... النظــرة الواقعيـــة في الحيـــاة ...

...إن العدل والتوازن والواقعيه في النظر إلى شريك

الحياة أمر مطلوب حينما نتخذ قرارنا حولالزواج بحيث لا

تطغى سلبياته على إيجابياته وحتى تكون هذه النظرة

كفيله بخلو مساحه كافيه تضمن لها الإ ستقراريه على

الدوام ...

وعلى المنوال نفسه تكون علاقه الرجل بالمرأة التي يحبها

ويتزوجها فإذا لم يقم ذلك الحب على أساس عميق من

المشاعر الصادقه المنطلقه من باب الوفاء والإستقرار

والمضي نحو النجاح فإن ذلك يعتبر أحد الدلائل على فشل

تلك العلاقه ...

الكثير من الشباب عندما يضعون أساسات الاختيار فإنهم

يعتمدون على أساس لا يحكمه سوى الحبل العاطفي المعتمد

على شكل المرأة وجمالها ومواصفات جسدها وحده ،،

لأن هذا كله يدخل في حكم الشكل الخارجي ونضرب مثلآ على

ذلك : البيت الذي يتعرض للتغيرات وعوامل التعريه لأن

الذين يضعون قلوبهم في أعينهم لا يحبون ولا يبنون بيوتآ

على أساس عميق من المشاعر ..

وإنما على شكل من المظاهر وهذه تؤثر لفترة من الزمن

لكنها لا تدوم لهذا فإن الحياة الزوجية التي تبني على

اختيار الزوج لشريكة حياته في جمال شكلها فقط تتعرض

هذه الحياة للهزات العاطفيه ...

ـــــ

.. إن الحب الحقيقي لا يفتر كالمعدن الأصيل لا تؤثر فيه

عوامل الزمن ولا يتعرض للقدم لا ،، لأنه لا يقدم ولا يتغير

وإنما لأن أصحابه ينظرون إلى أنفسهم بمشاعرهم فلا ترى

عيونهم إلا ما ترتاح له قلوبهم وما تشعر به دواخلهم

وما تحس به نفوسهم من مشاعر محتشدة وأحاسيس مستمرة ..

إنك عندما تختار شريك عمرك بناء على مواصفات الشكل

الخارجي وجمال الوجه والقوام كالذي يختار بيته بناء

على صورته الظاهريه التي تخيل لناظرها الانطباع الأول

حول القصور الخارجيه التي لا تمثل الحقيقه المطلوبه

التي ستظهر لا حقآ وفيما بعد ،،

دون التعرف على ما بداخله وما هي أساساته ومما يتكون

هذا البناء وهذا الخطأ يقع فيه عادة عديد الشباب عندما

يقدمون على اختيار رفقاء دربهم فتجدهم يركزون على

مواصفات معينه عادة ما تكون ثانوية جانبيه ،، والتي

تسمى بالمواصفات المكمله ...

ويغفلون عن المواصفات الأساسيه والجوهريه وإن البعض

منهم من يعطي لأمه وأخواته ومن يشاركهم في البحث عن

إيجاد شريكة الحياة البعض من المواصفات التي قد لا تكون

واقعيه أو متوفرة والتي يصعب أحيانآ توفرها في فتاة

واحده ...

.. وإن الحب قبل الزواج البعض منه يسير في طريق محفوف

بالمخاطر والشبهات فكثيرآ ما يبدأ بداية غير سليمة ولا

مستقيمه كالحب الذي يأتي عن طريق المحادثات الهاتفيه

التي يتسلى بها بعض الشباب في فترات فراغهم أو مللهم

أو عبثهم فتستجيب لهم بعض الفتيات وهذا كله يحدث من

وراء الأهل وبدون اختيار ولا تفكير لا من الفتى أو الفتاه

فهو يبدأ كما قالوا (( دلعآ )) وينتهي (( ولعآ )) ..

.. وهذه الطريقه تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه لأنه يتم

بعيدآ عن دائرة العقلانيه ولا يجانبه الصواب في الإطار

العام لتداخل عدة مرشحات ذهنية تعمل على إيجاد أرضيه

غير مناسبه ...

.. فالطيش في الأختيار له دور كبير ناهيك عن تحكم

العواطف وسيطرة الغرائز وفي مثل هذا المناخ لا يستبعد

أن يقع الإثنان في الخطأ ....

ليس الحب ولا العقل هو اساس الاختيار الصحيح .....وكيف لك ان تعلم اخلاقيات انسان الا اذا عاشرته ووسكنت معه ورافقته المسأله مسأله توافق افكار وتبادل احترام وفهم ماهية الشخص الاخر
مهما بحثت ومهما قررت لن تستطيع ان تجزم بأن حياتك ستكون سعيدة مع من وقع عليها الاختيار لانك لن تعلم ان استطاعت ان تحبك يوما ذاك الحب الذي تتحدث عنه .. مهما حملت من المواصفات القياسية..
الموضوع صعب ولكن ان حاولنا التواصل مع فكر من حولنا لما اصبحت السعادة والاستقرار مشكلة
ولكننا دوما نبحث عن الكمال الذي لن ولا نستطيع الحصول عليه
موضوع جيد
وطرح مميز
رغم اختلافي معك في نقاط ليست بالكثيرة تقبل مروري وسامحني ان اخطأت

وصفك رائع ملاكنا لانك وضعت جميع المشاكل التى يمر بها اغلب شبابنا ولكن دون وضع

حلول وكما وضحت هلى عبد المنعم فهى فعلا وصفها دقيق لما يمر بزمننا من تداخلات يصعب

التوصل لحل جذرى بها اذا النصيب اختيار الله عز وجل لك وهو يعتمد على نيتك ودائما اقول

تريد ان تعرف نية فلان انظر الى زوجته نية كل رجل ومراة فى الزواج توجد ووفق الله شبابنا

للزوجات الصالحات وايضا بناتنا للازواج الصالحين .. سلمت لما كتبت تقبل تحياتى بفائق ودى

عبر مرورى ..

نظره واقعيه اخى الملاك البرىء

ولكن الزواج كما قالت اختى ودق نصيب من الله عز وجل ولاننسى دائما عند

اختيارتنا لشريك حياتنا

قول رسول الله صلى الله عليه وسلم

[[ اظفر بذات الدين تربت يداك ]]. متفق عليه.

... وقال صلى الله عليه وسلم :
[[ إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه؛ إن لا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ]].

تحياتى لك وتقبل مرورى

مشكور أخي الملاك على هذا الطرح الرائع

والفراشات ماشاءالله ردودهن أكثر من رائعة ولن

أزيد على ما ذكرن وكما قالت أختي ودق الزواج

قسمة ونصيب وعلى المسلم والمسلمة الأتجاه إلي الله

دائماً في طلب الزواج وأهم شروط الشروط الدعاء

عدم وضع شروط كل ما هنالك الدعاء بالستر من عند

الله بزوج صالح أو زوجة صالحة تخاف الله وزوج يخاف الله

في كل أموره وأن يكون ذو أخلاق عالية وهذة أهم

الصفات والله يعلم بالنية لكل من المسلم والمسلمة

وربي وفق الجميع لما يحب ويرضاه ........