المسماري يستنكر الدور القطري في ليبيااستنكر المنسق العام لائتلاف ثوار 17 فبراير عبدالسلام المسماري بشدة الدور القطري المريب في ليبيا المتمثل بدعم طرف ليبي ضد باقي الأطراف بالمال والسلاح، على حسب قوله.وأضاف المسماري – بحسب الموقع الالكتروني لقناة العالم الإخبارية – أن قطر تدخلت في الشؤون الداخلية الليبية وضاربة السيادة الوطنية الليبية، لافتا إلى أن الدوحة تلعب هذا الدور المريب في أكثر من دولة عربية لحساب الكيان الإسرائيلي.وقال المنسق، لاننكر أن قطر قدمت مساعدة لليبيا في بداية الأزمة لكن بدأ الليبيون ينظرون بعين القلق إلى الدور القطري المتنامي داخل ليبيا والذي لايقتصر عند حد تقديم المساعدات بل تعداه إلى خطوط حمراء تتعلق بالمساس بالسيادة الوطنية الليبية والتدخل في الشؤون الداخلية الليبية .وأشار إلى أن ائتلاف ثورة 17 فبراير لمس هذا الأمر منذ وقت مبكر من خلال تقديم قطر لدعم عسكري مباشر لبعض الجماعات من دون وزارة الدفاع ورئاسة الأركان.وتساءل المسماري، هل تجرؤ قطر على تزويد تشكيلات ذات طابع إسلامي برصاصة واحدة بدون أن يكون لديها ضوء اخضر غربي أو أمريكي.وأفاد المنسق، أن رئيس الأركان القطري وفي إحدى اجتماعاته تحدث عن إمكانية إقامة قاعدة عسكرية أجنبية على أراضي ليبيا وهذا الأمر يرصده الليبيون, مطالبا قطر بأن عليها إعادة حساباتها وأن تراجع موقفها وتلزم حدودها.وأكد أن قطر تضخ الدعم باتجاه طرف معين يعرفه الليبيون جميعا ويكفي أن نقول أن شحنات الأسلحة التي جاءت من قطر لم تذهب إلى الجيش الوطني وإلى تشكيلات الثوار بشكل عام وإلى رئاسة الأركان ووزارة الدفاع، فهي تساعد فصيلا بعينه.وقال “نقول لقطر أن عليها أن تحافظ على الموقف الإيجابي الذي كونه الشعب الليبي تجاهها وأن لا تتمادى وتتعدى الخطوط الحمراء، فهي تستقبل وفود القبائل الليبية وتتمادى بدفع مبالغ مالية لها كما تدفع مبالغ مالية لبعض المسؤولين الذين قاموا بزيارتها وهذه المبالغ تعتبر رشاوى”.وأكد المسماري أن قطر كانت تقف وراء تمرير وتهريب نص في الإعلان الدستوري الليبي ونص المادة الثلاثين التي تتعلق بنظام الحكم في المرحلة الانتقالية, وقال “إن من مرر هذه المادة هم التيار الذي تدعمه قطر وقد تم تهريبها بطريقة التدليس فقدمت ورقة باسم مؤسسات المجتمع المدني في حين أن هذه المؤسسات والتنظيمات السياسية تجمع على غير ما قدم”.وحول تطبيع العلاقات مع إسرائيل، أوضح أنه من المستحيل أن تكون هناك علاقات بين ليبيا وإسرائيل، لأن الشعب الليبي يرفض هذا الكيان ولايعترف به وأن الشعب الليبي لديه ثوابت ولايمكن لأي حكومة سواء كانت في هذه المرحلة الانتقالية أو في المرحلة التالية أن تفكر في الخروج عنها.
وقال منسق الائتلاف “إذا تساءلنا عن الجهة التي تلعب
قطر لحسابها، فيجب أن ننظر إلى الهلال الممتد من
تونس إلى ليبيا إلى مصر وسوريا ونقرأ أن هناك سعي
قطري لإيجاد سلطات حاكمة لمحاولة تجنيب إسرائيل
تداعيات ثورات الربيع العربي عليها”.
قورينا الجديدة