لماذا لا نكون واقعيين .

لماذا لا نكون واقعيين ونعترف إننا نحن من يقوم بهذه الفوضوية التي أصبحت

سمة لكل أعمالنا ،وسنة ليست حميدة نحمل طابع كل تصرفاتنا ، ألسنا نحن

السبب في عدم تطبيق القوانين ، من غيرنا يتوسط للإفراج عن سيارة فلان

الذي خالف قواعد المرور ، ومن غيرنا تغاضى عن الزحف على الحدائق

وحولناها إلى محال ، ومن غيرنا أتى بمؤهل حتى يتبوأ المقعد في الأمانة التي

لم يكن يحلم بها لو درس بجدية واجتهاد طوال حياته ، ومن غيرنا الذي توسط

للإفراج عن مرتكب جريمة يعاقب عليها القانون الذي أستبدلناه بالعرف

واجتمعنا في بيت احدهم وتناولنا " رز ولحم "وقلنا فاتحة ..فاتحة ومن ..ومن

عدة سلوكيات نقوم بها – والمدهش – إننا سرعان ما نندم على جرم ارتكبناه

وذنب اقترفناه وبعدها كأننا ننسى أو نتناسى ونسأل ..

أين القوانين ..؟ القوانين موجودة وصارمة وحادة ومنصفة ، ولكن هذا العرف

الذي ابتدعناه وهذا البديل الذي وضعناه هو من ضيعنا وجعلنا في هذا الوضع ..

انتبهوا وأفيقوا أيها السادة، لا يوجد غريب بيننا ، ونحن من تسبب في غربة

بعضنا الذي ينادى ..وينصح ، وينبه ويبلغ ( اللهم أشهد أني قد بلغت ) نحن ولا

أحد غيرنا اختار أن نعيش هكذا فوضى ،ولا مبالاة وتسيب ،وإهمال ،ويسأل

الخيرون ...؟؟ إلى متى ونحن على هذا الوضع ،إلى متى ونحن نتخبط ،ونحن

نتعثر ،ونحن نخطئ ونخطئ ، ونحن نقلب الموازين ، والمظالم تتزايد ،والتظلم

يزداد ،والشكوي ترتفع نسبها ، والخسارة تتفاقم ، والظلم يسود .والقلوب

تدمى ،والعيون تغرق في الدموع ،والصرخات تعلو ، والتمادي في التجاوزات

والمحاباة والوساطة والمجاملات والنفاق لا حدود لها .. إلى متى ونحن على

قول أحدهم "خليها زايطة ..هي خاربة ما نصلحوها إلا نحن" وثمة من يقول "

رزق حكومة" إلى متى ونحن نغط في هذا السبات العميق ،إلى متى ونحن

نتردد على مرابيع " الحجاج والمشائخ "ومن يرغبون ويحبون أن يطلق عليهم

"بشاوات" ونحن من نكون ؟؟ هل نحن عبدة لهؤلاء وخدم ورهن إشاراتهم

،ومن منحهم تلك الألقاب ، ومن نصبهم علينا ؟ هل من يملك الفلوس يستعبد

النفوس ، ويسيطر على الرؤوس ؟؟ ومن هؤلاء ومن أين لهم تلك الأموال

الطائلة .. هل أيديهم طويلة حتى طالت ميزانيتنا ومن هؤلاء حتى هيمنوا على

كل شيء ولم يعد يجرؤ أحد على تغييرهم أو انتقادهم ..

تحياتي

أخي أحمد أختي غسق .... لا تلقوا كل اللائمة على المواطن

المسكين الغلبان وأنة هو السبب في هذة الفوضى بصراحة أخي

عبدالعزيز معه حق عندما نسأل عن العهد السابق فكانت الدولة

صارمة في قوانينها والمواطن كان يمشي زي الساعة فهذا دليل

على تسيب الإدارة بحد ذاتها أي تقدر تقول العوج من فوق

والمال السايب يعلم السرقة والدولة الموقرة أرى أنها تتبع سياسة

معينة فالفوضى بالنسبة لها وسيلة متقدمة لجعل الشعب ياكل

في بعضه والقوي يأكل الضعيف ونلتهي في أنفسنا ونلعن أنفسنا

أننا السبب في هذة الفوضى وبذلك لن نلتفت إلي حقوقنا التي

تسلب منا والأرواح التي زهقت وسكتنا عنها وووووو لو تحدثنا عن

الدولة وسياستها فأننا سندخل في دهليز أو متاهة ليس لها بداية

ولا نهاية والمواطن يدور في هذا الدهليز وتائة في في تلك

المتاهة اللا منتهية والتي دخلناها رغماً عنا ..........

لن ازيد عن إخواتي المواطن
ولكن إضيف بإن الناس المسؤلين
واللي حط الشعب الثقه بيهم
باعوا البلاد برخص التراب.....
وكل هذا امام انضار الجميع
وبعلمهم ولإسف حسب رغبتهم....
خلاصة البلاد إنباعت.....