رسالة الاقصى لاعضاء المنتدى

بسم الله الرحمن الرحيم

مررت بالمسجد المحزون أسأله...هل بالمصلى والمحراب مروان

تبدّل المسجد المحزون واختلفت...على المنابر احرارٌ وعبدان

فلا اللاَذان اَذان في منابره...من حيث يتلى ولا الاَذان اَذان

ماذا يقال, وما هو الحال, يقول حالي هو ذا:

بنات المسلمين هنا سبايا... وشمس المكرمات هنا تغيب

تبيت كريمة اختي وتصحوا...وقد الغى كرامتها الغريب

تخبئ وجهها ياليت شعري...بماذا ينطق الوجه الكئيب

يموت الطفل في احضان امٍ..تهدهده وقد جف الحليب

ماذا اقول:

زارنا رجل من فلسطين , فجلس على الطين , قلنا اجلس على

السرير , قال كيف اجلس عل السرير والثدس أسير, بأيدي اخوان

القردة والخنازير .

قلنا فهل عندك من القدس خطلب , قال معي من القدس سؤال

يريد الجواب, قلنا ماهو السؤال؟

قال : ينادي أين الرجال ؟ أين أحفاد خالد وسعد وبلال

اين حفّاظ سورة التوبة والانفال, اين ابطال القتال, اين اسود النزال.

قلنا له : هؤلاء ماتوا من زمان , وخلت منهم الاوطان , وخلف من

بعدهم خلف هممهم ضعيفه واهتماماتهم سخيفه واحلامهم خفيفه.

قال : لماذا تغير الابناء على الاَباء ؟

قلنا: الاَباء كانت بيوتهم المساجد, ما بين راكع وساجد , وخاشع

وعابد, وصائم ومجاهد .

اما الابناء, فبيوتهم المقلهي و ما بين مغني ولاهي , ومن بماله

يباهي, ومنهم من وقع في الذنوب والدواهي و إلا من رحمه إلهي

كنا أسوداً ملوك الارض ترهبنا...والاَن اصبح فأر الدار نخشاه.

ثم قلنا للرجل في عجل , سلّم لنا على القدسو وقل نفديك

بالنفس, وقل متى العودة إلينا والسلام علينا ؟

قال ذالك الرجل : إذا عدتم الى الله عدنا , واذا بعدتم عنه بعدنا.

وا اقصاه وا اقصاه وا اقصاه

تسعة عشر مسجداًَ في فلسطين تحولت الى حضائر للبهائم

والخنازير ومخازن للاسمده ومطاعم وحانات للخمور ومراقص للهو

وخمسين مسجداً تحولت الى معابد لليهود يرددون فيها قولهم

يد الله مغلوله وقولهم ان الله فقير ونحن اغنياء وعزير ابن الله

ويقولون تعب الإلاه فاستراح في اليوم السابع, تعالى الله عما

الظالمون علواًكبيراً.

يا مسلمون : القدس تستغيث:

فكّوا القيو د ازيلوا السدود...ازيلوا العوائق حتى الحدود

دعونا نقاتل كل اليهود...فإما نموت وإما نسود.

ايها المسلمون :

الى متى واليهود ينقضون العهود.

خمسون عاما ً ونحن نرى ايتاماً ونشاهد اياتماً ونبصر اَلاماً

ثم بعد ذالك نتعامى ولا يحرك ذالك فينا حتى ابهاماً.

وا اقصاه وا اقصاه وا اقصاه

اين الفروق عمر , ما فارق المدينة الا من اجل الاقصى المبارك

وما صدح بلال بن رباح بالاَذان بعد رسول اللهالا في المسجد

الاقصى, وما هجر الاصحاب الاوطان والاولاد والزوجات الا فداءً

للاقصى المبارك.

وختاماً اخوتي اخواتي في الله اقول :

إن فلسطين باختصار :

أرض أخذت بالدماء فلن تعود إلا بالدماء.

تقبلوا تحياتي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.