مارأيك لايخلو من العيوب من يبحث عن عيوب غيره

لو أبصر المرء عيوب نفسه لانشغل بها عن عيوب الناس ؛

لأن المرء مطالب بإصلاح نفسه أولا وسيسأل عنها قبل غيرها،

وقد قال الله تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ).

وقال الشاعر:

المرء إن كان عاقلا ورعا أشغله عن عيوب غيره ورعه

كما العليل السقيم أشغله عن وجع الناس كلهم وجعه

وإذا كان العبد بهذه الصفة ـ مشغولا بنفسه عن غيره ارتاحت له النفوس ،

وكان محبوبا من الناس ، وجزاه الله تعالى بجنس عمله ، فيستره ويكف ألسنة الناس عنه ،

أما من كان متتبعا عيوب الناس متحدثا عليهم فإنه لن يسلم من بغضهم وأذاهم ،

ويكون جزاؤه من جنس عمله أيضا ؛

يقول الشاعر:

لا تكشفن مساوي الناس ما ستروا فيهتك الله ستراً عن مساويكا

واذكر محاسن ما فيهم إذا ذكروا ولا تعب أحداً منهم بما فيكا

وقد يكون انشغال العبد بعيوب الناس والتحدث بها محاوله لاخباء عيوبه ،

فقد سمع أعرابي رجلا يقع في الناس، فقال: " قد استدللت على عيوبك

بكثرة ذكرك لعيوب الناس؛ لأن الطالب لها يطلبها بقدر ما فيه منها".

وقال بكر بن عبد الله: " إذا رأيتم الرجل موكّلا بعيوب الناس، ناسيا لعيوبه ـ

فاعلموا أنه قد مُكِرَ به".

والإنسان لنقصه يتوصل إلى عيب أخيه مع خفائه، وينسى عيب نفسه مع ظهوره

ظهورا مستحكما لا خفاء به.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"يبصر أحدكم القذى في عين أخيه، وينسى الجِذْعَ في عينه".

قبيح من الإنسان أن ينسى عيوبه ويذكر عيبا في أخيه قد اختفى

ولو كان ذا عقل لما عاب غيره وفيه عيوب لو رآها قد اكتفى

إن الانشغال بعيوب الناس يجر العبد إلى الغيبة ولابد، وقد عرفنا ما في الغيبة

من إثم ومساوىء يتنزه عنها المسلم الصادق النبيل.

كما أن الانشغال بعيوب الناس يؤدي إلى شيوع العداوة والبغضاء بين أبناء المجتمع ،

فحين يتكلم المرء في الناس فإنهم سيتكلمون فيه ، وربما تكلموا فيه بالباطل

إذا أنت عبت الناس عابوا وأكثروا عليك، وأبدوا منك ما كان يُسترُ

قال الأعمش: سمعت إبراهيم يقول: " إني لأرى الشيء أكرهه، فما يمنعني أن أتكلّم فيه

إلا مخافة أن أُبتلى بمثله".

وكان الصحابه يعملون بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه:

" من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه".

وقد لقي زاهد زاهداً فقال له: يا أخي! إني لأحبك في الله، فقال الآخر:

لو علمتَ مني ما أعلم من نفسي لأبغضتني في الله، فقال له الأول: لو علمتُ منك

ما تعلم من نفسك لكان لي فيما أعلم من نفسي شغل عن بغضك.

فلا تفتح على نفسك باب الغيبة وسوء الظن وهتك أستار الناس بالانشغال بعيوبهم ،

ولا تفتح على نفسك باب شر لا يسد بالكلام عن الناس فيتكلموا عنك:

متى تلتمس للناس عيبا تجد لهم عيوبا ولكن الذي فيك أكثر

قبيح من الإنسان أن ينسى عيوبه ويذكر عيبا في أخيه قد اختفى

ولو كان ذا عقل لما عاب غيره وفيه عيوب لو رآها قد اكتفى

...............................

هذين الشطرين من الابيات تكفى لان تعبر عن ما اريد ان اقوله عن مشاركتك يا مروش

فلا اريد ان اثر الكلام

فاللبيب بالاشارة يهم

للاسف ياغسق طلعت مش لبيبه ولم افهم

وبينى وبينك هناك بعض الافكار الشريره بدات ترودنى للاسف

ماذ تقصد وماذا تعنى و...و...

فاارجو الايضاح

إن الكلمة سلاح ذو حدين فالطيبه تتغلل
في القلب بدون استئذان وتستوطنه ترسم الأبتسامه وتزيح البغضاء وتحولها إلي محبه ومودة تحيي النفوس وتبهح الأفئدة وتشحذ الهمم
وترتقي بالأمم والشعوب نحو
خيرها وصلاحها ،،كما لها حد
مخيف فهي تنشر الحقد والعدواة وتثبط الهمم وتشغل الناس بسفاسف الأمور وتعيق تقدمهم نحو مستقبلهم المشرق
،إختي مروش بعض مجالسنا الأن تخلوا من الغيبه والنميمه
إلا ما رحم ربي....
وأسال ألله أن تكون هذه المشاركه درس وعبره لهؤلاء
وأن تكون في ميزان حسناتك
والله الموفق....

مروش .... احرقى الشيطان الذى جاء بافكار لينشرها فى محيط عقلك الفذ الرزين

اختى

لن اقول قصدى

بل ان قصدى فعلا هو عندما تنطق بهذه الكلمات لمن هو ملئ بالعيوب ويرى الناس

بعين العيب بانهم كلهم عيوب

فهذه الكلمات ابلغ من ان تتحدث طويلا وتكرر نفس العبر و بدون فائدة مرجوة

تسلميلى وتسلم مواضيعك الشيقة

تسلمى انتى ياغسق

» مستشرق أراد ان يبحث عن عيوب في القرآن فأنظر ماذا وجد
» مارأيك أن تستغل وقت نومك في عبادة الله ؟
» سؤال يبحث عن إجابه؟؟؟