انباء عن مغادرة العيساوي والقاضي جمعة الجازوي الى مصر بشكل مفاجئ على خلفية اغتيال عبد الفتاح يونس

ليبيا الجديدة – عصام الدوكالي

وردت صحيفة ليبيا الجديدة انباء عن مغادرة علي العيساوي عضو المكتب التنفيدي للمجلس الوطني الانتقالي و القاضي جمعة الجازوي العبيدي لمدينة بنغازي بشكل مفاجئ متجهين الى مصر يتوقع انها بسبب موجة الانتقادات وعلامات الاستفهام التي واجهوها على خلفية اصدارهم لأمر اعتقال الشهيد اللواء عبد الفتاح يونس بطريقة غامضة ومن ثم اغتياله مما سبب في احتقان وفتنة شديدتين داخل صفوف الثوار وبين اهالي المنطقة خصوصا بين ابناء القبيلة التي ينتمي لها الشهيد .

وأكدت المصادر ان غموضا شديد يخيم على تفاصيل الموضوع الا ان تسريبات مؤكدة من مصادر موثوقة اكدت ان المكتب التنفيذي بالمجلس قد بالغ في اتخاذ اجراءاته مع عبد الفتاح يونس المعروف بولائه لثورة 17 فبراير بحيث انها كانت قادرة على ضرورة حضوره للنظر في موضوع يخص الجانب العسكري بالجبهة بلدلا من اصدار امر بأعتقاله او توقيفه لمجرد شكاوي تقدم بها الثوار ضد اللواء عبد الفتاح تتعلق ببعض القصور في ادارة الامور العسكرية من حيث توزيع الذخائر واشياء من هذا القبيل .

كما ان بعض التفاصيل التي تسربت حول كيفية اعتقال الشهيد زادت الامر غموضا واكثرت من الشكوك حول السبب الرئيسي وراء هذا الامر الذي انتهى باغتيال اللواء عبد الفتاح بشكل من الواضح جدا انه مدبر سلفا ولم يكن بمحض الصدفة وان الخطة كانت مدبرة من مرحلة تقديم الشكوى الى لحظة اطلاق النار عليه وعلى رفيقيه وحاولة اخفاء الجثث بحرقها ورميها خارج المدينة .

وأوضحت تفاصيل مؤكدة ان اللواء عبد الفتاح رفض ان يرافقه حراسه من اعضاء كتيبة الصاعقة حين وصلت اليه السرية المكلفة بالاعتقال التابعة لكتيبة ابو عبيدة الجراح ومقرها بنغازي ووافق بان يرافقه اثنان من مساعديه فقط مع معتقليه من اجدابيا الى بنغازي و لم يتخيل ان امرا مدبرا لاغتياله والغدر به كان في انتظاره فلم يكن هناك ما يستدعي ذلك بحسب وجهة نظره حينها .

واضافت المصادر ان المغدور فور وصوله رفقة معتقليه اقتيد الى مقر كتيبة ابو عبيدة في بنغازي مع رفيقيه في صباح الخميس حيث تمت تصفيتهم هناك ومن ثم نقلوا الى خارج المدينة بطريقة غير واضحة حتى الان .

كما اشارت المصادر ان شكوك تحوم حول اعضاء كتيبة ابو عبيدة الجراح حيث يشتبه في انتمائهم لجماعة التكفير والهجرة المتطرفة وانهم ارادوا ازاحة يونس من على ساحة القتال ليتسنى لهم التحرك بين الثوار ونشر افكارهم بين الشباب ودعوتهم للانضمام للجماعة لتتسع رقعة الجماعة حتى اذا سقط النظام كان لهم ثقلا كبيرا يدعم حينها طموحاتهم السياسية لتنفيذ اجندتهم التي يتسترون عليها حاليا .

من جهة اخرى افاد شاهد عيان من مدينة بنغازي فضل عدم ذكر اسمه ان خليفة حفتر احد القياديين بجيش الثوار عند حضوره للمكان الذي يستقبل فيه اهل الفقيد العزاء طالب اعيان قبيلة العبيدات وشيوخها وابناء الفقيد حفتر بالافصاح عن هوية القتلة الذين غدروا بالفقيد او تسليمهم مؤكدين انهم لن يتنازلوا عن ثارهم وانهم سينتقمون له عاجلا ام اجلا محملين حفتر ومن في مستواه من القيادات كامل المسؤلية عن مقتله متوعدين بانهم سيأتون بأعمال لن يتوقعوها اذا كانت هناك اي محاولات لتمييع القضية او التستر على الجناة .

ولا يزال الغموض يخيم على الموقف العام حتى بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده السيد رئيس المجلس الوطني الانتقالي المستشار مصطفى عبد الجليل المعروف بسمعته الطيبة على الصعيدين الشخصي والمهني والذي تعهد بالافصاح عن كافة الملابسات المتعلقة بالموضوع فور انتها النيابة من تحقيقها وتبيان الامر بوضوح وفق الادلة والبراهين والثوابت وفي اطار الشفافية التامة .

الى ذلك الحين تبقى التكهنات والاستنتاجات وبعض الحقائق المبنية على تسريبات من كانوا في دائرة الموضوع هي المسيطرة على الساحة الاخبارية وحالة من الترقب الشديد لما تأتي به الساعات القادمة من جديد ربما يزيل شيئا من الغموض الدائر حول الموضوع الذي ان طال يخشى ان تكون سلبياته تفوق مستوى التصورات او التوقعات خصوصا وان نظام القذافي يسخر كل وسائله اللئيمة وبكل قوة وكثافة لاستخدام هذه الحادثة في اضعاف الروح المعنوية للثوار على الجبهات المختلفة بعد ان اثبتوا جدارتهم وبكل حزم وقوة وحققوا مكاسب هائلة على الميدان في تصديهم لكتائب القذافي وهزيمتها .

» عبد الفتاح يونس سوف نسيطر على البريقة خلال ساعات و تركيا ترسل شحنة وقود
» في زيارة مفاجئة للقبة ..عبد الفتاح يونس .. إما الإلتزام أو العقوبة
» دعوات إلى إقالة وزراء في المجلس الانتقالي الليبي بعد اغتيال يونس