احمد الحجازي عضو مشارك
رقم العضـــويه : 517 الجنــس : الدولـــه : المدينـــه : البيضاء تاريخ التسجيل : 13/07/2010 عدد المساهمات : 141 نقــــاط : 215 المزاج : هادئ إلى قليل الإضطراب العمر : 38 رسالة sms : القلوب الصادقة والادعية الصالحة هي العسكر الذي لا يغلب
| موضوع: يارب اجعلنا مثلها الثلاثاء 20 يوليو 2010, 2:58 am | |
| أحمد الله وأثني عليه وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله
وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ...
قصة أهديها لكل مؤمن ومؤمنة في زمان نحن في أمس الحاجة
للذكرى والتذكير.
إنها قصة حقيقية وتوبة صادقة وألمٌ أرَّق فؤادها وأقضَّ مضجعها إنها
قصة بكت منها العين ورقَّ لها القلب فتحت للتائبين باباً وللضالين
طريقاً أتريد معرفة هذه القصة وتفاصيلها التي هي محضٌ من
العبرة والعظة؟!في صحيح مسلم :» أن امرأة من غامد من الأزد ..
دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان بين يديه
أصحابه فسألته... فما سؤالها ؟ استفتته فما فتياها ؟
قالت : يا رسول الله ... طهرني ... طهرني!!
قال : ويحكِ ارجعي فاستغفري الله وتوبي إليه
قالت : يا رسول الله ، أتريد أن تردني كما رددت ( ماعزاً ) وكان
ممن زنى في عهده
فقال رسول الله : وما ذاك يا أمة الله ؟!
قالت : إني حبلى من الزنا ..!!
فقال : آأنت .. آأنت ؟؟
قالت : نعم !! وإنه لفي بطني أي أحمل في بطني جنيناً هو من
الزنا
فأعرض عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلها أن تتوب لعلها
أن ترجع إلى الله قال تعالى ( وهو الذي يقبل التوبة عن عباده
ويعفو عن السيئات ويعلم ماتفعلون..) وقال تعالى ( وتُوبوا إلى الله
جميعاًً أيُها المؤمنون لعلكم تفلحون)
أصرت المرأة عليه بإقامة الحد وحدُّها أن تُرجم بالحصى حتى
تموت لأنها (محصنة)أي :متزوجة قال عمر بن الخطاب رضي الله
عنه : " إن الله بعث محمد بالحق وأنزل عليه الكتاب ، فكان مما
أنزل الله آية الرجم فقرأناها وعقلناها رجم رسول الله صلى الله
عليه وسلم ورجمنا بعده " متفق عليه خرجت المرأة من عند
رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من حالها ( الفقر ) أي
كانت فقيرة دلَّ على ذلك أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر
أحد الصحابة بكفالتها والقيام بمؤنتها ومصالحها فأمضت مدة
الحمل تسعة أشهر لتضع مولوداً ذكراً فجاء من كفلها من الأنصار
مخبراً رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها وضعت مولودها .فقال
: نرجمها يا رسول الله ؟!فقال صلى الله عليه وسلم : لا .. لا ..
نرجمها كيف ؟ وندع ولدها صغيراً ليس له من يرضعه ؟
اتروكها !! .
وفي رواية أخرى : ( أنها لما ولدت جاءت بالصبي قد لفَّته في
خرقة تقف به أمام سيد الرحماء من البشر قائلةً له : يا نبي الله
هذا قد ولدته فقال رسول الله..
( اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه)فخرجت من عند رسول الله وبين
يديها الصغير تحمله لتمضي مدة الرضاعة ( سنتين كاملتين ) كما
قال تعالى :
والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة)
. فلما فطمته أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصبي وفي
يده كسرة خبزة يأكل منها .
آه ... لا أعلم أكانت تحمله بين يديها وهو يأكل خبزته أم كانت
ممسكةً بيده اليسرى وخبزته بيده اليمنى قد رفعها إلى فمه
يأكل منها فكلا المشهدين مؤثر ومبكي قالت المرأة بإصرار وعزيمة
: يا رسول الله هذا هو قد فطمتُه وقد أكل الطعام كما ترى فالتفت
إلى صحابته وقال : » من يكفل هذا الولد وأنا أضمن لـه الجنة «
قال أحد الصحابة : أنا يا رسول الله فدفعه إليه .
