من ذاكرة المونديال.............

انسحاب اوروبي كبير من البطولة الاولى


بعد ان استغرق موضوع دراسة افتتاح بطولة عالمية تحمل اسم كأس العالم حتى تكون منافسة عليا لجميع المنتخبات من شتى الاصقاع سنين طويلة (نتيجة التعنت الاوروبي و لاسيما الانجليزي في موضوع افضلية دورة الالعاب الاولمبية على هذه البطولة الناشئة), قدمت كلا من ايطاليا و هولندا و اسبانيا ملفاتها لاستضافة بطولة كأس العالم الاولى المزمع اقامتها في يوليو 1930 الى رئيس الفيفا جول ريميه (الرجل الذي اعتبر الطبيب الذي اخرج كأس العالم بعملية قيصرية الى العالم) الى جانب ملف دولة الاورغواي ... و ذلك في صيفية عام 1929


و نظرا لان ملف الاورغواي كان الاكمل و الاكثر وعودا في بناء ملاعب بوقت سريع ... اعطى الاتحاد الدولي بقيادة الفرنسي ريميه الاورغواي شرف الاستضافة الاولى لهذه البطولة الناشئة ... مما اثار حنق معظم الدول الاوروبية التي انسحبت بالكامل من اولى نسخ كأس العالم و لم تشذ عن القاعدة الا اربع دول اوروبية هي: فرنسا (موطن جول ريميه) و بلجيكا و رومانيا و يوغسلافيا.











ليشهد كأس العالم ولادة البطولة الاولى وسط التعنت و الترفع و التجبر الاوروبي و وسط الامال و الاحلام الواعدة للاتينيين ...




مياتزا يسقط سرواله ... ضحك البرازيلين ... ثم بكوا و احتجوا


كانت المباراة في ملعب فيلدورم بمدينة مرسيليا الفرنسية, و كانت المناسبة هيا مباراة النصف نهائي بين المنتخب الايطالي و بين المنتخب البرازيلي لكأس العالم 1938 .... حينها احتسب حكم المباراة السويسري هانس ويتريخ ركلة جزاء لمصلحة مهاجم المنتخب الايطالي جوسيبي مياتزا على مدافعي المنتخب البرازيلي... و حينما هم المهاجم الايطالي مياتزا بتسديدها سقط سرواله الداخلي القصير بالكامل ليثير موجة من الضحك في الملعب و لا سيما على حارس المرمى البرازيلي والتر جويليرت الذي كان قريبا من الواقعة ليستغل مياتزا موجة الضحك عليه و يسدد الكرة في المرمى هدفا لايطاليا ضاعف فيها النتيجة الى هدفين لمصلحة منتخب بلاده ...






وقتها احتج البرازيليين كما لم يفعلوا على المهاجم الايطالي, و خرجوا من اللقاء مهزومين بهدفين لهدف ليبكي الحارس والتر كثيرا بعد المباراة كما تقول المصادر الكثيرة لهذه القصة ....







غياب الاسطورة الهولندية عن اهم محافل الرياضة


غاب النجم الهولندي الاسطوري يوهان كرويف عن نهائيات كأس العالم في الارجنتين 1978 رغم انه كان أفضل لاعبي العالم وقتها بلا منازع, و رغم انه كان العلامة البارزة لمنتخب هولندا في تلك الفترة حيث انه قاده بامتياز الى التأهل الى النهائيات ....





سبب غياب النجم الهولندي اتى بسبب مكالمات عديدة تلقاها على هاتف منزله و من رسائل وصلته كانت تهدده بالتصفية الجسدية في حالة مشاركته بالبطولة مما عزاه باعلان اعتذاره عن حضور الدورة مع المنتخب البرتقالي الذي وصل بدونه الى المباراة النهائية للبطولة حيث خسر امام الارجنتين 1-3 ... و ليكون البرتقالي وصيفا للمرة الثانية على التوالي ...

عائلتي فورلان و دجوركاييف و حدث فريد في تاريخ كأس العالم


حادثة فريدة من نوعها حدثت خلال لقاء المنتخب الفرنسي بالمنتخب الاورغوياني في بطولة كأس العالم 2002 في كوريا و اليابان ... حيث تقابل النجمان الكبيران يوري دجوركاييف من الجانب الفرنسي و دييغو فورلان من الجانب الاورغوياني في اللقاء, ليعيدوا سيناريو لقاء والديهما خلال مباراة فرنسا و الاروغواي في بطولة كأس العالم 1966 في انجلترا حينما كان جان دجوركاييف نجما للمنتخب الفرنسي بينما كان بابلو فورلان نجما للمنتخب الاورغوياني ...


