قصه حقيقيه

موضوع: قصه حقيقيه السبت 09 يناير 2010, 7:29 am

ضاقت به الأرض بما رحبت وفقد كل رفاقه وانزوي وحيدا لا
مؤنس له ولا رفيق ....... محمد فرج بوسرير يروي للكوز تفاصيل وفاة رفاقه و نجاته من الموت المحقق
مصاب
جلل وحدث فاجع هو ما تعرض له وسط صحراء خالية ،.. كانت رحلة هادئة ،
الطبيعة بسحرها الجذاب جذبتهم إليها ، والجبال والأودية الممتدة والصخور
البركانية النادرة ذات التشكيلات الغربية دفعتهم نحوها دفعا ، هدوء المكان
وسحره الجذاب لم يدم طويلا وروعة الطبيعة وسكونها وئد بانفجار لغم أرضي ،
وحدث ما لم يكن في الحسبان ، ماتوا جميعا وظل في وسط تلك الصحاري الموحشة
بين الحياة والموت ، تجربة قاسية مر بها المواطن/ محمد فرج بوسرير يروي للكوز احداثها الاليمة استهل حديثه
عن تلك الأحداث بقوله :
"قمنا برحلة يوم الأحد الموافق 29 / 11 / 2009
برفقة كلا من : بالحسن عيسي بوشيخية – احمد عبد القادر مسعود – محمد عبد
العزيز الرزم – يوسف عبد العزيز الرزم لمنطقة الواو ومنطقة تدعي كلنجة وهي
منطقة جبلية تبعد عن تازربو بالجنوب الغربي حوالي 500 كم تقريبا وهذه
المنطقة منطقة سياحية معروفة لدي الليبين ولدي السياح القادمين من خارج
ليبيا وهناك أدلاء سياحيين ليبيين وهي أيضا منطقة خضراء بها أحراش من شجر
السدر والطلح كما إن هناك آثار قديمة وصور ورسومات لحضارات غابرة ، وبالواو
كذلك مركبات والية من مخلفات الحرب العالمية الثانية ، كما حدث بهذه
المنطقة أيضا كسوف كلي للشمس عام 2005 حضره عدد كبير من الليبين والسياح
الأجانب
ابتدأت الرحلة من اجدابيا الي تازربو ومنها إلي جبال الواو
أقمنا هناك يوما واحد ثم عزمنا الرجوع إلي واحة تازربو وفي طريق العودة كنا
قد دخلنا منطقة جبلية خلابة ولقد كان الجميع يصور هذه المشاهد بكاميرات
الأجهزة النقالة وفي الطريق حدث عطل بالسيارة مما اضطرنا الي تفريغ السيارة
من بعض حمولاتها مثل براميل الماء والبنزين وغيرهما وبعد إصلاح السيارة
جذبنا منظر رائع لقمة
( الفوهة ) وكنا وصلنا منطقة كلنجة وهي سهل منبسط
واقتربنا من ذلك المنظر المثير للدهشة والإعجاب ، وفعلا قمنا بتصوير (
الفوهة ) وقاربت الساعة من الواحدة ظهرا وكنا قد تناولا الفطور متاخرا
وحينما أكملنا عملية التصوير استقلنا السيارة للرجوع لمكان أمتعتنا ومن ثم
الرجوع لتازربو ،