تأمل يا رعاك الله سنتان كاملتان بقي معها كم داعبته ؟؟ كم
قبلته ؟؟ كم ارتمى في أحضانها ؟؟ كان إذا جاع ناداها وإذا مرض
بكى عندها عاشت وعاش معها طفولته مع أم صادقة مع أم تائبة
مع أم حنون وكفى كان إذا بكى مسحت دمعته وخففت لوعته
فلئن كانت الدنيا مصائب فإن أمه سلوانُها عامان قضاها كم
يقضيها الصغار مع أمهاتهم وكلنا نعرف ذلك وفي هذه اللحظة
تتخلى عنه ويتخلى عنها بعد أن كان ينام في حجرها وبين يديها
وقد ضمته إلى فؤادها وقلبها وأرضعته من حنانها وشفقتها قبل
حليبها وأنه وإن كان يذكرها بشؤم المعصية ، إلا أنها أحبته رحمةً
به لعلها أن تنال به رحمة ربها لعل الله أن يعفو ويتوب عليها وإلا
فما ذنبه ؟؟ وما خطيئته ؟؟ قال تعالى (ولاتزر وازراة وزر أخرى) أمه
..أمنيتُه الأولى فكيف الدنيا من بعدها ؟ تعبت من مولده وقبل ذلك
حمله وألمه وهمه وحزنها على ما حصل من خطأ وزلل أمه النعمة
الكبرى والحنان الأوفى حملته تسعة أشهر وما زالت تُعطي
وتُعطي برحمةٍ أوصلت ليلها الحزين بنهارها الكئيب لأجل أن
تعيش ويبقى ... وكأن لسان حاله يقول لها (أمــاه )
أماه.. رحمتي حالي وحملتي همي وألمي عشتُ بين ثمار
إيمانكِ وأشجار توبتكِ وأنا من لا ذنبَ لي ولا خطيئة.. طفلها لم
يدري ما صنعت به أمه ؟وما فعلت؟ وما جنت ؟ لكن لأجله بذلت
أيام عمرها وما بخلت وما انفعلت ؟! وما اشتكت طفلها لم يدري
أنَّها احتملت وضحّت وصبرت وبكت ليال طويلة من حرارة المعصية
وألمها بل كانت تضحك في وجهه وتبتسم من أجله وإلا فما ذنبه
؟! إلا الضحكة البريئة والتعبير الصادق كان فعل الرسول صلى الله
عليه وسلم معها أن تبقى له فلا تعترف وأن ترجع فلا تعود ولكن
أصرت على إقامة الحد فحُفر إلى صدرها فأُجلست وشُكت عليها
ثيابها وأمر الناس بالرجم فرجموها !! حصاة بعد حصاة وحجراً بعد
حجر وهي صابرة محتسبة تتألم ولكن !! ليأتي خالد بن الوليد
صلى الله عليه وسلم وكان مسدّداً إذا رمى فرماها بحجرٍ فأصاب
مقدمة رأسها فماتت رضي الله عنها بل من شدة رمي خالد لها
تنضح الدم على وجهه فسبها ونال منها فسمع الرسول صلى الله
عليه وسلم سبّه إياها فقال : مهلاً يا خالد ..مهلاً يا خالد ..
فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مُكس لغُفر لـه
فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فغُسلت وكُفنت وأمر بأن
تقدم ليُصلي عليها فصلى سيد البشرية وهاديها على هذه
التائبة الصادقة ، فقال عمر رضي الله عنه :يا نبي الله أتصلي
عليها وقد زنت ؟فقال نعم ياعمر لقد تابت توبة لو قُسمت على
سبعين من أهل المدينة لوسعتهم هل وجدت يا عمر توبة أفضل
من أن جادت بنفسها لله تعالى فدُفنت رضي الله عنها وأرضاها.
إخوتي أخواتي الكرام ...
دعوة إلى كل رجل أو امرأة أو شاب أو فتاة وقع في الخطأ والزلل
أن يتذكر التوبة وفضائلها ، وأن يعرف أنها سبب لنيل محبة الله عز
وجل وكفى بهذه الفضيلة شرفاً لها ،
قال تعالى : (إن الله يحبُ التوابين ويحب المتطهرين) فأي خير إلا
فضله وأي كرم إلا عنده سبحانه جلّ وعلا.
تقبلوا تحياتي والله المستعان.
| |
|
مرح عضو فعال
رقم العضـــويه : 274 الجنــس : الدولـــه : المدينـــه : لبنان تاريخ التسجيل : 16/04/2010 عدد المساهمات : 1485 نقــــاط : 498 المزاج : لاشي العمر : 43 العمـــل : ... تعاليــق : ضَعْ مَشاكِلكْ فِي حَقيبَةِ سَفَرِكَ القَديمَه ،
وابْتَسِمْ
| |
رمز الوفاء والاخلاص عضو فعال
رقم العضـــويه : 433 الجنــس : الدولـــه : المدينـــه : إجدابيا تاريخ التسجيل : 18/06/2010 عدد المساهمات : 1038 نقــــاط : 627 المزاج : الحمدلله رضا من الله العمر : 47 العمـــل : أمين معمل حاسوب تعاليــق : اللهم أعني على ذكرك وشكرك
وحسن عبادتك رسالة sms : أشتدت حتى أستحكمت حلقاتها ***
وفُرجت وكُنت أضنها لن تُفرجا ***
| موضوع: رد: يارب اجعلنا مثلها الثلاثاء 20 يوليو 2010, 7:40 am | |
| أخي أحمد والله بقصتك هذه لمست موضوع حساس بغاية
الخطورة وهو من أكبر الكبائر وتعتبر من الموبقات السبعة
للأسف الكثير هناك الكثير الذين لا يراعون
دينهم وينقادون وراء غرائزهم وينسون ما حرم { الله } .
اللهم أحفظ بنات المسلمين وأهدي شباب المسلمين
وأجعلنا اللهم من التوابين ومن المتطهرين | |
|