يوري دجوركاييف احد نجوم فرنسا الذهبيين




الهداف الخطير دييغو فورلان





لم يحدث ابدا في تاريخ لقاءات كأس العالم ان كان كلا من الابوين و الابنين غريمين في لقاء واحد في بطولة كأس العالم .... و هو ما سجل لعائلتي دجوركاييف و فورلان فقط ...



جان دجوركاييف نجم الديوك في مونديال 66

بابلو فورلان


مننا في حارة ترا يا ليونيداس .. ترانا بكاس عالم !!!!


فاجأ الهداف البرازيلي ليونيداس الكل خلال مباراة البرازيل و بولندا في مونديال 1938 بفرنسا و ذلك حينما خلع حذائه و رماه الى خارج الملعب بحجة انه ليس معتادا على اللعب في الاجواء الماطرة بالاحذية, لكن حكم المباراة السويدي ايفان ايكلند اجبره على اعادة انتعال الحذاء مبينا انها شرطا مهمة للعب و ان القوانين و الانظمة يجب ان تطبق.


ليونيداس ... هداف كأس العالم 38 برصيد ثمانية اهداف





ليونيداس و لعبة فنية رائعة في كأس العالم 38 امام بولندا
الملك الرياضي

وافق لاعبو منتخب رومانيا على الذهاب و اللعب في مونديال الاورغواي الاول 1930 بعدما تدخل الملك الروماني كارول للوساطة مع ارباب و رؤساء اللاعبين (المشاركين بالبطولة) في اعمالهم و وظائفهم لمنحهم اجازة لمدة شهر حتى يذهبوا و يشاركوا بالبطولة العالمية الجديدة, حيث رفض اللاعبين الذهاب بحجة الخوف من فقدان وظائفهم و عدم وجودها في حالة عودتهم.






مما يجدر بنا ذكره ان لاعبي المنتخب الروماني تم اختيارهم من قبل الملك كارول نفسه و الذي فرض اسماء اللاعبين على المدرب الروماني الذي لا يملك بالطبع ان يقول لا و هو المسكين بين نارين, نار اللاعبين الخائفين على وظائفهم و نار الملك الرياضي ذو الخبرة الكروية الراقية !!!



الملك كارول الثاني كان مدرب و ملك و كل شيء بالنسبة لرومانيا


اطلق الحكم البرازيلي الميدا زيغو صافرة النهاية بشكل خاطيء في لقاء المنتخب الفرنسي بالمنتخب الارجنتيني في كأس العالم 1930 و ذلك حينما انهى اللقاء قبا نهايته المفترضة بستة دقائق كاملة ... و لم يعيده عن قراره الا احتجاج لاعبي المنتخب الفرنسي الشديد عليه حتى تنبه لخطأه ليعيد اللقاء من جديد و لتنتهي المباراة على نفس النتيجة التي صفر فيها الحكم في مرته الاولى ... و هي تقدم المنتخب الارجنتيني بهدف نظيف للمهاجم لويس مونتي.



حضر لقاء المنتخب الروماني و المنتخب البيروفي في الدور الاول في كأس العالم 1930 بالاورغواي 300 مشجع فقط لاغير, و ليسجلهم التاريخ كأقل مباراة في تاريخ بطولات كأس العالم حضورا جماهيريا في الملعب .


موسيليني مثير للجدل حتى في الكرة ...


شوهد الحكم السويدي ايفان ايكلند في مكتب الزعيم الايطالي الشهير بينيتو موسيليني (الدوتشي) في فترة بطولة كأس العالم 1934 المقامة في ايطاليا و التي وصفها الحكم بانها لاطلاع الدوتشي على احوال الاستضافة للحكام في البلد المضيف ... المثير للدهشة ان الكل اتهم ايكلند بالتحيز للمنتخب الايطالي في البطولة و انه كان سببا رئيسيا للفوز الايطالي بتلك البطولة, و قد تذهب علامات التعجب بشدة ان علمنا ان ايفان ايكلند هو من كان حكم لقاء المنتخب الايطالي بالمنتخب النمساوي في نصف نهائي البطولة ... ليعود بعدها و يقود من جديد مباراة المنتخب الايطالي امام منتخب تشيكوسلوفاكيا على النهائي ليفوز المنتخب الايطالي لاحقا باولى بطولاته بكأس العالم ....



