عزو عضو مشارك
رقم العضـــويه : 73 الجنــس : الدولـــه : المدينـــه : البيضاء تاريخ التسجيل : 22/01/2010 عدد المساهمات : 119 نقــــاط : 243 المزاج : عادى العمر : 50 رسالة sms :
| موضوع: القصة الثانية للفتيات الإثنين 01 فبراير 2010, 11:19 pm | |
| التمست لها عذراً (يالها من مغرورة متعجرفة) كان هذا هو انطباعي عن جارتي في مسكني الجديد في ذلك الحي الراقي، كنت أتوقع أن تحاول التعرف عليّ والترحيب بي كجارة جديدة ولكنها لم تفعل ، حين تقابلني في المصعد أو أمام البيت تكتفي بأن تبتسم لي ابتسامة شاحبة ثم تنصرف بسرعة بل إنها أحياناً تتجاهلني كأنها لم ترني أبداً، لا باس، ومن تظن نفسها سأبادلها نفس المعاملة وأشد ! فجاة وجدتها تدق بابي وهي ترجوني بعين دامعة أن تستعمل هاتفي في مكالمة هامة فهمت كل شيء من المكالمة ومما شرحته لي بنفسها. أخبرتني أن زوجها مريض، وأن إصابته بالمرض فاجأتها ، وأنها تتحمل وحدها مسؤولية البيت والأولاد ورعاية الزوج ومتابعة حالته الحرجة وأن هذ الحادث أحدث انقلاباً شديداً في حياتها. شعرت بالخجل وهي تعتذر لي برقة وانكسار عن عدم تمكنها من زيارتي والترحيب بي . قلت لها: بل اعتبريني أختاً لك ولا فرق بيننا. لو لم يحدث هذا الموقف ويكشف لي عن ظروفها الدقيقة ومشاعرها الدقيقة لظللت على تقديري الظالم لها، وأخذت ألوم نفسي فلماذا لم أبدأها بالتعارف والتحية؟، ولماذا لم ألتمس لها عذراً؟ ولماذا سبق إلى ذهني الظن السيئ ؟ مع ما في ذلك كله من مخالفة لأوامر الإسلام وهدي الحديث النبوي. أين وصية الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالجار في أكثر من حديث((ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه)). ((ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه)). لقد باعدت الحياة المدنية الحديثة بيننا وجعلت كل منا يحيا وكأنه جزيرة منعزلة وسط محيط الحياة الصاخب، كل منها منكفئ على ذاته ، لا تتعدى اهتماماته حدود دائرة ضيقة جداً ممن حوله، وينظر للآخرين برؤية خاطفة مبتسرة مشوهة ناقصة، في حين لو سعى كل منا للتواصل الإنساني بمن حوله لصارت الحياة أجمل وأكثر ثراءاً فوقتها سنشعر بالفرح مضاعفاً ، وسنشعر بالحزن مخففاً ، فالمشاركة في الفرح تضاعفه واقتسام الحزن يخففه وقد قال - صلى الله عليه وسلم – ((مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر)). فإذا تواصلنا وتعاونا على البر والتقوى وتكاتفنا في مواجهة الشدائد واشتركنا في الأفراح واقتسمنا الأحزان لصارت الحياة أكثر بهجة وجمالاً وأصبحنا فعلاً كالبنيان المرصوص كما قال - صلى الله عليه وسلم – ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً )) | |
|
المغتربة عضو فعال
رقم العضـــويه : 87 الجنــس : الدولـــه : المدينـــه : سوف تبقى البيضاء الغالية تاريخ التسجيل : 30/01/2010 عدد المساهمات : 1249 نقــــاط : 1076 المزاج : الله يعلم بيه العمر : 45 العمـــل : حاليا طالبة رسالة sms : رب لا تحجب دعوتي
و لا ترد مسألتي
و لا تدعني بحسرتي
و لا تكلني إلى حولي وقوتي
و ارحم عجزي
فقد ضاق صدري
و تاه فكري
و تحيرت في أمري
و أنت العالم سبحانك بسري وجهري
| موضوع: رد: القصة الثانية للفتيات الثلاثاء 02 فبراير 2010, 3:57 am | |
| السلام عليكم كتبت فابدعت استاذ عزو كل شى الا الظن السيئ....فعواقبه وخيمة.. ايضا حسن الجوار....فيقولون "الجار قبل الدار" | |
|
ناصـــر العوكلـــي المدير العام
رقم العضـــويه : 1 الجنــس : الدولـــه : المدينـــه : البيضاء الواعره تاريخ التسجيل : 04/12/2009 عدد المساهمات : 1443 نقــــاط : 2046 المزاج : متسلفـم ع الاخر العمر : 41 تعاليــق : كيف أحزن والله ربي!!!
رسالة sms :
| موضوع: رد: القصة الثانية للفتيات الثلاثاء 02 فبراير 2010, 4:18 am | |
| أخ عزو ... عادة لا أكتب بالهاتف النقال أي رد إلا إذا كان الأمر طارئ أو لإحتمال تغيبي عن المنزل لفتره كبيره ... أما بعد ما قرأت ما قرأت وجدت نفسي مضطرآ للرد عليك لا أدري لماذا ؟
سلمت يمينك ... أبدعت فيما كتبت إن كانت من بنات أفكارك ...
وياله من ذوق رفيع إن كانت منقوله...
زدنا ولا تبخل علينا .. | |
|
عزو عضو مشارك
رقم العضـــويه : 73 الجنــس : الدولـــه : المدينـــه : البيضاء تاريخ التسجيل : 22/01/2010 عدد المساهمات : 119 نقــــاط : 243 المزاج : عادى العمر : 50 رسالة sms :
| موضوع: رد: القصة الثانية للفتيات الثلاثاء 02 فبراير 2010, 5:54 am | |
| اختى العزيز (المغتربة) شكرا لكى على مرورك واهتمامك واخى ناصر شكرا لك على اهتمامك المتزايد وابداء رايك بجميع المواضيع اخبرك بصدق أخى ان ماكتب هو منقول من احد الكتب ولكن كلما يعجبنى شى اقراءه بالكتب او اطلع عليه بالمواقع الاخرى لاابخل به على هذا المنتدى والذى بدا يشدنى اليه كثيراً ولاادرى لماذا هل لكونه من مدينتى او لمالمسته فيه من روح العائلة الواحدة للاعضاءلااعرف لاا عرف لماذا ولكن اخبرك بانه اصبح من الضرورى لدى الاطلاع والمشاركه يوميا بالمنتدى رغم كثرة مشاغلى مع تمنياتى بان يصبح هذا المنتدى من ابراز المنتديات بالشبكة وان تستمر روح العائله الواحده به ومعكم للتالق والرقى بمنتدى السلفيوم الرائع والاروع تحياتى عزو | |
|