تغير
أماكن الجلوس بالزيارة

كنت راكبا بالكرسي الخلفي ، غير انه
لطول قامتي وعدم الجلوس بشكل مريح بالكرسي الخلفي دعانا احمد عبدالقادر
مسعود إلي أن اركب مكانه بالكرسي الأمامي بجانب السائق وهو : محمد
عبدالعزيز وجلس احمد عبد القادر بالكرسي الخلفي
وفجأة حدثت الكارثة
وسارت
بنا السيارة قليلا ثم فجأة حدث الانفجار وانقلبت السيارة رأسا علي عقب
واشتعلت النيران بالسيارة وحاولت الخروج من احد أبواب السيارة غير أن قطعة
حديدية لطمت راسي مما اضطرنا للرجوع للسيارة ثم أعدت المحاولة وتمكنت من
الخروج ثم مباشرة شعرت بأن احدهم يخرج من ورائي فوجدته محمد عبدالعزيز
وكانت النيران مشتعلة بملابسه فقمت باخرجه من السيارة ومزقت ثيابه المشتعلة
بالنيران ونقلته إلي مسافة حوالي 6 أمتار من السيارة ورجعت للسيارة وأخذت
أنادي علي رفاقي بأسمائهم ، لكن لم يجبني أحد منهم غير أني تأكدت حينها
بأنهم توفوا جميعا رجعت لمحمد عبدالعزيز ولم يكن مصابا بحروق كبيرة غير انه
اخذ يشتكي من آلم داخل جسمه وحينما سألني عن المجوعة فأخبرته بأنهم ماتوا
جميعا وفاجئني بقوله : وانأ أيضا سأموت ، ثم قال لي : ضع رجلك تحت راسي ثم
طلب الماء وتمنت لو كان بالمكان شربة ماء لأسقيه وبعد ساعتين تقريبا ذكرته
بالشهادة لأنه كان يشكو ألما شديدة فأخذ يردد لا اله إلا الله محمد رسول
مرارا وتكرارا إلي أن فارق الحياة ، وبعد أن تأكدت من وفاته نقلته إلي جانب
صخرة ، ثم انتقلت إلي مكان مرتفع قليلا لعلي أن أجد أثرا لأحد أو أري
سيارة تمر من أمام هذا المكان لأنه كان قريبا من الطريق الموصل لتازربو ،
ثم اقتنعت قناعة كاملة بأنه ليس لدي حل إلا الرجوع إلي مكان أمتعتنا التي
تركناها خلفنا وبقيت في مكان الحادثة حوالي ساعتين من الزمن
السير في ظلمة الليل وظلمة المكان
ووحشته وبرده القارص
وفي الساعة الثالثة بعد الظهر بدأت بالمسير
نحو مكان الأمتعة وكلتا يداي مصابة، و لدي إصابات بالرأس والرجل والرأس
وفقدت أجزاء من ملابسي التي ارتدها وامشي حافيا القدمين والجو كان باردا
جدا والأرض التي أسير عليها كانت ذات حجارة خشنة وحادة مما أدي إلي تقرح
قدماي وإصابتهما إصابة بالغة وقد مزقت جزءا من ملابسي لأربطها علي
قدماي.... وغير أني واصلت المسير وكان معظم المسير بالليل لأني لو دخل علي
النهار فسوف يسخن جسدي وأفقد كامل قواي الجسدية وكنت كلما قطعت مسافة اجلس
قليلا لارتاح قليلا غير إني حينما اجلس لارتاح فاني لا استطيع الوقوف علي
قدماي فقررت إن اجلس علي مكان مرتفع إذا أردت الاستراحة قليلا فكنت اجلس
علي الأحجار لأتمكن من الوقوف ومواصلة المسير من جديد ، وبتوفيق من الله
وعونه وصلت إلي المكان بالرغم من إني كنت اتجه نحو المكان غير متأكد تماما
من أني أسير نحوه بدقة وصلت للمكان بفضل الله حوالي الساعة الثانية ليلا
وقطعت 50 كيلومتر تقريبا وقد وجدت أيضا بفضل الله ومنه (النار) التي كنا قد
اوقدناه في الصباح ولايزال عود صغير به نار بسيطة قمت بوضعه في زجاجة
ووضعت بها قش وعيدان صغيرة فاشتعلت النيران بها ، واستخدمت الحطب الذي كان
موجودا مع أمتعتنا طوال فترة بقائي في هذا المكان ، واشعلت نارا في احدي
شجر الطلح ، كنت وصلت المكان عطشانا فشربت ماء ووجدت فراشا ولحافا أخذتهما
وحاولت النوم غير أن الآم والأوجاع منعتني من النوم وبقيت في فراشي لمدة 3
أيام لا استطيع الحركة إلا زحفا وكان أكلي وشربي عبارة عن علب الحليب الماء
، فكانت علبة الحليب الواحدة تكفيني لمدة 3 أيام فقد فًقدت كامل الأطعمة
ولم يتبقي سوي حليب الحليب هذه . وشيئا من أكياس المكرونة والأرز . وبقيت
علي هذه الحالة أصارع الآم وكلما جاءتنا الوساوس والفتور وقد نقلت فراشي
وبعض الأمتعة إلي مكان مرتفع وأقمت مصلي أصلي به وكنت أذن علي حجارة مرتفعة
باعلي صوتي حتي اني اسمع لصوتي صدي بالجبل ، وهكذا كلما ضعفت نفسي هرعت
إلي الآذان وذكر الله ومن هذه الوساوس الشيطانية أن رفقائي كانوا ينادونني
بالليل فأقوم فأذن واذكر الله تعالي فتذهب هذه الوساوس

