علي حوبلن عضو مشارك
رقم العضـــويه : 256 الجنــس : الدولـــه : المدينـــه : البيضاء تاريخ التسجيل : 11/04/2010 عدد المساهمات : 142 نقــــاط : 48 المزاج : الحمد لله العمر : 44 العمـــل : strong sleep رسالة sms : إن لم تزد علي الدنيا شئ فأعلم انك زيادة عليها
| موضوع: ساعة تفكر خيراً من ليلة عبادة الخميس 26 أغسطس 2010, 5:34 pm | |
| إن التفكر في خلق الله تعالى يوقف الإنسان على حقيقة بديعة
هي متانة الخَلْق والتدبير في كل مفردات الكون وأجزائه،
وإن النظرة السليمة التي ينبغي أن نسلكها نحن المسلمين
ليست التي تقف بنا عند ظواهر الأشياء، بل التي تحملنا من
الظاهر المشهود إلى الباطن المحجوب، ومن معرفة المخلوق
إلى معرفة الخالق عز وجل الذي أنشأه وأبدع له النظام الذي
يسير عليه، ألم تر إلى قول الله تعالى: " الذي خلق سبع
سموات طباقا ما ترى" في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر
هل ترى" من فطور (3) ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر
خاسئا وهو حسير (4)" (الملك)، فإنها تكشف عن عظمة خلق
الله تعالى للسماوات السبع تكاملاً وتناسقاً، واللطيف في التعبير
أنه حدثنا عن السماوات السبع، ولكنه عندما نفى وجود التناقض
نفاه عن كل خلق الله عز وجل؛ فقد يسلم الإنسان بأن خلقاً من
خلقه تعالى كالسماوات محكم ومتقن، ولكنه يشك في وجود هذه
الحقيقة عندما يفكر في خلق آخر؛ فإذا به يتساءل:
لماذا خلق الله الذباب والميكروبات المهلكة؟ لماذا الزلازل التي
يذهب ضحيتها الألاف من الناس؟ ولكن عليه أولاً أن يقيس ما
يعرفه من خلق الإنسان بما لا يعرفه.
وثانياً أن يعالج شكه باليقين، فلا يسترسل مع وساوس الشيطان.
بل يظل باحثاً عن الحقيقة حتى يكتشفها، ومن هنا جاء الخطاب
الإلهي الكريم في سورة آل عمران يدعو كل فرد من أبناء البشر
للنظر والتفكر في خلق الله، ودراسة الظواهر المختلفة، لأننا كلنا
مسؤولون عن معرفة الحقيقة والوصول إلى درجة اليقين من الإيمان
بالله تعالى، فإلى جانب البصر ينبغي أن يعمل الإنسان بصيرته أيضاً
لأن العين نافذة القلب على الحياة، ولهذا أثنى على المتفكرين:"
إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي
الألباب 190 الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى" جنوبهم ويتفكرون
في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا
عذاب النار 191 " (آل عمران).
علاج نفسي: أثبتت دراسة حديثة أن خلو الإنسان بنفسه
كي يتأمل عالمه الداخلي ويتعبد ويحاسب نفسه على
أخطائها يزيده صقلاً وصفاء، وأشارت الدراسة إلى أن علماء
الإسلام أكدوا أن في الخلوة فوائد كثيرة، منها تجنب آفات
اللسان وعثراته، والبعد عن الرياء والمداهنة، والزهد في الدنيا،
والتخلق بالأخلاق الحميدة، وحفظ البصر وتجنب النظر إلى
ما حرم الله تعالى، كما أن التفرغ للذكر فيه تهذيب للأخلاق،
وبعد عن قساوة القلب، وفي هذا إشارة إلى أهمية التمكن
من عبادة التفكر والاعتبار ولذة المناجاة ومحاسبة النفس
ومعاتبتها، وإن معرفتنا بعظمة الله تورث القلب الشعور الحي بمعيّته.
