بقلم/ خالد بشرهل شارك ( يهود ليبيا ) في حركة الجهاد ضد الطليان ؟السؤال لا موجب له، لأن الإجابة عنه ستكون بالنفي بكل تأكيد،
لم أعثر على وثيقة واحدة تشير إلى نشاط هذه الجالية في حركة الجهاد، فكل المصادر التاريخية تشير الى أن ( يهود ) شاركوا المستعمر الطليانى في السيطرة على الأرض، والتجسس لصالح السلطات الغازية، واستغلال الظرف للإثراء الفاحش والتعامل بالربا، واقتناص الفرص للاستيلاء على ممتلكات الليبيين بالحيلة أو بالتزوير أو بالشراء في وقت كان فيه الليبيون يتضورون جوعا بسبب الحصار المضروب عليهم من الإيطاليين، والعبث بكافة المقدرات من قتل وتشريد .
بعد هجرتهم الطوعية الى وطنهم القومى حسب زعمهم ومعهم كل أمتعتهم وأغراضهم
وبلباسهم الليبىأول لجنة يهودية بطرابلس 1915 هل تدل ملابسهم على أنهم فقراءيهودى ليبى ( سابقا ) واللباس النسائى الطرابلسى هل يدل لباسهم على أنهم فقراء ؟لم يكن الليبيون أغبياء، كانوا يعرفون طبيعة الغدر والخيانة المتأصلة في نفوس ( يهود ) ، رغم مشاركتهم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، كما تشير الوثائق التاريخية، ومع هذا لم يطلبوا منهم المشاركة في حركة الجهاد، ولم يتصلوا بهم حتى في أحلك الظروف، لأنهم لو فعلوا ذلك فان ذلك كان يعنى تسليم كل أسرارهم الحربية الى الطليان .
تشير الوثائق التاريخية الى أن زعماء ( يهود ) كانوا في استقبال الطليان عند نزولهم الى طرابلس، ومن المؤكد أنهم ساعدوهم على التعرف على أحوال المدينة منذ إنشاء بنك روما في المدينة القديمة، حيث كان المبنى يجاور حارات اليهود، ولا شك أنهم قد ساعدوا الطليان في عملية شراء الأراضي والممتلكات واستغلال الظروف السيئة للمواطنين الليبيين، وتمهيد الطريق أمام المستعمرين الطليان للاستيلاء على المدن الليبية .
الجيل الثالث من يهوديات ليبيا ما زلن يحنن الى لباس ليبيا التقليدىتعقيب:-(هــــــــــــــــــل تصدق)رفائيل لوزون يهودي ليبي من مواليد منطقة بنغازي عام 1954 وينحدر من مصراته يقول: * من الذكريات الليبية التي أحبها وأحتفظ بها هي صورة الشيخ الشهيد البطل عمر المختار، وهي دائماً أمامي على مكتبي الخاص، لأنني أعتز بتاريخ بلادي الحضاري الليبي، بل أعتز أيضاً بأن عائلتي شاركت في المقاومة ضد الاستعمار إذ إن جدي الذي أحمل اسمه رافائيل كان من المقربين من الزعيم رمضان السويحلي ومستشاراً له.
يتبع