وكالات – هون مسؤولون في الجامعة العربية من التكهنات التي رجحت غياب نصف القادة
العرب عن القمة العربية 22 المزمع عقدها في مدينة سرت، وقالوا إن حجم مشاركة القادة
العرب في القمة العربية المقبلة في ليبيا لن يختلف عن مستوى المشاركات في القمم السابقة.
وقال مساعد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد بن حلي في تصريح لصحيفة "الخبر" الجزائرية
الاحد في رده على تقارير إعلامية تحدثت عن غياب الرئيس اللبناني ميشيل سليمان واحتمال
غياب كل من الرئيسين المصري حسني مبارك والفلسطيني محمود عباس عن قمة ليبيا، أنه "لا
يمكن الحديث عن مثل هذه الغيابات الآن" ،مشيرا إلى أنه في كل الأحوال فإن "حجم المشاركة
في هذه القمة سوف لن يختلف عن مستوى المشاركات في القمم السابقة".
واعتبر ابن حلي "الوضع العربي اليوم غير مريح على الإطلاق، وهو بحاجة إلى نفس جديد،
ومواقف عربية جدية لمعالجة القضايا المطروحة على الساحة، أهمها قضية تهويد القدس
والسودان والوضع في العراق والصومال وقضايا التضامن العربي''.
وقال "إن الأوضاع العربية الحالية الصعبة تحتّم على القمة العربية القادمة، أن تكون في
المستوى، وعليها أن تخرج بقرارات حاسمة لإصلاح وتطوير الجامعة في ضوء المبادرات
المطروحة". وأكد أن أمانة الجامعة العربية استملت عدة مبادرات لتطوير وإصلاح الجامعة
العربية، معتبرا أن المبادرة اليمنية المدعومة من عدة دول عربية بينها الجزائر تعد من أهمها
لأنها تحتوي على عناصر شاملة وجامعة في هذا الإطار.
وتنص المبادرة اليمنية على نقل الجامعة العربية من وضعها الحالي، إلى كيانٍ عربي جديد
يسمى اتحاد الدول العربية، يتوافق مع المتغيرات والتطورات الإقليمية والدولية في جميع
المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدفاعية والأمنية.
كما تدعو إلى إنشاء أطر تنظيمية جديدة كالمجلس الأعلى للاتحاد يتألف أساسا من الرؤساء ويعد
أعلى سلطة في الاتحاد، ويختص برسم وإقرار السياسات العامة وإصدار القرارات، وتكون
رئاسة المجلس سنوية بالتناوب.كما تدعو كذلك إلى إنشاء برلمان دائم ومجالس وزارية،
ومحكمة عدل عربية تختص بحسم المنازعات بين الدول الأعضاء، وكذا إلى إعداد دستور اتحاد
الدول العربية.
وأشار ابن حلي إلى أن اجتماعات التحضير للقمة العربية ستبدأ الاثنين على مستوى المندوبين
الدائمين في الجامعة العربية تليها اجتماعات وزراء الخارجية من أجل تحديد وترتيب الملفات
التي ستطرح على القمة المقبلة المزمع انعقادها بمدينة سرت الليبية في 27 و28 و29 مارس الحالي.
وكان مجلس الشعب المصري (البرلمان) دان الممارسات الاسرائيلية القمعية والعدوان على
المقدسات الاسلامية في القدس مطالبا القمة العربية المقبلة بـ"وضع المصلحة العربية العليا
والأمن القومي العربي فوق كل اعتبار".
ودعا المجلس القمة العربية المقبلة في ليبيا للعمل على توحيد الصفوف العربية وتعزيز التضامن وتفعيل التوحد العربي ازاء التصرفات الاسرائيلية.
وجاءت دعوة البرلمان في بيان استنكاري ترجم الى الفرنسية والانجليزية ووزع على السفراء
الأجانب في القاهرة في ما سيحمله وفد برلماني الى أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في
بانكوك الجمعة المقبل.
وطالب البيان الدول العربية بمراجعة مواقفها من اسرائيل وبوقفة تتناسب مع حجم الجرم الذي
يستهدف النيل من مقدسات المسلمين والعدوان على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.