بوكتف يؤكد تماسك جبهة البريقة

أكد رئيس تجمع سرايا الثوار في المنطقة الشرقية فوزي أبوكتف، تماسك جبهة البريقة الشرقية، وعلى وحدة الصف لدى الثوار، مشيرا إلى أن هذه المعارك هدفها هو إسقاط نظام القذافي. وقال أبوكتف خلال مؤتمر صحفي عقده بمنطقة الزويتينة إن القذافي يسعى دائما إلى بث الفرقة بين القادة الميدانيين للثوار في مختلف الجبهات، وخاصة الجبهة الخلفية من خلال استخدام عناصر تابعة للنظام” الطابور الخامس” في بث الفرقة عن طريق بث الإشاعات الكاذبة. وأضاف أبو كتف أنه في إحدى المقابلات مع صحفية إيطالية قدم لي مراسل الصحيفة مذكرة مقدمة من سيف الإسلام القذافي مرفقة بصورته تحتوى على تهديدا بالقتل. وعن مقتل اللواء عبدالفتاح يونس يوم الخميس الماضي، أشار أبو كتف إلى أن ما حدث من جريمة اغتيال للواء عبد الفتاح يونس لا يثير الشك والريبة، لأن نظام القذافي يقوم بمثل هذه الأفعال التي لا تصدر إلا من هذا النظام الدموي، مؤكدا أن القانون سوف يأخذ مجراه، موضحا أن تجمع سرايا الثوار لا يتلقى الأوامر إلا من وزير الدفاع بالمجلس الوطني مباشرة.

تشكيل لجنة تحقيق

وأوضح رئيس التجمع أنه تم تشكيل لجنة تقوم بالتحقيق في حادثة اغتيال اللواء عبد الفتاح، لإصدار نتائجها علنا، ونفي في الوقت ذاته تورط تجمع سرايا الثوار في اغتيال اللواء، مؤكدا أنه لم يأمر بالقبض على اللواء لأنه قائد ميداني للثوار، وأن القضاة الأربعة هم من يتحملون مسؤولية مقتل اللواء. وأضاف، أن اللواء كان له دور كبير في تكوين جبهة البريقة الشرقية بعرض 35 كيلومتر، وتكوين قيادة عسكرية قوية تقف في وجه قوات القذافي، وتمهيدا إلى تحرير العاصمة طرابلس، رغم تهديدات النظام القذافي لقادة الثوار الميدانيين عن طريق الهواتف وعن طريق مراسلين الصحفيين للصحف والقنوات والوكالات. واستطرد أبوكتف أن اللواء سليمان محمود في خلال لقائه معه أكد أنه تعرض الأسبوع الماضي، لتهديد بالقتل من قبل نظام القذافي، وتعهد في الوقت ذاته بتحقيق دولة القانون وشعارها الشفافية وبحماية القادة العسكريين في التجمع، مشيرا إلى أن مثل هذه الحوادث تحدث في أية دولة بها ثورة فهناك تحدث أعمال اغتيال للقادة والمسؤولين. وقال إن كتائب القذافي قامت الخميس بالهجوم على منطقة الواحات بجالو وكانت أرتال من السيارات الكبيرة، وكان يسعى للفت انتباه الثوار لهذه المنطقة، ولكن الثوار تمكنوا من دحر هذه الارتال وطردها عن المدينة.

بث الفرقة

وذكر أن زمن الثورات يحدث فيها مثل هذه الأفعال مثل الاغتيالات لقادة مهمين، مهما كانت درجة الحراسة المتوفرة، ولو قام الثوار بإنشاء المحاكم وإقامة المشانق لهؤلاء الخونة والمندسين لتوقفوا على بث الفرقة وزعزعة الاستقرار بين صفوف الثوار، لكن ثوار 17 فبراير لم يقوموا بمثل هذه الأفعال، لأنهم يحترمون القانون لدرجة أنه يتم القبض على أزلام النظام من الطابور الخامس، ويتم تحقيق معهم ومن ثم يتم إطلاق سراحهم في غضون أربعة وعشرون ساعة من التوقيف. وأضاف أنه منذ بدء الثورة، لم يكونوا الثوار محترفين بل كانوا أناس بسطاء، وأما المحترفون كانوا من النظام ولم يتم الاستعانة بهم لأن أيديهم ملطخة بدماء, فالثوار وجدوا أنفسهم يقومون بأكثر من عمل.

نقلا عن قورينا الجديدة

» جبهة البريقة
» البغدادي المحمودي يؤكد تمويل ساركوزي
» فرانكوفراتيني يؤكد بأن الليبيين هم من يقرر مصير القذافي