تعـكّر صفوُ السّماء
فتعكّر صَفوي
فاخترقت طيورُ المساء
مدائِنَ صبري
و كسرتْ صمتَ الخفاء
فأضْرمَت ناري
عادت بعد غياب
مخاوف الحياة
حاملةً صداها المُدوّي
واستجمعت هواجِسَ..
العذاب
فحطّت على مشارِفِ..
صدري
تشهدُ عُرْسَ الدّموعِ..
تُزفُّ إلى أهدابي
فتُزهِرُ بذورَ قهري
و يستيقظُ حُزني
لِيحمِل من جديد..
شعارَ الألمِ بِشعري
...
تعـكّر صفوُ السّماء
فأمطرت ذكرياتي
أسقامَ الخفاءْ
و رسمَت لِحياتي
أطلالَ العناءْ
فتنهّدت بِداخلي
صخورُ ارضٍ عطشاءْ
...
تعـكّرَ صفْوي..
حينَ أصبَحتْ
أشباحُ الشّقاء
مِن أحلامي تَرتوي
و تنثُرُ رائحة الوحدة..
بكُلّ الأرجاء
آهٍ..هي الوحدة
من الألف الى التّاء
تروي حروفها قصّتي
..
الـ ال..و..ح..د..ة ـوحدة
تسيرُ بأوردتي كالدّماء
ال..ألمُ ُ كلحنِ البداية..
لكيانِ إنسان..
سار خلف ضلال الأمان..
فعصفت بيه روح ذليلة
أسكنته بؤرة النسيان
لتكون نقطة النهاية
..
و..وهبّ وميضُ الاشتياق
كورمٍ..
يبكي ألم الفراق
يناجي لحظات العناق
فهدم..
راحة القلب حين أدرك الإخفاق
..
ح..حبُّ ُ حلِمتُ بيه..فارتسمْ
كلوحةٍ ألوانها سرابُ ُ..
كالوهم..
حبُّ ُ جلاّدهُ التهم..
طهارةَ روحي..
فما انتظم..دربُ الهوى
فهوت دموعي مع خطّ القلمْ
..
د..دامت فداهمت أحزان الهجرِ
منذ داست أقدامُ الغدرِ
دواوينَ ..أثقلتها بصبري
فتدحرجت على دياري
ظلمة القبرٍ
..
ة..تيّارُ ُ أشدّ من موج البحارْ
تمساحُ ُ..لا بشر
التهم الثّمارْ..
فألحق ببستاني أضرارْ
تاركا ..جسد روحي ..
عرضة لكلّ الأخطار
هنا..أدركت معنى الانكسار
معنى الألم..بجوف الحصار
معنى الوحدة
سمومها ملأت كؤوسي
فصار ثملي جِهارْ
..