زهرة القلوب عضو مميز
رقم العضـــويه : 246 الجنــس : الدولـــه : المدينـــه : البيضاء تاريخ التسجيل : 08/04/2010 عدد المساهمات : 1698 نقــــاط : 1824 المزاج : راضيه بقضاء الله العمر : 43 العمـــل : قوي عاميه تعاليــق :
إذا كنت في نعمة إذا كنت في نعمة فارعها فإن الذنوب تزيل النعم
وحطها بطاعة رب العباد فرب العباد سريع النقم
وإياك والظلم مهما استطعت فظلم العباد شديد الوخم
وسافر بقلبك بين الورى لتدرك آثار من قد ظلم رسالة sms : ولأن صبرتم لهو خيراً للصابرين
| موضوع: ما أعظمك يارسول الله الجمعة 03 أغسطس 2012, 3:10 am | |
| يقول الله تعالى: “والضحى والليل اذا سجى
ما ودعك ربك وما قلى” يقسم الله بشروق الشمس بعد
ظلام الليل المطبق..
يقسم سبحانه بشروق الشمس أولا ليعرف الانسان
عظمة الشروق بعد ظلال الليل الدامس.. يقسم بهما
على ان انقطاع
الوحي لم يكن هجرا له صلى الله عليه وسلم ولا
بغضا، وانما ليزداد تشوقه إليه.. أقسم بهما ليبين
عظيم مكانته
صلى الله عليه وسلم وقدره عنده سبحانه: “ما ودعك
ربك وما قلى، وللآخرة خير لك من الأولى، ولسوف
يعطيك
ربك فترضى”.. منزلتك في الآخرة ستكون أعظم من
إكرام الدنيا بكثير، وإكرام الله لك دائم لا
ينقطع، لا في الدنيا ولا في الآخرة.
ثواب وكرامة حتى يرضى صلى الله عليه وسلم يذكرها
سبحانه بشارة له صلى الله عليه وسلم، ويسوق لها
الأدلة من نعم
الدنيا التي أنعم الله عليه بها.
“ألم يجدك يتيماً فآوى” لم يكن يتيماً فحسب، بل حاز
اليتم في أرقى درجاته، توفي والده صلى الله عليه
وسلم وهو جنين في بطن أمه.. خرج الى النور وأباه
في عالم الآخرة، لتبدأ العناية الآلهية له من ساعة
مولده صلى الله عليه وسلم.
اليتم لغيره صلى الله عليه وسلم يعني ذلا في بيوت
الناس، او فقدا للحنان في الملاجئ وبيوت الايتام،
اما اليتم بالنسبة له
صلى الله عليه وسلم فكان مختلفا تماما، كان حفظا
إلهياً من ساعة خروجه الى الوجود.. كان انتقالا من
رعاية الى رعاية، ومن عطف الى عطف حتى شب رجلا
يعتمد على نفسه.
خرج مستفيداً من خبرات الحياة، ينتقل من بيت الى
بيت ومن بيئة الى بيئة. فمن عطف الأم وحنانها الى
بيئة البادية مع مرضعته حليمة.. ومن رعي
الغنم وحياة البادية، الى عطف عبدالمطلب زعيم
قريش آنذاك.. ومن كفالة جده، الى رعاية
عمه الفقير أبي طالب.. ينتقل بين المهن ويرى
ألوان الحياة، ولا يعيش بعقلية والده وحدها .. لم
ينشأ متأثراً بنظرة والده إلى الحياة، وإنما عاش
نقيا صافيا، يتفكر فيما حوله حتى جاءه أمر الله،
ونزل عليه وحي ربه.
جاء يتيماً يعاني شدة الحياة، ليتعود على شدة
الدعوة في كبره.. كان يتيماً ليبقى صغيراً في عين
نفسه، عظيما في أعين الناس..
ولم يكن عظيما في نفسه أبداً، بل كان متواضعا
كريما لينا سمحاً حتى قبل نزول الوحي عليه، ليصدق
فيه قوله تعالى:
“وانك لعلى خلق عظيم”.
اللهم صلي وسلم علي رسول الله وآله وصحبه آجمعين
| |
|