحث في العلاقة التي تربط القراد بالجمل . انها علاقة تطفلية حيث الجمل هو المضيف ..ومن ضيفه ؟ انه القراد وهو (الطفيل ) يقول الليبيون :ارحم من زار وخفف . القراد ليس في نيته أن يخفف !!وكيف له أن يخفف؟ المسألة بالنسبة للقراد هي مسألة حياة أو موت وبالتلي القراد يعتبر نفسه رفيقا للجمل . لا تجزعوا .. لا تجزعوا !! فنحن في زمن اختلّت فيه الموازين واهتزّت فيه المسلمات . نعود للقراد :يقول لكم متسائلا : ألست رفيقا للجمل ؟ اذا من واجبي أن أدافع عن رفيقي !! الجمل سفينة الصحراء والسفينة مركب النجاة ولكن هناك من يخوض في مسالك الصحراء بدون علم ولا دراية فلا يكون مصير جمله الأ الهلاك !! لكنني أنا (والكلام للقراد) أعيش حياة آمنة مع رفيقي فلا أمص من دمه الأ بقدر حاجتي والتي لن تؤذي الجمل في حياته . يئن القراد ليعبر عن وجوده ووجوده هذا مرتبط بالدفاع عن مصالحه ومصلحته هي الحفاظ على الجمل بل عدم ارهاقه لكي لا يفقد بعض الوزن فيضمن هذا الطفيلي دسامة عذائه . أرأيتم كيف كنتم تظلمون القراد يا سادة ؟ انتهــــــــــــــــــــــــــــــــى أخيرا... هناك من يحاول التشكيك في موضوع (عايز حقي ) أقول لك :ما رأيك في حديث المستندات وأتحداك . صحيفة الشط لم تصل مدينة الخمس هذا اليوم . | |
|