عددا من الخيرين وأصحاب النخوة كانوا
جميعا في الموعد ..

وقد كنت أًكثر من قراءة سورة الانشراح
فقد كانت تشرح صدري وتؤنسني في وحدتي ، فقد كان خير مؤنس لي ذكر الله تعالي
وقراءة القران ، والغريب أن غزال الودان كان كل ليلة ينزل من أعلي الجبل
وينام علي مسافة قريبة مني .. انقطعت بي كل السبل ولكن سبيل الله سبحانه
وتعالي لم ينقطع ، وأيقنت بان فرج الله سيأتي حتمنا والذي نجاني من هذه
الحادثة الأليمة سوف ينقذني مما أنا فيه ، وبقيت علي هذه الحالة 9 أيام
وأنا أصارع الآم والأوجاع بزاد قليل هو عبارة حليب وماء وفي مساء اليوم
التاسع أوقدت نارا لأعد غداء وكان ذلك متأخرا بعد العصر وبعد هنيهة سمعت
صوتا والتفت صوب هذا الصوت لأجد سيارة قادمة صوبي هي اقرب من موقد النار
الذي كان قريبا مني فإذا بهم مجموعة مكونة 13 سيارة جاؤا للبحث عنا
فأخبرتهم بما جري، لقد كان حدثا مروعا ومصابا مؤلما ، لكنها مشيئة الله
سبحانه وتعالي ، غفر الله للمتوفين وأدخلهم فسيح جناته ، ولا انسي بهذه
المناسبة أن أقدم الشكر إلي كل من ساهم في البحث عنا فلهم منا كل الشكر
وبارك الله فيهم وفي أعمالهم الطيبة . كما اشكر كل من قدم واجب العزاء وذلك
بالحضور الشخصي أو بالاتصال الهاتفي أو عبر البريد الالكتروني "

محمد بوسرير مع طفليه مريم واحمد بعد
النجاة من الموت

موضوع: رد: قصه حقيقيه السبت 09 يناير 2010, 10:35 am

{وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}....

هذ هو كلام الله .. ومافعله هؤلاء الاشخاص هو كلام عقولهم..

عيب البشرررر انهم مندفعون لرغباتهم ولايدرسون خطواتهم...

لابد وان هؤلاء المجموعه كانوا يعرفون ان المكان الذى يقصدونه مكان مُلغم.

وخطير ومع ذلك ذهبوا بلا اى وسيلة للوقاية ..

أقل شي كان لابد لهم ركوب سيارات مجهزة للسفر الصحراوى والتزود بطفايات الحريق..

والتزود بجهاز كالبوصلة تقريبا يُسمى(gbs)..

ما حدث هو قدر الله وقضاء لاعمار المتوفيين..

وشهادة ولادة جديدة للمتحدث..

لكن الله يأمرنا ان لانتهاون فى الاهتمام بارواحنا هكذا...

وتبقى وجهة نظر قد تصيبكم بانفور منى .لكن هذه أنا وتعرفون طباعى!

» !!!!!قصة حقيقيه
» قصة حقيقيه أرجو من الجميع أن يقرأها