بنت العز عضو فعال
رقم العضـــويه : 764 الجنــس : الدولـــه : المدينـــه : الجبل الاخضر تاريخ التسجيل : 25/09/2010 عدد المساهمات : 1194 نقــــاط : 1442 المزاج : الحمد لله العمر : 41 العمـــل : معلمه رسالة sms : نعيب زماننا والعيب فينا
ومال زماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب
ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب
ويأكل بعضنا بعض عيانا
| موضوع: تربية الرسول الكريم لبناته السبت 23 أكتوبر 2010, 9:52 am | |
| [تربية الرسول صلى الله عليه وسلم لبناته
أجمعالمؤرخون أن للنبي –صل الله عليهوسلم- أربعبنات كلهن أدركن الإسلام، وهاجرن هن: فاطمة عليها السلام:
ولدت قبل النبوة بخمس سنين، وزينب تزوجها العاص بنالربيع -رضي الله عنه-، ورقية وأم كلثوم تزوجهما عثمان
بن عفان –رضي الله عنه- تزوج أمكلثوم بعد وفاة رقية .
و الحكمة من أن النبي –صل الله عليه وسلم- أباً للبنات – الله أعلم بها- ويرجعها البعض لأسباب:
منها: أنالبنت في عُرف العرب قبل الإسلام عار يستحق الدفن حياً قال الله تعالى:
{وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنْثَى ظَلَّوَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِأَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍأَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ}].
جاء في تفسير هذه الآية: بأن الكظيم هو الكئيب من الهم،ويمسكه على هون: أي يبقى البنت مهانة لا يورثها ولا
يعتني بها ويفضل أولادهالذكور عليها .
فشاء الله أن يكون النبي محمد -صل الله عليه وسلم- أباًلبنات ليكون القدوة للمؤمنين فيما ينبغي للبنت من حقوق ومكانة لائقة أقرها لهاالدين الإسلامي الحنيف.
فأبوة الرسول –صل الله عليه وسلم- لبناته حدثاً جديداً في حياة المرأة، وفيهذا قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه –: "والله إن كنا في الجاهلية ما نعد للنساءأمراً حتى أنزل الله فيهن ما أنزل وقسم لهن ما قسم .
ومنها : أيضاً - والله أعلم - (حتى يكون النبي –صل الله عليه وسلم- بعيداً عن تهمة الاستنصار بالولد،والاعتماد
عليه ) كما هيعادة العرب في ذلك الوقت.بل أن ما جاء به من دين نُشر في الأرض لأنه هو الحق ولاحق سواه،
والحق دائماً أظهر وأقوى.
وقد كان العربي في الجاهلية يترقب الأولاد للوقوف إلىجانبه ومساندته، والدفاع عن الحوزة وحماية البيضة، أما البنت
فكان التخوف من عارهايحملهم على كراهتهاحتىبعث الله نبينا محمد –صلى الله عليه وسلم- بالدين الإسلامي خاتم
الأديان الذي ارتضاه الله عزَّ وجل لعباده قالالله تعالى:
{وَمَنْيَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِمِنَ الْخَاسِرِينَ}
وقال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْوَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً}
فحفظ الإسلام للبنت حقوقها وأنزلها المنزلة اللائقة بهاووعد من يرعاها ويحسن إليها بالأجر الجزيل وجعل حسن
تربيتها ورعايتها والنفقة عليهاسبب من الأسبابالموصلة إلى رضوان الله وجنته، جاء في الحديث عن أنس بن مالك
-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صل الله عليه
وسلم-:"من عال جارتين حتىتبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين وضم أصابعه"أخرجه مسلم.
يلاحظ في هذا الحديث أن النبي –صل الله عليه وسلم- ضم أصابعه، ولم يفرق بينهما كناية عن شدة قرب من عال
جارتينمن الرسول –صل الله عليه وسلم- في الجنة. وفي الحديث الآخر عن عائشة –رضيالله عنها– قالت:
"دخلت علىّ امرأة ومعها ابنتان لها تسأل، فلم تجد عندي شيئاً غير تمرةواحدة، فأعطيتهاإياها فقسمتها بين ابنتيها ولم تأكل منها، ثم قامت فخرجت، فدخل النبي
–صلالله عليه وسلم- علينا، فأخبرته فقال: "من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهنكن له ستراً من النار" أي حجاباً ووقاية من النار ، متفق عليه . google_protectAndRun("ads_core.google_render_ad", google_handleError, google_render_ad); أيُّ فضل أعظم من هذا الفضل ! وأيُّ أجر أعظم من هذا الأجر !.
