غسق عضو سوبر
رقم العضـــويه : 53 الجنــس : الدولـــه : المدينـــه : ajdabia تاريخ التسجيل : 08/01/2010 عدد المساهمات : 2008 نقــــاط : 1825 المزاج : عالى العمر : 42 رسالة sms : احب الله جل علاه ... ومن حبى له اخشاه ... حياتى كلها لله
فداك ابى وامى وكل ما املك يا حبيب الله
| موضوع: هل فعلا لديك صديق كهذا الصديق ... سبحان الله الخميس 15 أبريل 2010, 1:18 pm | |
| قصة ذكرها الشيخ عباس بتاوي
مغسل الأموات
جاءني في يوم من الأيام جنازة
لشاب لم يبلغ الأربعين،ومع
الشاب
مجموعة من أقاربه،لفت انتباهي
،شاب في مثل سن الميت يبكي
بحرقة،
شاركني الغسيل ، وهو بين خنين
ونشيج وبكاء رهيب يحاول
كتمانه ،أما
دموعه فكانت تجري بلا
انقطاع ......
وبين لحظةٍ وأخرى أصبره
وأذكره بعظم أجر الصبر ...
ولسانه لا يتوقف عن قول : إنا
لله وإنا إليه راجعون،لا حول ولا
قوة إلا بالله...
هذه الكلمات كانت تريحني
قليلاً ...
بكاؤه أفقدني التركيز ،هتفت به
بالشاب ...
إن الله أرحم بأخيك منك، وعليك
بالصبر
التفت نحوي وقال:إنه ليس أخي
ألجمتني المفاجأة،مستحيل ،وهذا
البكاء وهذا النحيب
نعم إنه ليس أخي ،لكنه أغلى
وأعز عليّ من أخي...
سكت ورحت أنظر إليه
بتعجب،بينما واصل حديثه ...
إنه صديق الطفولة ، زميل
الدراسة،نجلس معاً في الصف
وفي ساحة
المدرسة،ونلعب سوياً في
الحارة،تجمعنا براءة الأطفال
مرحهم ولهوهم
كبرنا وكبرت العلاقة بيننا
،أصبحنا لا نفترق إلا دقائق
معدودة،ثم
نعود لنلتقي،تخرجنا من المرحلة
الثانوية ثم الجامعة معاً ....
التحقنا بعمل واحد...
تزوجنا أختين،وسكنا في شقتين
متقابلتين ...
رزقني الله بابن وبنت،وهو أيضاً
رُزق ببنت وابن ...
عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ،يزيد
الفرح عندما يجمعنا ، وتنتهي
الأحزان عندما نلتقي...
اشتركنا في الطعام والشراب
والسيارة ...
نذهب سوياً ونعود سوياً ...
واليوم...توقفت الكلمة على
شفتيه وأجهش بالبكاء ...
يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا ؟؟ ....
خنقتني العبرة،تذكرت أخي البعيد
عني ،لا .. لا يوجد مثلكما ..
أخذت أردد،سبحان الله،سبحان
الله ،وأبكي رثاء لحاله...
انتهيت من غسله ، وأقبل ذلك
الشاب يقبله .....
لقد كان المشهد مؤثراً،فقد كان
ينشق من شدة البكاء ،حتى
ظننت أنه
سيهلك في تلك اللحظة ...
راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله
بدموعه ...
أمسك به الحاضرون وأخرجوه
لكي نصلي عليه....
وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى
المقبرة ...
أما الشاب فقد أحاط به
أقاربه ...
فكانت جنازة تحمل على الأكتاف
،وهو جنازة تدب على الأرض
دبيباً ... وعند القبر وقف باكياً ،يسنده
بعض أقاربه ...
سكن قليلاً،وقام يدعو ،
ويدعو ...
انصرف الجميع...
عدت إلى المنزل وبي من الحزن
العظيم ما لا يعلمه إلا الله،وتقف
عنده
الكلمات عاجزة عن التعبير...
وفي اليوم الثاني وبعد صلاة
العصر ، حضرت جنازة
لشاب،أخذت أتأملها ،
الوجه ليس غريب،شعرت بأنني
أعرفه،ولكن أين شاهدته...
نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا
الوجه أعرفه ...
تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق
الصوت حزيناً ...
يا شيخ لقد كان بالأمس مع
صديقه...
يا شيخ بالأمس كان يناول
المقص والكفن،يقلب صديقه
،يمسك بيده ،
بالأمس كان يبكي فراق صديق
طفولته وشبابه،ثم انخرط في
البكاء....
انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت
بكاءه ونحيبه ...
