[size=24
]اختى المؤمنة .. يسعدنى ان اتواصل معك فى هذه الرسالة المباركة التى اسأل الله ان تصلك وانت بخير حال ؛ وترفلين فى ثوب الصحة .. والسعادة .. والايمان .. أكتب اليك اختى الطيبة المباركة والتى ترجو ان يرضى الله عنها ؛ ومن يرضى الله عنه يجعله سعيدا فى الدنيا والاخرة ؛ وكما تعلمين اختى الحبيبة ان الحياء صفة من صفات الخير ؛ وشعبة عظيمة من شعب الايمان كما قال النبى صلى الله عليه وسلم : " الحياء شعبة من الايمان " وقال ايضا : " الحياء لا ياتى الا بخير " .وورد عن النبى صلى الله عليه وسلم " ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى : اذا لم تستح فافعل ما تشاء " والحديث رواه البخارى وابو داود وابن ماجة ... وكما تلاحظين من كلام النبوة الاولى اى ما جاءت به من الرسالات وكل الانبياء .وقد كان النبى صلى اله عليه وسلم اشد حياء من العذراء فى خدرها . وقد ورد عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه : " من استحى اختفى ومن اختفى اتقى ؛ ومن اتقى وفى " .وورد فى قول الله تعالى عن احدى ابنتى سيدنا شعيب عليه السلام عندما جاءت تدعو سيدنا موسى عليه السلام ليذهب الى ابيها : ( فجاءته احداهما تمشى على استحيا قالت ان ابى يدعوك ليجزيك اجر ما سقيت لنا ) القصص 25 .وبالتالى فهى لم تجىء اليه من تلقاء نفسها ؛ بل جاءت بتكليف من ابيها ؛ فجاءت تمشى مشية الفتاة الطاهرة العفيفة ؛ حين تلقى الرجال ؛ وجاءت اليه وهى محجبة غير متبرجة وغير متبجحة ؛ ثم اختصرت الحديث معه على قدر المهمة المكلفة بها دون تلجج او ثرثرة ؛ وهكذا يعلمنا الله فى كتابه العزيز الاخلاق الفاضلة التى ينبغى ان تكون عليها المراة المسلمة ؛ والمراة التى توصف فى زماننا هذا بالاسترجال ؛ والسفور والتبرج والاختلاط بالاجانب مع غير ضرورة شرعية ؛ فهذه لم تترب على القرآن والايمان ؛ واصبحت تنفذ ما يريده لها اعداء الاسلام من اثارة للشهوات والفتن ؛ بقول النبى صلى الله عليه وسلم "ما تركت بعدى فتنة اضر على الرجال من النساء " متفق عليه . وقد سئل النبى صلى الله عليه وسلم ما اكثر ما يدخل النار ؟ قال : ( الأجوفان : الفم والفرج ). رواه احمد وابن ماجه وحسنه الألبانى .ولننظر الى احوال مجتماعات الغرب التى تفشت فيه الاباحية بحجة الحرية ؛ ويريدون تصدير اباحيتهم للمسلمين .1- ذكر التلفزيون الفرنسى ان عدد العازبات ( اى بدون زواج ) يصل الى مليون امراة ؛ وهناك طفل غير شرعى من بين 15 طفل ؛ وان حوادث الاغتصاب تصل الى اثنين وعشرين الف حادثة سنويا .( احصائية قديمة ) .2- نشرت مجلة ( AMERIAAN JORNAL OF OBESTET) عام 2000 .م ان وباءين يصيبان امريكا واوروبا ؛ وهى الامراض الجمسية ؛والحمل غير الشرعى ؛ وتوجد فى امريكا 900 الف ( تسعمائة الف ) مراهقة امريكية تحمل حملا غير شرعى كل عام ؛و تجرى مليون ونصف عملية اجهاض للنساء ثلث اعمارهم بين 15_24 عام ( 75% من هذه العمليات لنساء غير متزوجات ) المصدر : كتاب امريكا تحرق نفسها .وترصد مراكز معالجة الاغتصاب فى امريكا ( وعددها 1000 مركز ) ترصد : حالة اغتصاب كل سبعة دقائق ؛وحالة قتل كل 23 دقيقة ؛ كما رصدت ( 99146 حالة ) فى عام واحد .- يصيب الايدز 6 ملايين شخص سنويا فى العالم ؛ نسبة النساء فيهم 36% ( اى 2,1 مليون امرأة سنويا ) ان 50 % من المصابين هم من المراهقين ( من سن 14 الى 24 سنة ).
3- نشرت مجلة am. j. obstet gyn . فى عام 2000.م ان اكثر من ( 12 مليون امريكى ) يصابون بالامراض الجنسية كل عام ؛ منهم 3 ملايين مراهق ( اى نسية 25 % من المراهقين ) .
لا شك ان هذه الارقام المذهلة وغيرها تظهر عمق المأساة التى تواجهها الدول الغربية من الامراض الفتاكة التى تصيب ابنائها وبناتها ؛ وتؤدى الى فناء شبابها وشعوبها ؛ حيث تتفشى الامراض الجنسية والنفسية ؛ وزيادة عدد حالات الانتحار الفردى والجماعى .
ولقد صدق النبى صلى الله عليه وسلم عندما قال : " ما ظهرت الفاحشة فى قوم قط يعمل بها فيهم علانية الا ظهر فيهم الطاعون والاوجاع التى لم تكن فى اسلافهم " .
ان الحرية التى يدعونها لم تحقق لهم السعادة التى ينشدونها ؛ بل اصبحت هذه الحرية فى العلاقات الجنسية المحرمة سببا فى شقاء هذه المجتمعات .
بهذا كان النبى صلى الله عليه وسلم يسأل الله العفة والعفاف ؛ فيقول : " اللهم انى اسأ لك الهدى والتقى والعفاف والغنى"
؛ ويقول صلى الله عليه وسلم " ان الله يحيى كريم يستحى اذا رفع الرجل اليه يديه ان يردهما صفرا خائبتين" .
ان العفاف من صفات الكمال الجليلة ؛ ومن مكارم الاخلاق العظيمة ؛ يمنحها الله لمن يطلبها ويسعى اليها ؛ ويقول النبى صلى الله عليه وسلم : " من يستعف يعفه الله ؛ ومن يستغن يغنه الله ؛ ومن يتصبر يصبره الله ؛ وما اعطى احد عطاء خيرا واوسع من الصبر " .
اسأل الله لى ولك العفاف .. وان يظلنى الله واياك فى ظله يوم القيامة .. يوم لا ظل الا ظله .. يوم تبيض وجوه وتسود وجوه .. يوم ينظر المرء ما قدمت يداه .. فانت اختى المسلمة جوهرة عظيمة بما تحمل من ايمان بالله .. والنجاة .. النجاة الكريمة .. والدال على الخير كفاعله .. فهل تنشرين مقالتى هذه بين اخواتنا المسلمات وتحصلين على الاجر من رب العالمين ؟ اللهم بارك فى اخواتنا واغفر ذنوبهن وارزقنا كمال الايمان وستر العيوب يارب العالمين ..
وصلتنى بالبريد ونقلته بامانة ارجو ان يستفيد كل من قراها
وصلتنى من مؤسسة اسلامية سعودية
للاخت المحبة فى الله شيخة راشد الهاجرى ..
[/size]