عندما زغردت الحاجة

لها من
البنات ثلاث . مات زوجها متأثرا بجروحة عندما اصيب بعيار نارى عن طريق الخطا فى
إحد المناسبات غيراالرسمية لأبناء عمومتة .. قالت الحاجة بعد ان خرجت من إقامة جبرية مدتها
اربعة اشهر وعشرة ايام . كلمة فى حق زوجها الفقيد الذى رحل وترك فى ذمتها ثلاث
بنات .ومرتب تقاعد لم يصل إلى مئتان دينار رغم المدة الطويلة التى استهلكها
المرحوم من عمره فى خدمة الحكــــــومة .قالت .. وهى تبكى وتتحسر على فقدة . وعلى العوانس
. اللواتى اختلط شعرهن الأسود بشعيرات بيضاء . الله يرحمك ماكنت الأراجل اوسيد
الرجالة .. عوزتنا .... ياناعلى ياحنا ... بكت البنات الثلاث .. من هذة العبارات
المؤلمة .. فى هذة التأبين الأسرى .. الحاجة
بكت على فقد زوجها .. والبنات من داخلهن تبكى تأخر الأزواج ... هذى الدنيا .. توالت الأيام
والسنين .. لم يأتى من يطرق الباب . يمتطى صهوة جواد ويخطف واحدة .. لم يصهل
الحصان بعد .ولم تزغرد الحاجة . على نقص الكمية التى ارهقتها .. كل شىء نصيب .. مازلتن
اصغيرات ... قالتها ..لهن كجرعة مؤقتة تعطى مفعولا لمدة شهـــر على الأقل . المرحوم
كان مهما .. وكان ذ و طابع صعب . عصبى اغلب الأحيان .. وقبل ان يرحل عن البيت ...
رفض كل الأزواج الذين وصلوا على صهوات جيادهم البيضاء .. متحججاَ مازالن اصغيرات
... ومرة لم يعجبة المتقدمين ... ومرة أخرى يتظاهر بأن يقع فى المحضور .. خوفاَ من
ان يسمع من اقرانة ..اللى يكثرن بناتة ايناسب لكلاب .. كأسوا مثل فى ليبيا .قاله
شخص تسرع فى زواج بناتة العشرة فى سنة واحدة .. توالت الأيام . ولم تصهل الخيول ..
فى يوم مختلف . تقدم للكبرى رجل مسن .. وافقت .. زغردة الحاجة .... بعد شهر عادت
مطلقة لأسباب غير معروفة ....مكثت فالبيت .. بعد تجربة فاشلة .. جاء رجل اخر يتظاهر
بأن اخلاقة عالية . فرحت الوسطى .. ابتسمت ... زغردت الحاجة .... وعادت إلى بيتها وعلى
وجهها اثار الضرب ... تحملت الكثير منة .. وعندما طفح الكيل .. بعيشة لاتطاق .. طلبت
الطلاق ... بعد ان اكتشفت إنة رجل سىء السمعة .. عربيد .. سكير .. الأمور اصبحت اكثر تعقيداَ .. وكل التجارب غير
مجدية . رفضت الصغرى الزواج تحسباَ .. لأى طارىء .. يسلمها ورقة ثالثة مثل
الورقتين الماضيتين .. من التجربة الأولى . لأخواتها .... وبعد إلحاح من الحاجة ..
ومن اخواتها .. بأن الناس تختلف . والرجال المحترمين مازلوا يتواجدون ... على
الأرض .. تم إقناعها بالزواج من رجل ماتت زوجتة بجلطة دماغية بينما كانت تشاهد
وفاة رفيف فى مسلسل تركى فاسد . له من الأولاد اثنان لم يبلغوا الثامنة من العمر
... زغردت الحاجة .. وهللت اخواتها .. عادت بعد عدة شهور من زواجها عادت ومعها الطفلين ... مبتسمة . ينادونها ... ياماما
.. تلبى طلباتهم .. مع إن الطبيبة نصحتها بقلة الحركة .. حتى تنجب الطفل الثالث ..
زغردت الحاجة .. فى انتظار من يقول لها ( ياجدتـــــى ) ..

أستاذ محسن :أيها الرائع والمتألق أبعث لك بأجمل الباقات العطره النديه ،اتمنى تجد كل كتاباتك صداها
وأسعد الله صباحك بكل خير ،ما كثرت العنوسه إلا من تسكير الرأس وإثقال كاهل العريس بشروط العرف الزائفه ،تباً له من عرف ذاك الذي يجلب العنوسه والنذير الناصع البياض.
سلامي للجميع.........................أبومعاذ

تسلم علي ما كتبت وفعلا هذا هو واقع الحال في اغلب العائلات
تقبل مروري اخي محسن