يوميات ســـــوق الصبـــايـــا

يضرب اطنابة
فى الساحة الكبيرة .تنتشر البائعات على الأرصفة .كل حسب تخصصها .. هذة لتوفير
الأبخرة . والمساسيك . والأمشاط .. وغيرها .. وهذة تبيع الذهب والفضة تفترش
..مكاوه .. والأخرى تبيع ملابس الأطفال .. وقفاطين اكل الزمن عليها وشرب . ومتلآت
بالغبار .. والبضاعة المباعة لاترد ولاتستبدل .. سوق يعج بالعجائز . يبدأ من
الساعة السابعة صباحاَ حتى اّذان المغرب حسب التوقيت المحلى المعمول بة بمدينة
اجـــدابيا .. المتجولون فى السوق هم من الطبقة الكادحة من العائلات الليبية .
نظراَ لأسعارة التى فى متناول الجميع ... تعيش تجارة عجائزنا .. وسوقهن الذى يعمل
بدون رخص تجارية . وبدون إيجارات .. الرصيف ملك لهن .. غصباَ على خشوم الحرس
البلدى المنتشرين كالجراد فى اسواق المدينة الأخرى ... ولويل لك كل الويل .إذا
تجرأت على دخول معركة مع إحد البائعات .. فلن تتردد فى الهجوم عليك بلسان سليط ..
وستقول لك امام اهل السوق .. امشى ياموسخ ياللى متحشم على وجهك .. وتذهب تجر ذيل
الهزيمة .. بعد ان فقدت الحشم من وجهك .. السوق يؤدى مهمتة على اكمل وجهة .. وانت
عليك ان تمشى بحذر .. على الرصيف المزدحم .. وإذا فقدت توازنك .. وتعثر رجلك على ..
بضاعة إحداهن .. ستلقنك درساَ مؤلماَ.. عما انشالله .. حق قدامك .. حمة ترقعك ....
هنا ماعليك إلأ الأنسحاب إلى بيتك .. محموماَ .. لاتدخلوا هذا السوق إلأ لشراء
اغراضكم .. ماعداها .. يفتحلك ربى .. الخبرة فى كل شىء .. بما فيها المعاكسة ...
واللغمز ..والضحكة الصفرا .. هضا موضوع قديم فى سوق الصبايا ... طلعة من راسك ..
دوبين ساعتك طاهرة .... وقول حتى للصغيرة فية من النساء ... خير ياحاجة .. كى تثول
لك .. انشالله انحجوا ياوليدى ... رغم فارق السن بينك وبينها .. بحوالى عشرين سنة
.. ولكن مجاملة لطيفة .. تجنباَ لأى حرب طارية تكون خاسراَ فيها بكل المقايس
العالمية ..

تسلم .... ياسالم .... سلمت من كل سؤ... انت المبدع فى صمت المبدعين ..

استــــــــــــــــــاذ:محسن مرحبا بك ....دائماً...
كلام قوى وفي طياته يحمل الكثير والكثر...من الاشياء والمعاني الكبيره ،رسم تجريدي يريد فنان
يستنتج من كلماته الكثير.................لك التحية ...وانشاء الله جمعتك مباركه...

استاذى محسن الفاخرى ربى يقوى قلمك وتمتعنا بالمزيد .... تقبل مرورى وتحياتى