قصه حقيقيه حدثت في البيضاء

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الذكور....يامن تحبون العلاقة والحكاية والقرب من كل أنثى...أي أنثى كانت...أيها الأعزاء الرجال

سأروي لكم حكاية ليست غريبة في الواقع....فهي كثيرا ما تحدث...وهي واقعية وليست من نسج خيالي أبدا..ولكنكم سوف

ترونها عجبا حين أخبركم بها....سأسرد لكم حكاية اختطافي نعم لقد اختطفت ذات ليلة من قبل احدهم....مع إني حسنه السيرة و

السلوك.....ولم ينل مني أي رجل ما يناله من امرأة ...بالاضافه إني تحت قدم رجل كما تقولون...نعم حدث معي ذالك...وقضيت

ليله كاملة في بيت ذالك المختطف...

اعلم إنكم لا تصدقون....وبوادر الشك تظهر على ملامحكم كأني أراكم...إنكم تشكون في رواية كل أنثى...والغريب إنكم لا

تقبلون أدنى شك منها اتجاهكم....لماذا؟؟....لا ادري....أم انتم مختومين بالعصمة دونها؟؟....ولكن لنتجاهل الأمر...ولنبدأ

الحكاية من أولها......

ذات مساء شتوي قارص البرد في مدينتنا البيضاء الجبلية...خرجنا من البيت...أنا و صاحبي...وصاحبي هذا إنسان رقيق

المشاعر و شفاف و يحترم الآخرين كثيرا ...وذو خلق..انه شاعر الأحاسيس على الرغم انه.... رجل....تصورو حتى أنا

يحترمني جدا....ويعاملني بمنتهى اللطف و اللين...وينتبه دائما لأناقتي وحسن مظهري...نعم خرجنا حيث كان صاحبي مدعوا

في ذالك المساء إلى مأدبة عشاء لدى احد أصدقائه وبطبيعة.الحال إن تلك الدعوة شملت مجموعه من الآخرين....مشينا في

الشوارع... و الأزقة....وكان صاحبي يتجنب أن يسير بي عبر الأماكن الموحلة والمتسخة ....كان ينظر إلي بين الحين و

الأخر....بل كان يتفقدني إن لحق بي شيئا من أذى الطريق وسهول المجاري...صرنا في شوارع متعرجة حتى وصلنا إلى بيت

صاحب الدعوة....طرق صاحبي الباب....فتحه ذلك الصديق ورحب به ترحيبا حارا مبالغا فيه...دخلنا البيت وتركني صاحبي

مع الأخريات في ردهة كبيره قرب مضافة الرجال والتي تسمونها(مربوعه)...اتخذت لي مكان بين الحاضرات ولم نكن نعرف

بعض من قبل...كان الصمت يخيم عليهن..وكانت الاضاة ضعيفة وهو أمر عادي عندنا في هذا الفصل...

نظرت إلى الحاضرات فلم تعرني أية واحدة منهن أي اهتمام....وفي العادة نحن لانتحدث...ولا نشكو...لانشكو أبدا حتى حين

يلحق بينا الأذى من السادة الرجال....نحن لسنا مزعجات كزوجاتهم....نحن مثل الرقيق تماما.....لانمل التعب و المعاناة....وفي

الخدمة متى طلبونا......وفي أي وقت......و الحقيقة انه بفعل التطور المذهل لهذا العصر...ليس أمام السيد الرجل من أنثى

يمارس عليها سيادته إلا نحن...

