احمد الحوتي عضــو
رقم العضـــويه : 515 الجنــس : الدولـــه : المدينـــه : البيضاء تاريخ التسجيل : 12/07/2010 عدد المساهمات : 1 نقــــاط : 4 المزاج : رايق العمر : 55 رسالة sms :
| موضوع: يوم آخر للحب الأربعاء 14 يوليو 2010, 5:38 am | |
|
لا أعلم إن كنت رأّيتك في الحلم أم في اليقظة .. لكنني في كل لحظة أراك .. ها أنت بقامتك الجميلة وصوتك الذي ينساب رخيما كأنك تقول ولا تقول، لكنني أحس معك أني أرى الحقيقة، وأنت تروي دون أن تروي عذابات الزمن القديم في البيضاء .. وعند البيضاء وعدتني بالعودة وغادرت ولم يغادرني ضوئك ونور طيفك وما زلت انتظر عودتك..
هل عدت؟
كأن الزمن موجود وغير موجود يأتي ليمضي .. كأنك الحب تقترب من الموت فيشتد طلبي إليك .. أبحث عن يديك .. أناملك فيها ملخص للتاريخ والحضارة .. ألم تقل لي أن اليد هي العنصر الأنبل والأهم في صنع الحضارة؟.
استسمحك فقد أقسمت لنفسي بعد أن غادرتني ألا أروي لأحد ما جرى، لكن غيبتك طالت ولم تكن غربة .. لم اغترب عنك فأنا أحسك في كل لحظة من الزمن، في كل خلية من كياني، وفي خلال الضوء الساطع من طيف نورك عاد قلبي مرة أخرى يعمر بالحب .. عادت ليبيا الجميلة تروي لي هواجس للتجربة كي تكون لنا فرصة الوضوء للصلاة أو فرصة الاغتسال من الخطيئة .. أنت لم تعهدني الكتمان ولن تطلبه مني .. أنا تكتمت لأنني كنت أخاف على الحكاية .. كنت أضمها إلى قلبي وأردت أن أختتم بها فصول الحياة .. لكنها ليبيا الجميلة طلبتني للمغامرة، فعشقتها كي أصلي لك للصدق ولهذا الوطن.
هل كان ذلك حقيقة؟ نعم بقدر ما هو الحب حقيقة.
هل كان ذلك خيال؟ نعم بقدر ما هو الحب خيال.
بين أنت والحب .. بين الحقيقة والخيال .. دائما هذا المقطع يصل مقطع يرسم لي صورة الوطن وتضاريس ليبيا.
عشقتها وسميتها ليبيا الجميلة وحاولت الابتعاد من أجل أن أمعن بالاقتراب..
وكلما اقتربت شعرت أنني مثل أديب أمريكا اللاتينية روائي العالم ماركيز(أزداد حبا كلما اقتربنا من الموت).
ليس أسهل من الحب .. ليس أقرب من الموت، وقد بدا يحصد الأحباء والأصدقاء من حولي .. ليس أمتع من انتظارك .. فدعني كي أبدد الساعات. دعني أهم بها ومعها ليبيا الجميلة .. دعني أحلم بالوطن.
وكلما هممت أغادرها لحين .. دعوتها لتكون ملء الذاكرة، فتصبح زادي وحبي وصوتا انتظر أن أسمعه فأهتف لها من القلب كي أتلو صلاة أخرى لها لليبيا الجميلة .. لهذا الوطن المعطاء .. سامحني أنني غصت إلى داخلي فهو يوم عبادة وصلاة .. وهو يوم إجازة .. وهو يوم آخر للحب .. هل هي رومانسية زائدة؟
نيرودا يقول: حبيبتي .. نحن نحب يعني أننا رومانسيان، ولك ولليبيا الجميلة نذرت الحب إلى الأبد.
مع تحياتي اخوكم احمد الحوتي الجمعه 23/11/2004
| |
|