افراحنا بين التغير والتطور.

هناك الكثير من المبالغة في‮ ‬تقدير عاداتنا الاجتماعية‮... ‬والمسألة في‮ ‬جوهرها تعدت‮ ‬التقليد الأعمى‮... ‬ووصلت إلى العناد والتحدي‮ ‬لأن كل شخص‮ ‬يريد أن‮ ‬يظهر للآخرين أنه لايقل شأناً‮ ‬عن‮ ‬غيره‮ ..‬وأن‮ ‬يكون محط اهتمام الجميع أو أن‮ ‬يقول عنه الآخرون إن فلانا فعل كذا‮.. ‬وكذا‮.. ‬وأن تكون أي‮ ‬مناسبة اجتماعية تخصه تظهر في‮ ‬أبهى صورة وأن تكون حديث الناس لأيام قليلة أو طويلة وهنا‮ ‬يقع بعض الناس بل الكثير‮.. ‬منهم في‮ ‬مشاكل كثيرة لأن الوضع المادي‮ ‬للناس ليس على مستوى واحد وهذا‮ ‬يخلق تفاوتا اجتماعيا ولهذا‮ ‬يحاول الكثيرون من الناس الذين مستواهم المادي‮ ‬متوسط أو ضعيف إلى مقارعة من هم أحسن حالاً‮ ‬مادياً‮ ‬ويضطرون إلى الاستدانة ومن ثم‮ ‬يقعون في‮ ‬هموم الدَّين ولهذا لابد من العودة إلى الجذور والتمسك بعاداتنا الاجتماعية والبعيدة عن أي‮ ‬تزييف فجوهر الإنسان هو في‮ ‬الباطن وليس الظاهر‮.‬

فما‮ ‬يحدث في‮ ‬أعراسنا من مبالغة في‮ ‬الإسراف‮ ‬يعد شيئاً‮ ‬غير مقبول وما نشاهده من عادات جديدة ترهق كاهل أهل الفرح وتزيد من معاناتهم وهذا الشيء لايشعر به أحد سوى أصحاب المناسبة عندما‮ ‬ينتهي‮ ‬العرس وتبدأ عملية المراجعة والمحاسبة وهذا الشيء لم‮ ‬يكن موجود في‮ ‬الماضي‮ ‬حيث كانت الأعراس بسيطة في‮ ‬كل شيء وإن ظلت لأسبوع متواصل أما اليوم فإنك تصرف في‮ ‬ثلاثة أيام ما أدخرته طوال حياتك ثم تعود لتبدأ من نقطة الصفر زد على ذلك التصرفات التي‮ ‬نشاهدها من الشباب في‮ ‬الأفراح فهناك انحلال أسري‮ ‬رهيب جداً‮ ‬وخطير جداً‮ ‬ولابد من القضاء على هذه الظواهر لأننا في‮ ‬أعراسنا أصبحنا نُقلد الشرق والغرب ويقولون هذه حضارة وهذا تطور فالحضارة والتطور ليس بهذا الشكل بل هذا هو الفساد والتفسخ في‮ ‬الأخلاق

بصراحة إن الواحد منا أصبح‮ ‬يخجل عندما‮ ‬يذهب لتهنئة أحد ما بإقامة عرس سواءً‮ ‬كان في‮ ‬نفس الحي‮ ‬أو لصديق أوقريب بسبب الظوهر التي‮ ‬أخذت تصاحب الأفراح وما نشاهده من سلوكيات وتصرفات في‮ ‬هذه المناسبات فالموسيقى الصاخبة والأغاني‮ ‬الهابطة المفسدة للذوق تملأ المكان

من قبل كانت أعراسنا بسيطة جداً‮ ‬ومتواضعة ولا تكلف الكثير أما اليوم فحدث ولاحرج فيوم الحناء عند أهل البنت هذا اليوم‮ ‬يكلف أكثر من ثلاثة آلاف دينار ليلة واحدة‮.. ‬فالفتاة تستأجر فستان الحفلة بمبلغ‮ ‬خيالى ووجبة العشاء بمبلغ مبالغ فيه جدا ضف إلى ذلك الأغاني‮ ‬التي‮ ‬تذاع في‮ ‬الأفراح تقوم امرأة بمسؤولية الإذاعة وبث الأغاني‮ ‬الشعبية والشرقية وحتى الغربية . والآن جدت علينا بدعة جديدة اسمها الصالات بأن تكون حفلة البنت او الولد في‮ ‬صالة لتزيد من التكاليف ومازال الحبل على الجرار‮.‬
فالواحد منا سواء أقام عرساً‮ ‬ليوم أو لأسبوع أو حتى لشهر فإن الناس سيذمونه في‮ ‬كل حال وكل واحد بعد العرس سيذهب في‮ ‬طريقه.

بصراحه اخى شاهين الناس اللى ما عندهاش مقدرة ماهى مجبورة تقلد الناس الاخرى يعنى على قد

ابساطك مد رجليك وبصراحه اكتشاف الصاله شى ايجابى لانها افضل من الخيمه واكثر سترة من

الخيمه وانا معك فى قصة الاغانى الصاخبه وياريت يلغوهن

بارك الله فيك خويا شاهين على نشاطك وتميزك

بنت العز ... بارك الله فيك على المشاركه فى الحوار

تحياتى

اصبحت افراحنا .. حسرة لاصحاب المناسبة قبل ان تصبح فرحة و سعادة

اصبحون يفكرون فى الدين و الدائن و فى النكسة المادية التى سوف تحصل لهم

و بارضاء المعزومين على حساب انفسهم

فاصبح الانسان العادى لزاما عليه ان يواكب ما يحصل الان من اسراف و تبذير

فاصبح لازما توفر الصالة حتى وان كان ثمن اجارها غير متوفر

ناهيك عن ما يوضع على طاولات الصالة

والتى فقط تشبع العين قبل ان تبدا باكلها

و ذلك لكثرتتتها و المبالغة في ملء الطاولة بالاصناف

كما لا ننسى .. نعت الشخص الملتزم دينيا صاحب المناسبة

و الذى لا يجلب الفرقة الغنائية او الدى جي

بانه انسان متاخر حضاريا و بان اعراسه لا ترقى لمستوي الحضور المرموقين حسب تقسيماتهم

الحديث يطول و الهم لايزال

لذا ساترك كلمة لغيري لكى يقولها هنا

مشكور .. اخى شاهين برقة

بارك الله فيك على المشاركه فى الحوار

غسق .. دمتى ابود