لنواصل الحكاية.. كن أخواتي الحاضرات مختلفات في الأبدان و الأطوال وحتى في الألوان...ولو انه يغلب عليهن اللون

الأسود..منهن العجوز...والفتاة..ومنهن ذات الأنف الأفطس...ومنهن ذوات الأنوف المستدقه المتجه إلى أعلى مثل انف ساحرة

شمطاء...ولكن حقا....لا ادري لماذا كثر من الرجال يحبون صاحبات تلك الأنوف في هذه الأيام؟؟؟....نحن ذوات القوام

الممشوق و الأنف المتزن أصبح محبينا قليلون....قليلون جدا...ولكن كما يقولون لكل عصر صيحته....رأيت فيهن من يبدو إنها

قد حظيت باهتمام لتبدو جميلة الهيئة....ورأيت أخريات مهملات...وما اكثرهن....كنا نجلس في تلك الردهة في صمت

مطبق...وننظر الى بعضنا ببرود اشد من برد تلك أليله....لا يزيح ذلك الصمت إلا ثرثرة...وقهقهة...أولئك الرجال في

المضافة...حيث كانوا يتبادلون التحايا الطويلة و السؤال عن الأهل...وعن العمل...وعن الصحة...وعن الدخل...وعدد الأولاد

و البنات...وعن أمور كثيرة..لتكتشف في النهاية إن تلك التحايا في تفاصيلها هي مجرد فضول فاضح..ليس إلا..

بعدها تحدثوا عن أشياء كثيرة و مبعثره...كانوا ينتفون المواضيع نتفا...مثل محاولة الإمساك بدجاجه هاربة...تحدثوا عن

ذكريات الشباب البائسة...وعن القسم الدراسي الداخلي...وعن السحابة البركانية...وعن المرتبات...والسلع...وصيانة عمارات

شارع العروبة....وشارع المستشفى...و المستشفى ابروحا....والنساء..و صالات الأفراح....والكاميرات....وتلوث

المياه...والكهرباء....وكانوا يبهرون كل ذلك بشي من (الطج)....هل تعرفون (الطج.....او الطخ)انه ذالك الذي تسمونه ملح

الكلام.....وهو للأسف كذب فاضح....ليس إلا...قد تحدثوا في أمور شتى ولكن كانت مجرد تهريجات لا فائدة منها ولم تصب

عين الحقيقة في شيء..ولم يستفيد المستمع إليهم....ولكن من الذي يستمع...كانوا يتحدثون جميعا ودفعة واحدة...وكل مصر على

وجهة نضره التي هي دون أي بعد أو معنى....وضحية الاستماع الوحيد كان صاحبي....كان ينظر إلى قبضة هذا وهي تلوح

عاليا...ويلتفت إلى هذا فيرى سبابته تتجه نحو الأخر مثل رمح...ويجامل ذاك من بعيد بإماء من رأسه كان كل منهم يحاول أن

يقنع الجميع بأنه هو صاحب الجولات و الصولات و التحليل الصحيح في تلك ألامسيه الصاخبة حتى يرى في نفسه انه ......

(أكل الجو كما تقولون)..وسيحاول بعد قليل أكل اكبر قدر من العشاء أيضا.....

شربوا أكواب ألشاهي الأخضر و الأحمر...آكلو الفواكه و الحلويات...رموا كثيرا من أعقاب السجائر لتقع علينا...لم تهم

الجالسات كثيرا...اعتدن على ذلك .فلقد اطفان الكثير من أعقابهم

غادر البعض منهم متعللا بأنه ينهض باكرا... ولا ادري كيف ينهض باكرا وقد امتلأت معده حتى برزت أمامه...ثم نهض رجل

بدين...يرتدي ملابس شعبيه قديمه وفوقها معطف عسكري سميك متسخ لدرجه اللمعان....كل أزراره مفقودة سرواله يتدلى

حتى قديمه وقال للحاضرين استأذنكم في الخروج.وأردف قائلا فكما تعلمون أنني صاحب سيارة أجره ولا أتقاضى مرتب مثلكم

لأنام غدا حتى الضحى...وضحك ساخرا...وقال بمعنوية مصطنعه..يعني يجب أن انهض منذ الفجر لان النوم معناه بقائي بدون

دخل....وخرج من المضافة...ودلق برجله انيه غسل اليدين....وسالت بتلك الأشياء المقززة نحونا....واتجه صوبنا....ونحن

