من هفوات الشعراء

قدم المدينة تاجر من أهل الكوفة ومعه خمر فباعها وبقيت السود منها لاتنفق وكان صديقا للدارمي ،من مغني مكة وظرفائها فشكا اليه ,وكان قد نسك وترك الغناء وقول الشعر .

فقال له لاتبتئس ,فستبيعها كلها ان شاء الله ،ثم رفع صوته في الناس يغني :

قل للمليحة في الخمار الاسود ماذا صنعت بناسك متعبد

قد كان شمر للصلاة ثيابه حتى وقفت له بباب المسجد

ردي عليه صلاته وصيامه لاتقتليه بحق دين محمد

هذا ماكنا مجبرين على ترديده وحفظه ايام الدراسة في مدارسنا!!!!!

حتي جاء هذا الزمن الذي اتاح لنا المجال رحبا لاعمال العقل للوصول الى قناعة حقيقية في كل مانقرا و نسمع ونشاهد.

واليكم بعض النقاط و الملاحظات حول ماقاله الدارمي.

نقرا: ناسك متعبد .......باب المسجد ........... دين محمد

لا أدري اية عبقرية هذه التي تمتع بها شاعرنا!!

التنسك عبادة خاصة تجعل من الناسك ينقطع للعبادة فلا يبتعد عن الراهب ولا رهبانية في الدين ودين محمد جعل من العمل عبادة .

نتابع....

يقول السيد الدارمي : قل للمليحة في الخمار الاسود

الملح الحسن وهنا يصف الشاعر من ترتدي الخمار الاسود بالملاحة اي انها حسناء!!

الحسن درجة رفيعة من درجات الجمال وهذا معروف

والسؤال : كيف تأكدت ياحضرة الشاعر من ملاحة المراة ؟

ما الذي بدا لك من جمالها لكي لا اقول ماقلته (حسناء)؟

لان الخمار بكسر الخاء هو النصيف ، وكل ما ستر شيئا فهو خماره ،وقالت العرب جاء على خمرة اي:

في سر وغفلة وخفية و التخمير التغطية.

وعليه ...اريد منك يادارمي أن تشرح كيف اطلعت على حسن امرأة متخمرة ؟

المصيبة ان النساء بدل أن يحاسبنه على استخفافه بعقولهن مع الفارق طبعا ... أقبلن متلهفات على شراء الخمر السود اللائي لم يكن رائجات من قبل!!!

فقط لانه ربط الملاحة بالخمار الاسود؟ المدح في غير موضعه ذم يانون النسوة.

أخيرا........

يطول الكلام

تبقى الدعوة ملحة لكل ذي حجر ان يمعن في التدقيق والتمحيص و الدراسة فليس هذا الزمن زمن ترديد مايقال كالببغاوات أو الابواق الجوفاء.

اخطاء لا يمكن ان تمر مرور الكرام

ولا يمكن تجاهلها في منبر الشعر والبرامج التي تهتف بمسماه

تحياتي لك اخي الكريم اليتيم الصغير وبدايه قويه منك

» ألقاب الشعراء
» من سرق قصائد الليبيين في مسابقة أمير الشعراء؟