أبو عبد الله أحمد الليبي عضــو
رقم العضـــويه : 1040 الجنــس : الدولـــه : المدينـــه : البيضاء تاريخ التسجيل : 01/12/2010 عدد المساهمات : 9 نقــــاط : 24 المزاج : متفائل العمر : 46 العمـــل : مهندس رسالة sms :
| موضوع: مسائل متفرِّقة في علاج من به مسٌّ من الجنِّ ومن ذلك استخدام الضَّرب الأحد 05 ديسمبر 2010, 1:21 am | |
| السلام عليكم و رحمة الله و بركاته مسائل متفرِّقة في علاج من به مسٌّ من الجنِّ ومن ذلك استخدام الضَّرب وقد فعله ابن تيميَّة كثيراً..
وأما من سلك في دفع عداوتهم [يعني: الجن] مسلك العدل الذي أمر الله به ورسوله؛ فإنه لم يظلمهم، بل هو مطيع لله ورسوله في نصر المظلوم وإغاثة المهلوف والتنفيس عن المكروب بالطريق الشرعي التي ليس فيها شرك بالخالق ولا ظلم للمخلوق، ومثل هذا لا تؤذيه الجن؛ إما لمعرفتهم بأنه عادل، وإما لعجزهم عنه، وإن كان الجن من العفاريت وهو ضعيف فقد تؤذيه، فينبغي لمثل هذا أن يحترز بقراءة العوذ؛ مثل آية الكرسي، والمعوذات، والصلاة، والدعاء، ونحو ذلك مما يقوي الإيمان ويجنب الذنوب التي بها يسلطون عليه؛ فإنه مجاهد في سبيل الله، وهذا من أعظم الجهاد؛ فليحذر أن ينصر العدو عليه بذنوبه؛ وإن كان الأمر فوق قدرته؛ فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها، فلا يتعرض من البلاء لما لا يطيق.
صائل المعتدي يستحق دفعه سواء كان مسلماً أو كافراً، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ((من قُتل دون ماله؛ فهو شهيد، ومن قُتل دون دمه؛ فهو شهيد، ومن قُتل دون دينه؛ فهو شهيد)) (1) ، فإذا كان المظلوم له أن يدفع عن مال المظلوم ولو بقتل الصائل العادي؛ فكيف لا يدفع عن عقله وبدنه وحرمته؟! فإن الشيطان يفسد عقله ويعاقبه في بدنه، وقد يفعل معه فاحشة إنسي بإنسي، وإن لم يندفع إلا بالقتل؛ جاز قتله...
فهذا من أفضل الأعمال، وهو من أعمال الأنبياء والصالحين؛ فإنه ما زال الأنبياء والصالحون يدفعون الشياطين عن بني آدم بما أمر الله به ورسوله، كما كان المسيح يفعل ذلك، وكما كان نبينا - صلى الله عليه وسلم - يفعل ذلك...
المنتخب من كتب شيخ الإسلام(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله )
فقد روى أحمد في مسنده، وأبو داود في سننه من حديث مطر بن عبد الرحمن الأعنق قال: حدثتني أم أبان بنت الوازع بن زارع بن عامر العبدي؛ عن أبيها أن جدها الزارع انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم، فانطلق معه بابن له مجنون ـ أو ابن أخت له ـ قال جدي: فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلّم قلت: إن معي ابناً لي ـ أو ابن أخت لي ـ مجنون، أتيتك به تدعو الله له، قال: «ائتني به» قال: فانطلقت به إليه وهو في الركاب، فأطلقت عنه وألقيت عنه ثياب السفر وألبسته ثوبين حسنين، وأخذت بيده حتى انتهيت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم، فقال: «ادنه مني، اجعل ظهره مما يليني»
قال: بمجامع ثوبه من أعلاه وأسفله، فجعل يضرب ظهره حتى رأيت بياض إبطيه، ويقول: «أخرج عدو الله! أخرج عدو الله!» فأقبل ينظر نظر الصحيح ليس بنظره الأول، ثم أقعده رسول الله صلى الله عليه وسلّم بين يديه، فدعا له بماء فمسح وجهه ودعا له، فلم يكن في الوفد أحد بعد دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلّم يفضل عليه.
مجموع فتاوى ابن تيمية سيد ابن آدم وسيد الرقاة , عليه الصلاة والسلام يجمع بين الخير كله في حياته
وقال أحمد في المسند: ثنا عبد الله بن نُمَيْرٍ، عن عثمان بن حكيم، أنا عبد الرحمن ابن عبد العزيز، عن يعلى بن مرة قال:
لقد رأيت من رسول الله ثلاثًا ما رآها أحد قبلي ، ولا يراها أحد بعدي
لقد خرجت معه في سفر حتى إذا كنا ببعض الطريق مررنا بامرأة جالسة معها صبي لها
فقالت: يا رسول الله ، هذا صبي أصابه بلاء وأصابنا منه بلاء، يؤخذ في اليوم ما أدري كم مرة
قال: «ناولينيه»
فرفعته إليه ، فجعله بينه وبين واسطة الرَّحْل ، ثم فَغَرَ فَاهُ فنفث فيه ثلاثًا ، وقال: «بسم الله أنا عبد الله اخْسَأ عدو الله» ثم ناولها إياه، فقال: القينا في الرجعة في هذا المكان فأخبرينا ما فعل
قال: فذهبنا ورجعنا فوجدناها في ذلك المكان معها شياه ثلاث ، فقال: «ما فعل صبيك؟»
فقالت: والذي بعثك بالحق ما حسسنا منه شيئًا حتى الساعة فاجْتَرِر هذه الغنم، قال: «انزل خذ منها واحدة ورد البقية». وذكر الحديث بتمامه».http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=379639 | |
|