سفينة الامل الليبية المتجه نحو قطاع غزة

أبحرت سفينة المساعدات الليبية المعروفة باسم سفينة الأمل التي تسيرها مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات

الخيرية والتنمية اليوم السبت 10 من شهر يوليو/الصيف 2010 بعد أن تأجل إبحارها أمس الجمعة وعلى

متنها عدد من المتضامنين.

وغادرت "أمل" من مرفأ يوناني كانت ترسو فيه باتجاه قطاع غزة، في الأثناء هدد الكيان الصهيوني

باستعمال القوة لمنع السفينة من الوصول إلى القطاع المحاصر.

وقالت مصادر مطلعة أن السفينة لن تغير مسارها إلى العريش كما أشيع في وقت سابق استنادا إلى اتفاق بين

الحكومة اليونانية والكيان الصهيوني مع قبطان السفينة.

وكذب قبطان السفينة الأنباء التي تحدثت عن اتفاق معه بشأن تغيير مسار السفينة إلى العريش المصري،

وأكد أن السفينة ماضية إلى وجهتها المحددة وهي ميناء غزة.

وتعرضت الحكومة اليونانية لضغوط صهيونية هائلة بسبب السفينة، مشيرا إلى أن تل أبيب لا تزال تحتجز

يونانيين كانوا على متن قافلة الحرية وهددت بعدم إطلاق سراحهم ما لم تغير أثينا من تساهلها مع السفن

التي تنطلق من موانئها باتجاه غزة.

وشدد القبطان على أن السفينة هي سفينة مولدوفية خاصة استأجرتها مؤسسة القذافي للجمعيات الخيرية

والتنمية.

وعلمت قورينا أن المتضامنون المسافرون على متن السفينة قد عبروا في برقية موجهة لرئيس مؤسسة

القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية سيف الإسلام القذافي عن اعتزازهم بالمشاركة في هذا العمل

الإنساني والتاريخي، وتقديرهم البالغ والكبير لما تقوم به المؤسسة في هذا المجال الإنساني وعزمهم على

الوصول إلى غزة مشاركة منهم في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر.

الصهاينة يهددون

وكان الكيان الصهيوني قد كثف مساعيه لمنع السفينة من الإبحار نحو غزة، وأعلن في وقت سابق اليوم

السبت إن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان اتفق مع نظرائه في كل من اليونان ومولدوفا على ألا تصل

السفينة إلى قطاع غزة.

وتحركت السلطات الصهيونية دبلوماسيا لدرء تداعيات أي اشتباك أو حادث محتمل على غرار ما وقع مع

سفينة مرمرة التركية التابعة لأسطول الحرية.

وكان رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي قد قال أمام لجنة الأمن في الكنيست الصهيوني

إن كيانه سيستخدم كافة الوسائل لمنع كسر الطوق الأمني المفروض حول قطاع غزة بما فيها العسكرية،

مضيفا أنه تم نشر زوارق حربية في عرض البحر.

باراك وسليمان

من جهة أخرى، أجرى وزير الدفاع الصهيوني إيهود باراك السبت اتصالا هاتفيًا مع مدير المخابرات

المصرية العامة عمر سليمان بحثا فيه موضوع سفينة الأمل.

وذكرت الإذاعة الصهيونية العامة أن الاتصال تناول احتمال موافقة السلطات المصرية على وصول السفينة

إلى ميناء العريش المصري. وأضافت أن باراك شدد على أن الكيان الصهيوني لن تسمح بدخول سفن إلى

ميناء غزة لأسباب أمنية.

وأفادت بعض المصادر الفلسطينية بأن هناك إمكانية بأن تتوجه تلك السفينة إلى ميناء أسدود في الكيان

الصهيوني قبل نقل حمولتها عن طريق المعابر البرية الصهيونية مع القطاع.

وكان مصادر مطلعة قد تحدثت عن أن المشرفين على الرحلة قد تلقوا عرضا من الكيان الصهيوني باستقبال

السفينة في ميناء أسدود ونقل المساعدات من هناك إلى غزة.

ألفا طن

وقالت مؤسسة القذافي للجمعيات الخيرية الجمعة إن سفينة الأمل ستنطلق من ميناء لافرو اليوناني محملة

بنحو ألفي طن من المواد الغذائية الأساسية والأدوية وحليب الأطفال متجهة إلى غزة وعلى متنها عدد من

المتضامنين.

وأضافت المؤسسة في بيان لها -تلقت قورينا نسخة منه- أن "جهود كسر الحصار وقوافل وسفن المساعدات

لا يمكن أن تكون بديلا عن رفع الحصار الظالم بشكل نهائي وتمكين الفلسطينيين من حقوقهم الإنسانية".

وتشكل سفنية الأمل حلقة جديدة ضمن سلسلة سفن حاولت كسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني

على القطاع منذ نحو ثلاث سنوات.

وأضاف البيان أن "عملا من هذا النوع منطلقا من اعتبارات إنسانية خالصة ليس إلا تعبيرا عن التضامن،

ورفض الرأي العام العالمي لممارسات الاحتلال وسياسات التجويع والحصار، وتجاهل القانون الدولي وكل

القيم الأخلاقية الإنسانية وممارسة سياسات العدوان".

سفينة الامل الليبية المتجه نحو قطاع غزة 34518_1320055323519_1294875851_752962_7446985_n

صورة للبواسل الذين تطوعوا لنصرة أهلنا في غزة ..

» الخارجية الامريكية تسلم مقر السفارة الليبية في واشنطن الى ممثلي المعارضة الليبية
» ليبيا تطرح قطاع الاتصالات للخصخصة
» وصول سفينة قطرية على متنها 150 آلية حربية وخمسون مدرعة إلى ميناء بنغازي