الدوتشي الرياضي و المستيد




المثير للدهشة و للتعجب ان حكم الراية في كلا اللقائين كان شخصا واحدا, الحكم البلجيكي لويس باريت و الذي قاد المباراة الدموية التي جمعت المنتخبين الايطالي و الاسباني الاولى في الدور الربع نهائي من البطولة نفسها و التي اصيب فيها الحارس الاسباني الشهير ريكاردو زامورا ... ليكون هذا الحكم البلجيكي هو نفسه حكم الراية في لقاء المنتخب الايطالي بالنمساوي في النصف نهائي ثم في نفس المركز كان في المباراة النهائية .... لتتأكد المقولة التي قالت ان البطولة الثانية لم تكن نزيهة تماما من الاعيب الدوتشي الايطالي موسيليني الذي كان يمني الفوز بالبطولة لمظهره بين شعبه و زملائه روساء الدول, كما كانت و لا زالت الصحف الاوروبية تقول حتى اليوم ....


احتفالات بفوز المنتخب الايطالي بالبطولة بمونديال 34

من الجدير ذكره انه تم رفع دعاوي على الحكم البلجيكي عند عودته الى بلاده لكن الدعاوى رفضت ليستمر بعمله في الاتحاد البلجيكي, بينما سجل التاريخ ان الحكم السويسري ريني ميرسيت تم ايقافه رسميا من قبل الاتحاد السويسري لكرة القدم فور عودته الى بلاده بعد اداءه السيء خلال تحكيمه لمباراة الاعادة التي اقيمت بين المنتخب الاسباني و الايطالي و التي انتهت بفوز ايطاليا بهدف نظيف سجله جوسيبي مياتزا في لقاء وصف بانه حدثت فيه اصابات لحد الكسر لبعض لاعبي المنتخب الاسباني .....


الحكم ايكلاند قبيل انطلاق المباراة النهائية لكأس العالم 1934




" للمعلومية انا من عشاق الاتزوري و كل ما هو موجود هنا مدون بكتب التاريخ لا من تحليلي الخاص ... و للاطلاع على القصة كاملة يرجى الذهاب الى صفحة الحكم السويدي ايفان ايكلند في الويكيبيديا لمزيد من التأكد "


كأس العالم في علبة حذاء تحت السرير ... لسنـــــــــــــــــين


حسب ما يقوله موقع الفيفا, فان نائب الاتحاد الايطالي د. اوتورينو باراتسي اخفى كأس العالم (نسخة جول ريميه) تحت سريره داخل علبة حذاءه الخاص طوال الفترة التي استمر احتفاظ الطليان بها لمدة 12 عاما, خوفا عليها من السرقة خلال الحرب العالمية الثانية التي طالت ايطاليا و مدنها و التي توقف بسببها كأسي العالم 42 و 46 .


اوتورينو بارتسي اخفى الكأس الغالية داخل علبه حذائه الخاص



جوزيف غايتجنز, كان لاعب كرة قدم هايتي و كان محترفا في فريق بروكتان في بروكلين نيويورك في الدوري الاميركي لكرة القدم, كان صاحب هدف الانتصار التاريخي للمنتخب الاميركي على غريمه المنتخب الانجليزي في المباراة التي جمعتهما في دور المجموعات في كأس العالم 1950 و ذلك في اللقاء الذي انتهى اميركيا بهدف نظيف ....


جوزيف غايتجنز محمولا على الاعناق بعد الفوز التاريخي على الجارة انجلترا




عاد غايتجنز الى بلاده الام هايتي بعد ان مثل اميركا في المونديال البرازيلي 50 ... لعب خلالها جميع اللقاءات كانت هيا محصوله الدولي مع المنتخب الاميركي ... بعد نحو 12 عاما من المونديال الذي شارك فيه, اعتقل جوزيف من قبل الشرطة الهايتية السرية التابعة للقوات الحكومية و ليعدم لاحقا خلال ذاك الشهر ... و حتى جثته لم تسلم الى عائلته التي كانت ذا نفوذ سياسي معارض في هايتي .... و كاكراما له, وضع الاميركان صورة له في حائط الشهرة الكروي الرياضي في اتحادهم الرسمي و ذلك موسم 1976 ... بعد 14 عاما كاملة على وفاته ...


جو غايتجنز




ممثل امريكي يتقمص دور غايتجنز خلال فيلم قصير اطلق عنه



استقبل الجمهور الايطالي منتخب بلاده بالمطار بالبيض و الطماطم لدى عودته من مونديال 1966 نتيجة الخروج المبكر من الدور الاول و الاداء المخيب ... كما ان البرلمان الايطالي فتحت تحقيقا عن اسباب ضعف اداء المنتخب الازرق في المونديال الانجليزي ...

واللي عنده ايزيددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددد.........................