أشرف العبادات:
لأن التفكر عبادة لله عز وجل بأسمائه وصفاته وأفعاله،
والانقطاع إليه تعالى عن غيره، والمداومة على هذا العمل
والممارسة عليه تورث ملكة التفكر والاتعاظ ودوام التوجه
إليه تعالى، وانقطاع النفس عن كل ما يقطعها عنه، وقد
ورد الحث الأكيد على ذلك في القرآن الكريم، ولم لا يكون
التفكر أشرف العبادات، وهو الذي يولد المعرفة عند العبد،
ولقد دعا الإسلام إلى التفكر من أجل أن تكتسب المعرفة،
وعند بعضهم أن تفكر ساعة يعدل عبادة سنة، والسبب في
كون ساعة من التفكر والتأمل تعادل سنة من العبادة هو أن
الإنسان يستطيع في ساعة واحدة من التفكر الصحيح المثمر
تغذية أسس إيمانه وتقويته، فتبرق في نفسه أنوار المعرفة
وتومض في قلبه المحبة الإلهية، فيصل إلى الأشواق الروحية
ويطير في أجوائها، ولما سُئل الإمام علي رضي الله عنه: كيف
عرفت ربك ؟ قال: عرفت ربي بربي، أي من خلال آيات ربي،
وعرفت مراد ربي بمحمد صلى الله عليه وسلم .
كما أن التفكر في آلاء الله ونعمه يولد المحبة، لقوله صلى الله
عليه وسلم من حديث ابن عباس قال: قال رسول اللَّه صلى الله
عليه وسلم : "أَحِبُّوا اللَّهَ لِمَا يَغْذُوكُمْ مِنْ نِعَمِهِ وَأَحِبُّونِي بِحُبِّ اللَّهِ
وَأَحِبُّوا أَهْلَ بَيْتِي بِحُبِّي"(1).
واقرأ إن شئت: ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السموات
وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ومن الناس
من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير 20 (لقمان)
كما أن التفكر في وعيد الله عز وجل يولد الخوف من التقصير؛
وتدبر قوله تعالي: فأنذرتكم نارا تلظى" 14 لا يصلاها إلا الأشقى
15 الذي كذب وتولى" 16 وسيجنبها الأتقى 17 الذي يؤتي ماله
يتزكى" 18 وما لأحد عنده من نعمة تجزى" 19 إلا \بتغاء وجه
ربه الأعلى" 20 ولسوف يرضى" 21 (الليل)، ولما قرأها عمر
بن عبد العزيز رضي الله عنه ما استطاع أن يبرحها، وراح يرددها
حتى أصبح، كما أن التفكر في حال المسلمين اليوم يولد الألم عند العبد المتأمل. .
أنواعه
هناك عدة أنواع منها:
(1) التفكر في آيات اللَّه عز وجل.
(2) التفكر في نعم اللَّه عز وجل وآلائه.
(3) التفكر في كتاب اللَّه عز وجل أو في المناجاة والدعاء والصلاة.
(4) التفكر في النفس وحالاتها ومهالكها وأساليب علاجها ونجاتها.
(5) التفكر في العِبَر المؤثّرة في النفس، فقد سأل أحدهم عن معنى
الأثر: تفكّر ساعة خير من قيام ليلة، فقيل له: تمرّ بالخربة أو بالدار
فتقول: أين ساكنوك؟ أين بانوك؟ مالكِ لا تتكلمين؟ ولهذا قال بشر
الحافي: لو تفكر الناس في عظمة الله تعالى لما عصوه.
فلا تنسي عبادة التفكر ... إملأ عينيك بعظيم قدرة الله ...
قبل أن يأتي يوم و تغمضها ولم تتفكر يوما في عظمة الله .
( منقول من احد المواقع )
اتمني عندما تقرأ هذا الكلام ، ان تختلي بنفسك و تختار و قت
مناسب مثل مابعد صلات الفجر ، و تخلص نفسك من كل الافكر
الدنياويه و تحاول ان تسموا بتفكيرك لتصل الي شعور لم تصل
له من قبل . جرب و لن تندم . [color=#000000]</FONT> | |
|
زهرة البنفسج عضو فعال
رقم العضـــويه : 534 الجنــس : الدولـــه : المدينـــه : البيضاء عروس الجبل تاريخ التسجيل : 19/07/2010 عدد المساهمات : 1270 نقــــاط : 766 المزاج : الحمد لله العمر : 36 العمـــل : طالبة رسالة sms : ما اجمل ان يبكي الانسان والبسمة على شفتيه وان يضحك والدمعه في عينيه
| موضوع: رد: ساعة تفكر خيراً من ليلة عبادة الجمعة 27 أغسطس 2010, 1:38 am | |
| | |
|