ما أطول مسافات الرجوع ..!

تلفتَ ..
تجره إلى الإنصاتِ همسات ما ..
حين تثاقلت خطوات الإبتعاد ..
عن حيث كانت ذكرياته ..!

بكل جراحه التي صنعتها سكاكين من أحب ..
توقف لينصت ..
لعلّ سكينا أخر .. لا ينغرس ..
من أولئك الذين ..
أيقظوا فيها الصراخ وناموا ..!!

مضى حين لم يتناه إلى أشواقه شوقا ما ..!
ينشد على دروب الإبتعاد حكاية رجوع ..
يقصها كلما حانت لألامه آهة ..

وكلما .. وجد .. قلبا .. ظنه .. يستحق .. الرجوع ..!!

آه ..
ما أشد خطوات لا تتفق مع الدرب ..
فتسير مكرهة .. لا تترك أثرا ..
وتتوه .. حين تسأل ..
من أين .. وإلى أين ..؟
ولا تجد الأثر ..!

دلالة ما ..
تهيبه أن يوقف نزيف الجراح ..
فحين لم يجد الدمعة ..
واحتبى .. على غربته وبرده ..
على امل دفء ..
أيقن تماما ..
ان نزيف الجراح يستهلك الحياة .. التي ..
يطمع ان تحين فيها لحظة ..
يضم فيها سعادة ما ..
ولو على سبيل النسيان ..
لأحزان الماضي التي ..
لم تدع لتلك اللحظة أن تحن ..
ليدع صادقا ..

أن .. حياته .. لم .. تمضِ .. كلها .. حزينة ..!!

يرنوا في جلسته ويرخي سدول اللامبالاة ..
وتعلوا أنفاسه على ذكريات تضيق بصدره ..
فيختنق ..
ويتذكر لتعود الأنفاس ..!!

ياه ..
كيف يحدث أن يصبح نبض الحياة ..
سكتات موت ..
يثيرها التساؤل .. بشتى علامات الإستفهام ..
لتلقى إجابتها ..
في إشارة النبض الممهورة " بأنك حي "
فيستمر دفق شتى الأشياء التي لم يحالفها فراقه ..!
فتحزن ..
على جميع من تركها مجرد أشياء ..
في مجرد جسد ..
يشعر بتسللها جيئة وذهابا ..
فلا يعيرها إذنا أو إنتباها ..
وكأنما .. ميت ..!

يضحك ..
دون ان ترسم حركة الشفاه ملامح إبتسامة ..
لتلك المشاعر التي تبكي ..
ولا تلقَ الرد ..
وتصرخ .. لا لشئ ..
إلا لتحفظه من الموت جفاءً وبرداً ..

ولا يبكِ ..
لسابق علمه ..
ان أشد أنواع البكاء ..
ذاك الذي ..
لا تسعفنا فيه الدموع .. ويغيب عنه المواسي ..!!

وتطول في مسافة رجوع .. جلسته والحكايا ..
فلو علم إلى متى ..؟
لتوقف ..!
ولو علم إلى أين ..؟
لوصل ..!
لكنه يمضي ..
ففي مسيره جراحا .. تنام من التعب ..
وأحلاما تطول عليها الشمس فتتلاشى ..
وأشواقا يلهبها اللقاء ولا يأتي .. فتنطفئ ..!

وترسم .. تلك .. الوجوه .. أيضا .. حكاياها ..!!
ففي فناء تعابيرها .. فناء حب وخداع ..
وإشراقة معالمها .. كأنها هنا ..
يجعل .. من .. ذكرياتها .. وأحزانها .. حافلة .. بالأبد ..!

تناقضات مدهشة تلمُّ شمل جلسته ..
فيبحر كيانه ..
في نشوة من الاحزان والأفكار غريبة ..!
ويستدعي من ألاف أميال الذكرى ..
لحظة كان يضحك صادقا ..
ويبكي صادقا ..
ويتحدث صادقا ..
ويحب صادقا ..
ليسألها .. كيف كانت ..؟!!!

وتعود .. الملامح .. توغل .. في .. الغياب ..!
وتترفع الأحزان ..
عن الإرتقاء إلى درك قلبه المنهك ..
ليظل صفاءه الزعوم يتنفس ..
لكنه يأبى ..!
وتعود به أدراج الوفاء ..
إلى الجميع ..
أولئك الذين .. عاش وفاءً من أجلهم ..
ويحسب في ظنه الكاذب في حبوته تلك ..
أنهم عاشوا خداعا من أجله ..!!!

يقف يبحث عن خطواته وأنفاسه ..
يرمق الدرب الطويل إلى الوراء ..
ويهمس ..
ما أطول مسافات الرجوع ..!
وتلتحم زرقة الأفق في ناظريه إلى الأمام ..
وتأتي الهمسة البعيدة تلك ..
ما أطول مسافات الرجوع ..!

يضم جسده بكلتا يديه على إثرها ..
بقسوة وبحنان ..
يجثو على ركبتيه ..
يغمض عينيه ..
يتحسس ملوحة دمعه القادم ..
على .. همسات .. روحه .. في .. جسده .. البعيد ..!!!
ويبكي .. ويبكي ..

فالقابع جسد والغائب روح ..
وما أطول مسافات الرجوع ..!!!!!

تحياتي للجميع وعذرا ..

اجدت وابدعت يا سليل العز .. حطوات وخطوات

فى حياة يملؤها الجضر .. يملؤها الأسى .......

تملؤها دكريات ودكريات بحلوها ومرها ....

تقبل مرورى

نونو43

ما اروع الكلمات عندما تكون من يدين رائعتين

وليس المهم ان تكون طريق الرجوع قصيرة الاهم ان تؤدي بنا الى الطريق الصحيح

ولك تحياتي

أحرف رائعه كروعتك

راقيه بنثرك

سلمت اناملك على هذا النثر الراقي كرقه مشاعرك

لا عدمنا طلتك الراقيه

تقبل مروري بزهوري
ما أطول مسافات الرجوع ..! 585

تنتابني على صفحات الدرب خطوات إليك .. فأكتب..!!

المخضرم ..
لاعدمت مرورك الفخم الفاخر ..
لك الأماني والشكر الجزيل ..
دمت بود ..

عندما أتخذ من خطواتي ذريعة فأمشي إليك ..

عادة ما تطول لدروبي الذرائع ..!!!

welky
شكرا لمرورك الرائع ..
كن بالأماني والدعاء ..
في أتم خير ..

تلتحف الخطوات حكاية درب وتمضي دون أن ..

تكون للحكايات نهاية ووللمضي إتجاه ..!

زهور ..
غاية الشكر لمرورك العذب ..
وتشجيعك الرائع ..
بخالص الدعاء والأماني ..
كوني بخير ..

» ما أطول مسافات الرجوع ..!