لمجلس الوطني الإنتقالي يعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام بعد مقتل اللواء عبدالفتاح يونس واثنين من مرافقيه

اعلن يوم امس الخميس مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي، في مؤتمر صحفي عقد في

ساعة متأخرة بمدينة بنغازي، عن مقتل اللواء عبد الفتاح يونس، رئيس أركان جيش التحرير الوطني، بعد أن أطلقت عليه

جماعة مسلحة النار وهو في طريقه إلى منزله، كما قتل معه اثنين من مرافقيه أحدهما برتبة عقيد، والثاني برتبة مقدم، كما

أكد عبد الجليل الذي أعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام حدادا على الفقيد، أنه تم القبض على قائد الخلية التي اغتالت يونس، ويجري

التحقيق في ملابسات الحادث.

في ذروة معركة البريقة استدعي اللواء عبد الفتاح يونس، رئيس أركان جيش التحرير الوطني إلى بنغازي، للتحقيق معه في

مسائل عسكرية تتعلق بسير العمليات على الجبهة، ومثل اللواء يونس أمام أربعة من القضاة للدفاع عما نسب له، وفي آخر

الأمر أفرج عنه، وفي طريقه إلى بيته تعرض لإطلاق نار من قبل مجموعة مسلحة، لم يكشف بعد عن هويتها، بالرغم من تأكيد

مصطفى عبد الجليل القبض على قائد الخلية المسلحة، وأسفر الهجوم عن مقتل اللواء يونس، واثنين من مرافقيه العسكريين، وهما العقيد محمد خميس والمقدم ناصر مذكور.

وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده عبد الجليل في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، أكد عبد الجليل على ولاء يونس لثورة

السابع عشر من فبراير، لكنه أشار إلى وجود جماعات مسلحة في مدن شرق ليبيا، وخيرها بين أمرين، إما أن تذهب بأسلحتها

إلى الجبهة، أو تنخرط في جهاز الشرطة، كما أكد عبد الجليل أن جثامين القتلى الثلاثة لم يعثر عليها بعد، ولا يزال التحقيق

جاريا في ملابسات الحادث، في الوقت الذي حيا فيه عبد الجليل قبيلة العبيدات التي ينتمي لها يونس على دورها في ثورة السابع

عشر من فبراير، والتي قدمت أربعين شهيدا، ولها خمسمائة مقاتل في الجبهة.

وتضاربت الأنباء عن سبب استدعاء اللواء يونس إلى بنغازي، حيث تقول مصادر مقربة من مسئول ملف الدفاع جلال الدغيلي،

إن سبب الاستدعاء هو تباطؤ يونس في إعداد تقارير مطلوبة منه، وتنفي معظم المصادر الإشاعات التي راجت في اليومين

الماضيين، والتي تفيد بأن لعبد الفتاح يونس اتصالات ومفاوضات مع عناصر من نظام القذافي.

وأثار اغتيال عبدالفتاح يونس غضب الرأي العام في المناطق المحررة، إذ اعتبر علامة على تمادي عناصر غير منضبطة في

إصدار وتنفيذ أوامر وتعليمات غير صادرة عن جهة ذات صلة أو اختصاص، وهو أمر قيل بأنه “مساس بالوحدة الوطنية

ولحمة الصف في هذه المرحلة الحرجة، وفي وقت كان فيه اللواء يونس مهتما بإنهاء سيطرة كتائب القذافي على البريقة

والمثلث النقطي”.

وتجمع العديد من الشباب الغاضب امام فندق تيبستي مطالبين بنزع سلاح ثلاث كتائب، يقال انها تورطت في عملية الاغتيال، فيما

احتشدت شخصيات اجتماعية وازنة، وجموع أخرى أمام محكمة بنغازي للمطالبة بالقصاص والدعوة للهدوء في المدينة

والمنطقة الشرقية عموما.

ورغم هول الحادث وما قد يترتب عليه من تطورات سلبية، إلا أنه يمثل محكا حقيقيا لقدرة المجلس الوطني الانتقالي على

تجاوز المحنة، وتأمين الجبهة الداخلية، وتقنين حمل السلاح وذلك بإطلاق حملة لسحب السلاح من مدن الدواخل، وتنظيم

العلاقة بين جيش التحرير الوطني، وسرايا ثورة السابع عشر من فبراير، واستبعاد العناصر المنفلتة المثيرة للفوضى.

في جنة الفردوس انشاءالله شهدائنا

الله يعوضنا خيرا

» الإخوان المسلمين .. مقتل اللواء عبدالفتاح يونس فاجعة ألمت بالشعب الليبي
» المجلس الوطني الانتقالي يعين اللواء سليمان محمود رئيسا للأركان خلفا لعبد الفتاح يونس
» إعتراف البرتغال بالمجلس الوطني الإنتقالي