رددت بصوت مرتفع:كيف مات ؟
عرضت زوجته عليه الطعام ،فلم
يقدر على تناوله،قرر أن ينام ،
وعند
صلاة العصر جاءت لتوقظه
فوجدته ،وهنا سكت الأب ومسح
دمعاً تحدر على
خديه ،رحمه الله لم يتحمل
الصدمة في وفاة صديقه ،
وأخذ يردد : إنا لله وإنا إليه
راجعون ...إنا لله وإنا إليه
راجعون ،
اصبر واحتسب ،اسأل الله أن
يجمعه مع رفيقه في الجنة ،
يوم أن ينادي الجبار عز
وجل :أين المتحابين فيِّ اليوم
أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا
ظلي...
قمت بتغسيله ،وتكفينه ،ثم صلينا
عليه ....
توجهنا بالجنازة إلى القبر ،
وهناك كانت المفاجأة ...
لقد وجدنا القبر المجاور لقبر
صديقه فارغاً...
قلت في نفسي:مستحيل..منذ
الأمس لم تأت جنازة ،لم يحدث
هذا من قبل...
أنزلناه في القبر الفارغ ،وضعت
يدي على الجدار الذي يفصل
بينهما ، وأنا أردد،
يا لها من قصة عجيبة ،اجتمعا
في الحياة صغاراً وكباراً
،وجمعت
القبور بينهما أمواتاً ...
خرجت من القبر ووقفت أدعو
لهما : اللهم اغفر لهما
وأرحمهما ،اللهم
واجمع بينهما في جنات النعيم
على سرر متقابلين ،في مقعد
صدق عند مليك
مقتدر ،ومسحت دمعة جرت،ثم انطلقت أعزي أقاربهما ..........................أخوتى رواد السلفيوم هل دار فى تفكيركم يوما ان من تصادقونهم هم نعم الاصدقاء ويستحقون ان يطلق عليهم الاصدقاء الاوفياء و هل يشرفنا ان نحشر معهم يو القيامة ؟؟؟؟؟
| |
|
أبومعاذ عضو نشيط
رقم العضـــويه : 94 الجنــس : الدولـــه : تاريخ التسجيل : 04/02/2010 عدد المساهمات : 451 نقــــاط : 549 المزاج : رايق والحمد لله العمر : 52 العمـــل : لايوجد عمل حتي الآن رسالة sms : تأمل في الوجود بعين فكرٍ*ترى الدنيا الدنيه كالخيال
كل المخلوقات غداً ستفني*ويبقي وجه ربك ذو الجلال
SAWCS-Algeria.jpg
| موضوع: رد: هل فعلا لديك صديق كهذا الصديق ... سبحان الله الخميس 15 أبريل 2010, 7:47 pm | |
| قال تعالي:((الاخلاء بعضهم لبعضٍ عدو إلا المتقين)) يوم القيامة ينادون من رب العرش أين المتحابون في أظلهم بظلي ،هم حقا الذين تحابو في الله نعم تحابو في الله لا في المصالح الشخصيه والدنيويه الزائفه ،،نعم تلك هو الاخلاص في المحبه ....نعم المحبه في الله والخالصه لوجه الكريم ...تفعل كل شيئ وتكاد تجعل المستحيل سهلاً....... أين....أين....أينهم المتحابون اليوم في الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أختي...الفاضله ....أختي....الوفيه....المخلصه..فاطمه الزهراء...غسق العطاء والوئام... بارك الله فيك علي هذه الكلمات الرائعه والاروع من رائعه ..وفعلاً قصه مؤثره جدا ...جداً... | |
|
مروش عضو فعال
رقم العضـــويه : 169 الجنــس : الدولـــه : المدينـــه : البيضاء تاريخ التسجيل : 15/03/2010 عدد المساهمات : 1445 نقــــاط : 1139 المزاج : متفائل العمر : 36 العمـــل : . تعاليــق : لاجلك فقط ساعلن الحداد
فى مملكة قلبى
عمرا فوق عمرى
ودهرا فوق دهرى
رسالة sms : لن اسمح لحسن الظن بالاخرين بان يضللنى لدرجة اعتبارخنجرهم فى ظهري خطأ غير مقصود
| موضوع: رد: هل فعلا لديك صديق كهذا الصديق ... سبحان الله الخميس 15 أبريل 2010, 8:09 pm | |
| اختى غسق اعتقد ان هل الشابين نادرا ماتلقى كيفهم توا الناس غيرو معنى الصداقه خربوها بمصالحهم لكن اشهد بان القصه اكثر من رائعة بوركت يدك التى خطتها | |
|
الورفلي عضو برونزي
رقم العضـــويه : 16 الجنــس : الدولـــه : المدينـــه : البيضاء تاريخ التسجيل : 07/12/2009 عدد المساهمات : 3262 نقــــاط : 2364 المزاج : جيعان العمر : 41 تعاليــق : كن مميزا ولا تقلد أحد.... رسالة sms : أللهم أنت ألامجد ...ولك أسجد ...
