سالم الحمري عضو متألق
رقم العضـــويه : 48 الجنــس : الدولـــه : المدينـــه : البيضاء تاريخ التسجيل : 07/01/2010 عدد المساهمات : 503 نقــــاط : 800 المزاج : عادي العمر : 53 رسالة sms : حمرتن في الوجه ولاغصتن في الخاطر
| موضوع: انتى مني وانا منك السبت 01 مايو 2010, 10:11 pm | |
| أنت (منّي) .. وأنا منّك ..!ثمنك إيمانك وخلقك مر هذا الرجل الفقير المعدم ، وعليه أسمال بالية وثياب رثة، جائع البطن.. حافي القدم.. مغمور النسب ، لا جاه ولا مال ولا عشيرة ، ليس له بيت يأوي إليه ، ولا أثاث ولا متاع ، يشرب من الحياض العامة ب كفيه مع الواردين وينام في المسجد ، مخدته ذراعه، وفراشه البطحاء ، لكنه صاحب ذكر ل ربه وتلاوة ل كتاب مولاه ، لا يغيب عن الصف الأول في الصلاة والقتال ، مر ذات يوم ب رسول الله صلى الله عليه وسلم ف ناداه باسمه وصاح به : « يا جليبيب ألا تتزوج؟ ». قال : "يا رسول الله ، ومن يزوجني؟ ولا مال ولا جاه؟ ". ثم مر به أخرى ، فقال له مثل قوله الأول ، وأجاب ب نفس الجواب ، ومر ثالثة ، ف أعاد عليه السؤال وأعاد هو الجواب ، ف قال صلى الله عليه وسلم : «يا جليبيب ، انطلق إلى بيت فلان الأنصاري وقل له : رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرئك السلام ، ويطلب منك أن تزوجني بنتك».
وهذا الأنصاري من بيت شريف وأسرة موقرة ، ف انطلق جليبيب إلى هذا الأنصاري وطرق عليه الباب وأخبره ب ما أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم ف قال الأنصاري : "على رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام ، وكيف أزوجك بنتي يا جليبيب ولا مال ولا جاه؟".
وتسمع زوجته الخبر ف تعجب وتتساءل : "جليبيب ، لا مال ولا جاه؟!".
ف تسمع البنت المؤمنة كلام جليبيب ورسالة الرسول صلى الله عليه وسلم ف تقول لأبويها :
"أتردان طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
......لا والذي نفسي بيده". .....لا والذي نفسي بيده". .......لا والذي نفسي بيده".
وحصل الزواج المبارك والذرية المباركة والبيت العامر ، المؤسس على تقوى من الله ورضوان ،
ونادى منادي الجهاد، وحضر جليبيب المعركة ، وقتل ب يده سبعة من الكفار ، ثم قتل في سبيل الله، وتوسد الثرى راضيا عن ربه وعن رسوله صلى الله عليه وسلم وعن مبدئه الذي مات من أجله،
ويتفقد الرسول صلى الله عليه وسلم القتلى ، ف يخبره الناس بأسمائهم وينسون جليبيبا في غمرة الحديث ، لأنه ليس لامعا و[size=16]لا[size=16] مشهورا،[/size][/size]
لكن الرسول صلى الله عليه وسلم يذكر جليبيبا ولا ينساه، ويحفظ اسمه في الزحام ولا يغفله،
ويقول : .«لكنني أفقد جليبيبا! ».
ويجده وقد تدثر ب التراب، ف ينفض التراب عن وجهه ويقول له : «قتلت سبعة ثم قتلت؟ ، ..أنت مني وأنا منك ، ..أنت مني وأنا منك ، .أنت مني وأنا منك ..أنت مني وأنا منك ».
ويكفي هذا الوسام النبوي جليبيبا عطاء ومكافأة وجائزة...
إن ثمن جليبيب إيمانه وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم له ، ورسالته التي مات من أجلها... إن فقره وعدمه و[size=16]ضآلة[size=16] أسرته لم تؤخره عن هذا الشرف العظيم[/size] والمكسب الضخم ، لقد حاز الشهادة والرضا والقبول والسعادة في الدنيا والآخرة :[/size]
(فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون) [سورة آل عمران : 170].
إن قيمتك في معانيك الجليلة وصفاتك النبيلة. إن سعادتك في معرفتك للأشياء واهتماماتك وسموك. إن الفقر والعوز والخمول ، ما كان -- يوما من الأيام -- عائقا في طريق التفوق والوصول والاستعلاء. هنيئا ل من عرف ثمنه فعلا ب نفسه ، وهنيئا ل من أسعد نفسه بتوجيهه وجهاده ونبله، وهنيئا ل من أحسن مرتين، وسعد في الحياتين، وأفلح في الكرتين، الدنيا والآخرة.
| سؤال | ماذا قدمنا ل دين الله ؟
| |
|