وعلى الرغم من هذا الأجر العظيم الوارد في فضل تربية البناتوالإحسان إليهن إلاَّ أنهناك من الناس من لا يُسر لمولد
البنت –والعياذ بالله- فيظهر الهمَّ والحزن! وما هذا إلا جهل واعتراض على قدرالله، والبعض يفرط ويقصر في تربية وتوجيه بناته ولا يرعاهن الرعاية المطلوبة منه. ولو أن الإنسان تفقه في دين اللهووقف عند حدوده واقتفى أثر الرسول –صل الله عليه وسلم- في كل أمر من أمور حياته لعاش مطمئناً مرتاح البال قريرالعين، ولعرف كيف يعبد ربه،وكيف يتعامل مع إخوانه، وأهله، وزوجته، وكيف يربي أولاده فالحمد لله أنه ما من خير إلاَّ ودلنا دينناالإسلامي الحنيف عليه وما من شر إلاَّ وحذرنا منه.
تربية النبي –صل الله عليه وسلم- لبناته في مرحلة الطفولة:من هديه –صل الله عليهوسلم-في تربية بناته في
مرحلةالطفولة أنه كان يُسَّر ويفرح لمولد بناته رضي الله عنهن فقد سُرَّ واستبشر –صل الله عليه وسلم - لمولد ابنته فاطمة رضي الله عنها وتوسم فيها البركة واليمن،فسماها فاطمة، ولقبها بـِ (الزهراء) وكانت تكنى أم أبيها .
وفي هذا درس عظيم من دروس السيرة النبوية بأن من رزقالبنات وإن كثر عددهن عليه أن يظهر الفرح والسرور
ويشكر الله سبحانه وتعالى على ماوهبه من الذرية، وأنيعزم على حسن تربيتها، وتأديبها، و على تزويجها بالكفء
"التقي" صاحب الدين حتى يظفر بالأجر الجزيل منالله.ففاطمة –رضي الله عنها– كانت البنت الرابعة للنبي–صل الله عليه وسلم-، و هي أصغر ذريتة –صل اللهعليه وسلم-.
وفي مرحلة الطفولة يلزم الأبوين الاهتمام بالطفل وتوفيركافة الاحتياجات الخاصة بهذهالمرحلة، الحاجات الجسمية
والنفسية؛ وبالذات الأم فعليها تقع المسؤولية الكبرى في رعاية أولادها في مرحلة الطفولةفهم أكثر ما يكونون التصاقاً
بها وقد حرصت أم المؤمنين خديجة بنت خويلد –رضي اللهعنها– على تربيةورعاية أولادها منذ ولادتهم (وكانت إذا
ولدت ولداً دفعته إلى من يرضعه في البادية حتى ينشئوا على الفصاحةوالشجاعة كما كانت عادة قريش.لا كما يفعله
بعض الأمهات في زماننا من دفع أولادهم إلى الخادماتوالمربيات الأمر الذيقد يحصل معه خلل في عقيدة الطفل وسلوكه.
وفي هذه المرحلة –مرحلة الطفولة- يجب على الأبوين أنيلقنا البنت مبادئ الإسلام،والعقيدة الصحيحة، وتلاوة القرآن
الكريم، والصلاة، والتعوّد على لبس الحجاب حتى تنشأ البنت على ذلك منذنعومة أظفارها. رعاية النبي –صل الله عليه وسلم- لبناته في مرحلة الصبا:وإذا كبرت البنت قليلاً وجب على والديها أن يعلماها حقوق
اللهسبحانه وتعالى، وحقوقالوالدين، وحقوق الآخرين وحسن الخلق وحسن التصرف في شتى الأمور، وعلى المحافظة
على لبس الحجاب والتستروالبعد عن أعين الرجالحتى تنشأ البنت على التربية الإسلامية الصحيحة تعرف ما يجبلها وما يجب عليها.
مع الأخذ في عين الاعتبار إعدادها لما هو منتظر منها مندور هام في الحياة بأنتكون زوجةً صالحة، وأماً حانية تربي
أولادها وتعدهم لأن يكونوا صالحين مصلحين؛ "لأن للمرأة المسلمة أثراًكبيراً في حياة كل مسلم، فهي المدرسة الأولى
في بناء المجتمع الصالح، وخاصة إذا كانت هذهالمرأة تسير على هدى من كتاب الله في كل شيء ].
وإذا قربت البنت من سن البلوغ (التكليف) يجب أن تدرب علىأن تكون زوجة، وأماً وهذه هي سنة الله في خلقه وعلى الأم تقع مسؤولية ذلك، فقدبادرت أم المؤمنينخديجة بنت خويلد –رضي الله عنها– بتمرين ابنتها الكبرى زينب
–رضي الله عنها– عندما كبرت على المشاركة فيأعمال البيت والتدريب على الأمومة فكانت (زينب) لشقيقتها الصغرى فاطمة أماً صغيرة ترعى شؤونهاوتمضى فراغها في ملاعبتها .
