رمز الوفاء والاخلاص عضو فعال
رقم العضـــويه : 433 الجنــس : الدولـــه : المدينـــه : إجدابيا تاريخ التسجيل : 18/06/2010 عدد المساهمات : 1038 نقــــاط : 627 المزاج : الحمدلله رضا من الله العمر : 47 العمـــل : أمين معمل حاسوب تعاليــق : اللهم أعني على ذكرك وشكرك
وحسن عبادتك رسالة sms : أشتدت حتى أستحكمت حلقاتها ***
وفُرجت وكُنت أضنها لن تُفرجا ***
| موضوع: أروع أربع أعوام في مدينة إجدابيا الجمعة 26 نوفمبر 2010, 11:10 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم أروع أربع أعوام في مدينة إجدابيا بقلم الدكتور : سانجي { عضو تدريس في جامعة التربية والآداب إجدابيا } يوماً من الأيام في مدينة إجدابيا عاصمة وسط ليبيا مرت بتغيرات عظيمة عبر الزمن واليوم فأن إجدابيا مزيج من أشياء متنوعة ومباركة تطمح أليها أي مدينة عظيمة , هنا أريد أن أعطى وصفاً موجاً لأربعة أوجه أساسية مما يجعل إجدابيا مكان آمن وجميل للعيش فية . الوجه الجغرافي :- تقع على الخط الساحل للبحر المتوسط مما يجعلها موقعاً جغرافياً جيداً في الجزء الشمالي الشرقي للجماهيرية كما أن إجدابيا تعتبر ملتقى جميع الطرق الرئيسية المؤدية إلي الأماكن الهامة بالجماهيرية , فليس من السهل لأي شخص التنقل عبر الطريق بسهولة لجميع الأماكن الرئيسية كما في العاصمة طرابلس والدول المجاورة كمصر وتونس ودول أخرى . فمن الجيد بأن يمكن لأي شخص أن يصل إلي الإسكندرية بمصر في غضون 12 إلي 15 ساعة وذلك في مركوب الحافلة من مدينة إجدابيا وعلاوة على ذلك سوف تصبح مدينة إجدابيا محطة مهمة على خارطة مشروع الشبكة الحديدية مما يجعل أهل المدينة أكثر وصلاً وأسرع اتصالاً بباقي مناطق الجماهيرية الليبية . الوجه الثقافي والحضاري : حقاً تنفرد إجدابيا بمستوى عالي من حسن الضيافة والكرم والترحاب حيث لم أصادف هذا المستوى في أي مكان فهم يتميزوا ربما بأطول تبادل للتحية في العالم خلافاً للإنجليز في how are youوالهنود في KYAA HAAL HEI فهنا في إجدابيا عند التقاء صديقين فلا يكتفوا فقط بالسؤال عن حال بعضهما وإنما يسترسلوا { عن الحال وأحوال العائلة والأقارب والأخلاء مما قد يستغرق دقيقتان لإنهاء التحية فأنا أقدر مدى هذه التحية وأمثلها بلعبة كرة الطائرة حيث يتبادلوا اللاعبون الكرة دون أفلاتها أرضاً . أي مدينة رائعة هذه والتي بها حتى الأطفال في الشوارع والأزقة يلقوا التحية قائلين { السلام عليكم أو مرحباً } رغم عدم معرفتهم بك , وأضف إلي أن إجدابيا تتمتع بأحتوائها على أكثر عدد من المساجد بليبيا مما يدل على مستوى التعلق الروحاني الراقي لأهل إجدابيا . المسلم والإسلام : أنا فخور بأن أعيش في وسط مجتمع خالي من عالم الجريمة تماماً ولعا إجدابيا المكان الأكثر أمناً مقارنة بخبرة أقامتي في الهند وست دول أخرى , وعندما حاولت أن أدرك أسباب السلم السائد قي هذه المدينة استنتجت بأن المجتمع لا يحتاج فقط إلي الإرشاد الخارجي أو المظهري أن صح التعبير لنتمدن أو نكون متحضرين ولكن يحتاج إلي الإرشاد الداخلي أو النفسي للتحكم بأنفسنا ولكي نصبح فعلاً متحضرين , والإسلام هو أفضل مثال للسلم , الإرشاد النفسي وحضارة ذات النفس والذي يطهر وينقي السريرة المرء , السبب الآخر الذي يُعزا إلي انتشار السلم والألفة في إجدابيا هو لغة القرأن { اللغة العربية } وهي لغة الاتصال