قابعات في تلك الردهة ...نظر طويلا في كل الاتجاهات وكأنه فقد شيئا...ثم انحنى حتى خيل الي انه ديناصور....اتجه بنظره

نحوي فاكتشفت انه احول واحول جدا...لدرجه ان عينه تصب مباشرة في عينه الاخرى.....نظر نظرة تأكيد عن يمينه وعن

شماله...ثم انحنى و امسك بي فجأة...ورفعني عن الارض..و حاول معي..لقد صعقت من المفاجاة..لقد كتم على انفاسي...كن

الجالسات ينظرن نحوي ببرودة...لم يتدخلن لانقاذي...لانهن ببساطة لاشان لهن بذالك...وكرر المحاوله ثانية ولكن كانت

فاشلة...لم استطع ان اصرخ...لقد جبلت على الصمت حتى في احلك المواقف...نعم على الصمت منذ ولادتي...لقد اذهلني ذلك

المتعجرف بهذا التصرف...وغبت عن الوعي تماما,,,,,

افقت من تلك الغيبوبة ولم ادري كم مضى من الوقت وماذا فعل ذلك الاهوج...وجدته قد رماني الى جانبه في سيارته

العتيقة...كانت تصدر عنه زفرة و حسره قويه بين الفينة و الاخرى...كانت انفاسه خليط من روائح السيجارة و اللحم و الخبز و

نتانة اسنانه المتأكله....

وصل الى بيته....اوقف محرك السيارة واطفأ مصباحها الوحيد..سعل سعالا شديدا...ثم بسق...وجاء من الجهه الاخرى

للسيارة....وفتح بابها ثم تحسسني بيده وجذبني بقوة و رماني على الأرض...تأكد من إقفال سيارته...التقطني ونظر الي بعين

حولا لدرجه البياض.....وفتح باب بيته واحكم اغلاق الباب المعدني خلفه...كانت الاضاءة ضعيفة بفعل التوصيلة العشوائيه

المسروقه...تنهد ونظر الي...وضعني على الارض..وكررتلك المحاولة بقوة...كانت مثل سابيقتها.....لا فائده...كنت اتألم في

صمت...

بينما هو منهمك في تلك المحاولات البائسة....كانت تتعالى انفاسي لدرجة اللهث...الى ان سمع صوت تمزق....عندها انتفض

كالمذعور ....وانا توارت عني كل المرئيات....

تماثلت للوعي مع ضوء الصباح .....وجدت نفسي ملقاة على الارض...بدون فراش كانت البرودة تنخر جسدي...لحظات

وخرج من غرفته..لقد كان نائما بتلك الملابس...دخل الحمام الذي بجواري....صدرت عنه اشياء كثيرة مزعجه..ثم خرج مبلل

الوجه..مسك بطرف قميسه المتسخ ومسح وجهه ..ثم لبس ذالك المعطف العسكري.....ودنا مني...رفعني بين يديه..تأملني

بوضوح تحت وضح النهار...شعرت انه يتأسف في داخله...عرف انه اخطأ...تحسس تمزقي برفق....نظر الى جانبي..جر يده

مع كل اجزاء بدني المتهالك جراء وطأة تلك الليله....حاول ان يصلح ما افسده ولكنه لم يستطع ....حملني على عجل واتجه

مباشرة الى منزل صاحبي....طرق الباب فخرج صاحبي مفزعا من تلك الزيارة المبكرةو الغير متوقعة ولا مرغوبة

ايضا.....القى عليه تحيه الصباح...تمتم صاحبي برد التحيه....ثم سأله ما خطبك.... عندها انهمر سائق الاجرة بسيل من الاسف

و الندم و الحسرةعلى ما بدر منه....واقسم بما اقسم بأن أخذه لي وما فعله قد كان كله عن طريق الخطأ....وان قصر نظره

كانت سببا في ذلك....

قبل منه صاحبي بمجاملة ملحوظة اسفة.....وباشمئزاز واضح دعاه لتناول الفطور...فرفض صاحب الأجرة...وغادر مسرعا و

ملهوفا نحو المحطة....