ولقد صدق القائل: "إن الفتاة المتعلمة المهذبة فخرلأهلها وعون لبعلها، وكمال لبنيها، أهلها بها يفتخرون، وأولادها بها يسعدون، ومن ذا الذيلا يسرّ فؤادهبابنته الأديبة التي تدبر الأمور المعاشية بالمعرفة، وتدير الحركة المنزلية بالحكمة، ويجد في مجالستهاأنيساً عاقلاً وسميراً كاملاً".
تزويج النبي –صل الله عليه وسلم- لبناته:
الزواج سنة من سنن الله في خلقه،وأمر مرغوب فيه حثَّ إليه ديننا الحنيف ودعى إليه قال الله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْأَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةًإِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍلِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}[34]
وقال تعالى
: {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْأَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَالطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِيُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ}.
وامتثالاً لأمر الله عز وجل وأمررسوله–صل الله عليه وسلم- يجب على الأب أن يزوج بناته و لا يعضلهنويمنعهن
من الزواج لأي سبب من الأسباب فواجب الأب أن يزوج ابنته وأن يختار لها الكفء منالرجال والكفء معروف هو
صاحب الدين والخلق قال النبي –صل الله عليه وسلم– "إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إنلا تفعلوا تكن
فتنة في الأرض وفساد عريض"أخرجه الترمذي
وقد زوج النبي –صل اللهعليه وسلم- جميعبناته من خيرة الرجال: فزوج زينب –رضي الله عنها- من أبي العاص بن الربيع القرشي -رضي الله عنه- وهو ابنخالتها هالة بنت خويلد وأبو العاص كان من رجال مكة المعدودين مالاً،
وأمانة، وتجارة .
وقد أثنى النبي –صل الله عليه وسلم- على أبي العاص بن الربيع في مصاهرته خيراًوقال:"حدثني فصدقني،
ووعدني فوفى لي" وكان قد وعدالنبي أن يرجع إلى مكة، بعد وقعة بدر، فيبعث إليه بزينب ابنته، فوفى بوعده، وفارقها مع شدة حبهلها.
ومما يدل على شهامته وصدقه قصة إسلامه -رضيالله عنه- فقد كان في تجارة لقريش إلى الشام وفي طريق عودته
إلى مكة المكرمة لقيته سرية فأخذواما معه، وجاء تحت الليلإلى زوجته زينب – وقد كانت في المدينة وفرق بينهما
الإسلام فهو لم يدخل في الإسلام بعد – فاستجار بهافأجارته وخرجت والنبي -صل الله عليه وسلم- صل بالناس الفجر
فقالت: "أيها الناس إني قد أجرتأبا العاص بن الربيع"فلما سلم الرسول –صل الله عليه وسلم- أقبل على الناس
فقال: "أيها الناس
هل سمعتم الذي سمعت ؟" قالوا :"نعم" قال:"أما والذي نفسي بيده ما علمت بشيىء حتى سمعت ما سمعتم وأنه يجير
على المسلمينأدناهم" ثم انصرف رسول الله –صل الله عليه وسلم- فدخل على ابنته زينب فقال: "أي بنيةأكرمي
مثواه ولا يخلصن إليك فإنك لا تحلين له" قال: وبعث –
صلى الله عليه وسلم- فحثهم على رد ما كان معه فردوه بأسرهلا يفقد منه شيئاً فأخذهأبو العاص فرجع به إلى مكة
فأعطى كل إنسان ما كان له ثم قال: "يا معشر قريش هل بقي لأحد منكم عندي مال لميأخذه؟" قالوا: "لا فقد وجدناك
وفياً". قال: "فإني أشهد أن لا إله إلاالله وأن محمداً عبده ورسوله، والله ما منعني عن الإسلام عنده إلاَّ تخوف أن
يظنوا أني إنماأردت أن آكل أموالكمفلما أداها الله إليكم وفرغت منها أسلمت .
وقد زوجهالنبي–صل الله عليه وسلم- منابنته زينب عندما طلبت منه أمها خديجة بنت خويلد –رضي الله عنها- أن
يزوجها لهفوافق النبي –صل الله عليه وسلم- على طلبها ، لما يعرف من رجاحةعقلها وثقتها بابن أختها فكانت تعده
بمنزلة ولدها. وهنا درس نبوي كريم في تزويج البناتهو أنه لا مانع من أخذ رأي والدة البنت والتشاور معها ففي ذلك إكراماً لها
واعترافاً بحقها.
وزوَّج النبي –صل اللهعليه وسلم- رقيةمن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- الخليفة الراشد الزاهد الجواد السخي
الحيي، وكان من أبرز أخلاقه وأشدها تمكناًمن نفسه خلق الحياء، الذي تأصل في كيانه؛ لذا فقد أشاد الرسول –صل الله
عليه وسلم- بهذاالحياء الواسع العميم فقال: "إن عثمان رجلٌ حييّ" ، وقال – صل الله عليه وسلم : "ألاَّأستحي من
رجل تستحي منه الملائكة "أخرجه مسلم .
[/size] | |
|