الوحيدة حيث أثبتت عالمياً أن المجتمع ذو الاتصال بلغة واحدة أكثر أمناً وسلماً وألفة من المجتمع ذو اللغات المتعددة . المناخ : بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري وما يطرأ جرائها من تقلبات هائلة في العالم أجمع فأننا نلمس هذا التغيير ف إجدابيا أيضاً وذلك بقلة هطول الأمطار , ولكن لقربها من الساحل المتوسطي فأن الطقس مرضىِ وجيد ما عدا في أشهر الصيف وناصر وشهر هانيبال , وفي السنوات القليلة الماضية الرياح القبيلة { القبلي } أصبحت أقل هبوباً عن ذي قبل وتتمتع إجدابيا بتجربة الفصول الأربعة في يوم واحد كلندن , تمطر صباحاً والدفء ظهراً وتعصف عصراً والبرد مساءً , فمن الرائع أن يستمتع الشخص بوجبة جميلة ومتنوعة من طقس الطبيعة في اليوم الواحد والذي يدوم من شهر النوار إلي شهر الطير وهذا التنوع هو سبباً لصحة أبدان أهل المنطقة , شخصياً قد خضت تجربة ذلك فكلما أسافر إلي الهند أشعر بالمرض وعندما أستقر بمدينة إجدابيا يزول اعتلال جسمي في غضون شهر وذلك باستنشاق نسيم البحر النقي الساحر { البحري } . وعلاوة على الحقائق المذكورة بالأعلى تركت بي إجدابيا انطباعات جميلة في عدة أمور كالتربية , الطعام , والرياضة وغير ذلك , كروعة تنوع الخضروات الطازجة والمطاعم ذات الطابع العالمي المتفاوت , أستمتعُ بشرب الكابتشينو , البريوش وأكل البتزا والدجاج المقلي في بعض المطاعم المختارة , وأتمتع بالأكلات الليبية التقليدية البازين والكسكسي . طبقاً لخبرتي أستطيع القول بأن مستوى الطالب في جامعة إجدابيا في طور التحسن والتطور بشكل كبير حيث 2007 بالكاد كنت أجد طلبة يناقشوا باللغة الانجليزية { بنسبة 10% } أثناء المحاضرة بينما اليوم فالطلبة ذوي كفاءة ومقدرة عالية بالنقاش باللغة الانجليزية { بنسبة 95% } وأتمنى أن يتم احتواء قسم الثانوية التخصصية للغة الانجليزية في مدراس أخرى بمدرسة السابع من أبريل حيث الانجليزية هي مادة التخصص بجميع فروعه فهناك العديد من زملائي بالجامعة قي السنوات الأخيرة قد تم إرسالهم إلي الخارج بهدف الانخراط في برامج الدراسات العليا وهناك آخرون مهيئون أكاديمياً للسفر إلي الخارج أيضاً وهذا أن دل فإنما يدل على التقدم العلمي في إجدابيا . لو أتحدث عن الرياضة من الجميل فعلاً أن أرى الروح الرياضية الرائعة لدى الليبيين في كرة القدم , فتنتابني الدهشة والإعجاب عندما أرى المهارات الجيدة والتكتيك المدهش في مداعبة الكرة وركلها في المرمي لدى الأطفال بالحي والشارع , ولكن أحياناً يتخذوا القيادة المتهور كصور من صور الرياضة مما يثير فعلاً استيائي , فلا يجب اعتبار القيادة المتسرعة والمتهورة كمتعة أو تسلية فمن المفزع أن تشاهد ما يدعى { بالتميتع } في أحدى الشوارع , وعندما أحاول أن أبتعد عن موقع الحدث يجتمعوا آخرون ويمتدحوهم بالتصفيق , فأرجو أن يضعوا حد للقيادة المتهورة داخل المدينة لأن نتائجها مميتة وذات عواقب وخيمة . وأخيراً , من الجدير ذكر أن أهل مدينة إجدابيا يتمتعوا بنظرة مريحة وإيجابية نحو الحياة فهم نادراً ما يعتبروا الضغوطات والإرهاق وهم دائماً سعداء ويشعروا بالرضاء بما لديهم فقد منحتني إجدابيا بالفعل أفق التفكير والعيش بالأسلوب الذي طالما حلمت به , فأسأل الله أن يبارك إجدابيا وأهلها . مــلاحظة :قام الدكتور سانجي بترجمة المقال باللغة الانجليزية والهندية
| |
|