وأليك يدي أمدد...أن تحفظ ناس
أحبهم فأشهد....أمين
| موضوع: رد: هل فعلا لديك صديق كهذا الصديق ... سبحان الله الجمعة 16 أبريل 2010, 2:21 am | |
| الصديق ....والله ياغسق انا واعوذ بالله من كلمة انا عمري في حياتي ماقصرت مع اي صديق في اي حاجة وعندي أصدقاء ولله الحمد واجد ...لكن في مجموعة بسيطة من الأصدقاء ما نتريح إلا امعاهم ...نعطيك سبب افتقاد الصداقة في الوقت الحاضر السبب مشاغل الناس وكلها تجري من اجل المستقبل... انا بصراحة افتقد اصدقائي في الوقت الحاضر لإنشغالي وإنشغالهم لكن اصحاب القصة هم من الحالات النادره فعلا.... | |
|
المغتربة عضو فعال
رقم العضـــويه : 87 الجنــس : الدولـــه : المدينـــه : سوف تبقى البيضاء الغالية تاريخ التسجيل : 30/01/2010 عدد المساهمات : 1249 نقــــاط : 1076 المزاج : الله يعلم بيه العمر : 45 العمـــل : حاليا طالبة رسالة sms : رب لا تحجب دعوتي
و لا ترد مسألتي
و لا تدعني بحسرتي
و لا تكلني إلى حولي وقوتي
و ارحم عجزي
فقد ضاق صدري
و تاه فكري
و تحيرت في أمري
و أنت العالم سبحانك بسري وجهري
| موضوع: رد: هل فعلا لديك صديق كهذا الصديق ... سبحان الله الجمعة 16 أبريل 2010, 3:27 am | |
| اختى غسق القصة رائعة كعادتك....بس بصراحة واللهى دمعت عينى لما قرأت ....تأثرت بالقصة للدرجة رجعت بى الذاكرة للصديقات والله اعلم كيف كانت صدقتنا والى اين الات للاسف نحن النساء الظروف هى التى تحكم صدقتنا .....والله يعلم بان الظروف ما منعتنى يوما من الانقطاع عليهن ولكن لكل واحد حال وشأن شغلها عنى فللله الحمدعلى ما مضى وعلى ما هو ات غسوقة شكرا .....فلعلنا نتعرف ونلتقى يوما لنكمل معنى الصداقة الحقيقية تحيااااااااااااااااتى | |
|
غسق عضو سوبر
رقم العضـــويه : 53 الجنــس : الدولـــه : المدينـــه : ajdabia تاريخ التسجيل : 08/01/2010 عدد المساهمات : 2008 نقــــاط : 1825 المزاج : عالى العمر : 42 رسالة sms : احب الله جل علاه ... ومن حبى له اخشاه ... حياتى كلها لله
فداك ابى وامى وكل ما املك يا حبيب الله
| موضوع: رد: هل فعلا لديك صديق كهذا الصديق ... سبحان الله الجمعة 16 أبريل 2010, 9:40 am | |
| أبو معاد ... مروش ... الورفلى ... المغتربة ( المقيمة بقلوبنا ) لا تدرون كم أسعد وابتهج كلما رايت مروركم و تعليقكم على اى موضوع اطرحه هذا إن دل فإنما يدل على رقيكم الثقافى الواضح وملامستكم للمواضيع الحساسة بكل شفافية و وضوح جزاكم الله عنى ألف خير ودمتم لى أخوة فى الله المغتربة ... بل سأسميك المقيمة ... يشرفنى كثيرا ان اتعرف على اشخاص فى مثل ما تحملين من مواصفات .......................... اما عن غسق واصدقائها فالحمد لله لى صديقة منذ كنا فى الابتدائى ومن حينها انا وهى مرتبطين بنفس المصير ... يستحيل ان تدرس الواحدة منا فى فصل او مدرسة من دون الاخرى ولو أضطر الامر الى الاعتصام والامتناع عن الدراسة بقينا فى نفس الفصل ونفس المقعد من الصف السادس وحتى مرحلة الدراسة الجامعية والان مع انها متزوجة الا ان صلتها بى اصبحت اقوى من قبل وذلك لاننى كنت الشرط الاساسى فى زواجها ... و الى يومنا هذا لا يمر شهر حتى نرى بعضنا ... مع اننى دائما اقدم لها العذر بسبب حياتها الجديدة الا انها مصرة على توطيد العلاقة اكثر من قبل وعلى فكرة لا اشعر بانها صديقة ولا اخت بل اشعر بانها نفسى الثانية يعنى كلما تحدث معها احس ان روحى الثانية هى من تتحدث معى ولله الحمد ولله الشكر ولله الفضل
| |
|