اخذني صاحبي بين يديه....تأملني مليا...مسح بلطف على كل جسمي تفقده كله......ظهر عليه الاستياء مما اصابني....وما لحق

بي من قذارة و رائحة كريهة.....ادخلني على الفور الى الحمام و غسلني بماء دافئ و صابون....ثم تركني في تلك الغرفة

الدافئه قليلا من الوقت.....ثم احضر تلك العلبة ذات العلامة المميزة...ودهنني...لقد شعرت اني استعدت كل قوتي وجمالي...لقد

اصبحت كما كنت في السابق....نضر صاحبي الي بعد ان اصبحت لامعة جدا بفعل الدهن....وضعني برفق على

الارض ....نظر صاحبي الي بعد ان اصبحت لامعه جدا بفعل الدهن....وضعني برفق على الارض....نظر الي نظرة اخرى

مبديا اعجابه الشديد بي و انا امامة ممشوقة القد لامعه الكعب...خطى نحوي ثم وقف..ثم انحنى علي و امتشقني برفق...وانا

الاخرى التصقت به تماما....وعرفت فعلا ان كلانا مناسب للاخر............

هذه كل حكايتي ايها السادة...

نعم لقد نسيت ان اذكر لكم اسم تؤامي.....انها (يمنى)

الم تعرفوني بعد ايها السادة...انا يسرى.....نعم يسرى

انا مجرد فردة حذاء يسرى....ورقمي اربعين....وصاحب الاجرة رقم قدمه سبعة و اربعين...هذه فقط كل الحكاية

لماذا تسربت الافكار السوداء الى نفوسكم....هل عرفتم الحقيقه الان...فاياكم و الظن

وانا اعلم جدا انكم يامعشر الرجال تسيئون الظن بكل انثى...........لماذا؟؟؟؟؟؟

الا يجب على الجمل ان ينظر الى اعوجاج رقبته ولو مرة واحده

من العجيب انكم تسمونني احيانا(كندره) واعلم انكم لاتعرفون معنى لهذا لاسم....وحينما اعجز عن الخدمة تطلقون علي اسما
د
تضربون به اقذع الصيفات انه...(اشلاكه)ونا على يقين انكم لا تعرفون معنى هذا لاسم ايضا

مع خالص تحياتي الشمعة

رائعة شمعة بس بنص القصة شكيت قريت اخر سطور عرفت بجد القاء روعة
انقرفت في الاول بس حبيت الالقاء

قصه حقيقيه حدثت في البيضاء 1248348454

انتي اروع لصارحتك و مرورك النزيك

تقبلي مني احلى تقدير و اعجاب لصارحتك في تعليقاتك الجريئة

الشمعه طريقه سردك لقصه جعلتنى اتلهف لسماع نهايتها وكنت اضع فى عقلى نهايه

بالتاكيد سوف يحدث كذا وكذا
بس تبين انك اروع منى فى طريقة سردك للقصه

تقبلى مرورى واعجابى بروعتك

وتستهلى تصفيقه

وأنا أقراء قصتك .... وليس في البداية .. انما في منتصف القصة ... خالجني الشك ... أهي معطف ...أوماذا ، في النهاية حذاء ... رائع ما خطت يديك ... تقبلي مروري

شكــراً

مروش..زياد طاهر..ليبي متغرب

لكم مني كل الاحترام لمروركم الذي زاد القصه روعه

..... اختي الشمعه دائما ما تبهريني في كتاباتك ....

وقد تخصصتي فالشعر ....

و ها أنتي تبهريني فالقصص القصيرة ....

قلمك مميز اختي الشمعه ....

وسرد رائع لقصتك هذه ....

ومزيدا من التألق اختي ........

بجد قمه الروعه

تقبلى مرورى

» قصة حقيقيه أرجو من الجميع أن يقرأها
» حدثت معي ......ولا احد يصدقني
» قصة قصيده حدثت في جامعة عمر المختار